ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الشيخ جبر الجحاف شخصية موصلية شعبية اشتهر خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي بكونه واحدا من الرجال الذين يتقدمون المظاهرات المناوئه للسلطة ان كان ذلك في العهد الملكي او العهد القاسمي .
ومما يلحظ عليه انه كان يشهر خنجره وهو يهتف متقدما المتظاهرين .. وفي ذلك محاولة منه لبث الحماس في صفوفهم وتحدي السلطة .
وكانت التظاهرات تنطلق من رأس الجادة في الجانب الايمن لمدينة الموصل وتصل الى المركز العام في باب السراي عبر شارع خزرج والساعة والسرجخانة وشارع نينوى وشارع غازي -الثورة وساحة صقور الحضر والبريد القديم والمركز العام اي مركز الشرطة العام .
ويذكر الصديق الاستاذ ازهر العبيدي في موسوعته عن الاسر الموصلية أن لقب ( الجَحَاف) جاء نسبة الى لقب لقب به جدهم خضير بن فرج بن حمودي الذي كان يأكل الطعام بيده ويطلب من جماعته ايضا الاكل بأيديهم أي (يجحف ) الطعام وعرف منهم الشيخ جبر الجحاف الذي كان يقود التظاهرات الوطنية وينظم الهوسات والدبكات في الحفلات والاعراس والاعياد.
ادركت الشيخ جبر الجحاف في شبابي ، وكان صديقا لوالدي خليل احمد الحامد العلاف وله دكان في رأس الجادة قريبة من العلوة التي افتتحها والدي في الستينات في منطقة رأس الجادة لبيع الحنطة والشعير وفي دكاكين عائدة للحاج سعيد والحاج محمد النجماوي مقابل دكاكين نايف الهواس .
رحم الله الشيخ جبر الجحاف فقد كان رجلا وطنيا عنيدا .كما كان شخصية حماسية مرحة وعرف بالتفاؤل وحب الوطن وكانت له جماعت من رأس الجادة تسانده وتقف معه عندما كان يطلب منها ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق