الأربعاء، 4 يناير 2023

كنوز العراق وآثاره المسلوبة متى تعود ؟


 


كنوز العراق وآثاره المسلوبة متى تعود ؟
- ابراهيم العلاف
في عدد جريدة (الصباح ) البغدادية الصادر في 30 تموز سنة 2019 ترجمة لمقال كتبه ريتشارد هال كبير مراسلي الاندبندنت في الولايات المتحدة الامريكية ، ونشر في جريدة الاندبندنت وترجمه انيس الصفار بعنوان (تعقب كنوز العراق المسلوبة ) والمقال رائع ومهم ومفيد وجدير بالمتابعة ومعرفة نتائج ما تحقق من متابعة المنهوب من آثارنا منذ سنة 2003 وحتى يومنا هذا . .المقال يذكر ان اكثر من (15) الف قطعة اثرية نُهبن من العراق تراوحت احجامها بيم الاختام الاسطوانية الصغيرة الحجم وتمثال الملك السومري انتمينا عديم الرأس .جرائم ارتكبت في العراق المحتل وفي السنة 2015 اعيد افتتاح المتحف العراقي وقالت وفاء حسن رئيسة قسم الاسترجاع في المتحف وهي آثارية متخصصة ان جهودا حثيثة تبذل لاسترجاع ما نهب والكارثة اتسعت عندما سيطرت عناصر داعش على الموصل ووقعت تحت يديها الاف المواقع الاثرية وعدد من المتاحف وحصل من التدمير والنهب الكثير .تقول وفاء حسن ان ما استرجع لايزيد الا عن النصف وتم بمساعدة الحكومات الاجنبية والشرطة .تصوروا في سنة 2019 اعادت الحكومة البريطانية لوحا حجريا بابليا نادرا يحمل كتابة مسمارية ضبط في مطار هيثرو خلال محاولة تهريبه الى خارج العراق وفي 2011 اعادت بريطانيا 154 لوحا مسماريا والجهود تبذل .وقسم من اثار العراق تباع في مزاد كرستي بلندن وفي 10 تموز 2019 بيع رقيم طيني من بلاد ما بين النهرين عمره 5000 سنة عليه كتابات مسمارية مع صور منقوشة ترمز الى حصص غذاء شهرية وقيل ان هذا الرقيم ( اقدم سجل معروف لنظام كتابة ابتدعه الانسان) وقد بيع بمبلغ 62500 جنيه استرليني .
رجل اعمال مليونير نرويجي اسمه مارتن شويين ايضا عرض للبيع سجل بأسماء الملوك البابليين الذين تولوا الحكم والغريب ان شويين هذا يمتلك الكثير من اثار العراق والعراق يتابع والقضية مفتوحة ومؤسسة شوين كما جاء في مجلة ( ساينس ) تمتلك 444 وعاء اثري اشترته من تاجر عاديات اسمه كرس مارتن والمصدر تاجر اردني اسمه غسان ريحاني وجامعة لندن شكلت لجنة للبحث عن سر وصول كل تلك المجاميع الى شويين واقام شوين دعوى على جامعة لندن لاستعادة ما لديه من الاثار التي سبق ان اعارها لجامعة لندن وكسب الدعوى وتلقى تعويضات والبروفيسور كولن رينفرو وهو اثاري في جامعة كمبردج نشر كل هذا .
في العراق قانون يعود الى ايام المربي والمفكر المرحوم الاستاذ ساطع الحصري عندما كان مديرا عاما للاثار 1936 يحظر تصدير وبيع المقتنيات الاثرية الا لاغراض العرض في المعارض او البحث العلمي والعراق قام بالكثير من الاجراءات لاعادة اثاره ومن هنا يقول برونو ديسلانديز وهو مهندس صيانة في منظمة اليونسكو ان استمرار التنقيبات اللا شرعية هي اكبر خطر يتهدد الاثار العراقية اليوم والعملية مستمرة وليس ثمة حراسات مشددة على المواقع الاثرية وهناك ضعف في مبادرات اعادة واسترجاع الاثار المنهوبة لكن جهودا تبذل ونرجو ان تكون منظمة وشاملة ودقيقة وجدية فآثارنا هي تاريخنا وحضارتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...