الثلاثاء، 24 يناير 2023

مدينة السماوة مركز محافظة المثنى





مدينة السماوة مركز محافظة المثنى
-
ابراهيم العلاف
واستجابة لطلب الاحبة من المتابعين اكتب لكم اليوم عن محافظة المثنى ومركزها مدينة السماوة .وهذه المحافظة نحمل اسم القائد العربي الاسلامي البطل المثنى بن حارثة الشيباني ومحافظة المثنى كبيرة المساحة وتعداد سكانها حسب التقديرات يصل الى قرابة المليون نسمة وكانت قبل ذلك تتبع لواء الديوانية في
المثنى هي محافظة عراقية وثاني أكبر محافظة في جمهورية العراق من حيث المساحة لكنها الأقل من حيث السكان إذ بلغ تعداد سكانها سنة 2018 حوالي 800 ألف نسمة بحسب تقديرات وزارة التخطيط، وحالياً تناهز المليون نسمة وقد كانت في الثلاثينات قضاء تابع إلى لواء الديوانية كما جاء في الدليل الرسمي العراقي لسنة 1936 ثم اصبحت محافظة المثنى ومركزها السماوة في 26 حزيران 1969.
ومن عشائرها انذاك البو جياشوال زياد والبركات والصفران والعبس والجوابر والتوبة والظوالم والبو حسين والخزاعل وبنوعارض وبنو زريج والاعاجيب والبو حسان .وفيها عدد من الرموز والشخصيات التي خدمت العراق في كثير من ميادين العراق .
وقد ذكر السيد عبد الرزاق الحسني في كتابه الذي اصدره سنة 1925 بعنوان (رحلة في العراق او خاطرات الحسني ) ان مدينة السماوة "بلدة واسعة جيدة الهواء عذبة المياه مبنية على ضفتي الفرات ويلتقي بالقرب منها فرع الهندية بشط الحلة ) ويوصل بين الجانبين جسر كبير خشبي وهي تبعد عن العاصمة بغداد ب(172) ميلا (282 كيلومترا ) ،ويمر بالقرب منها خط سكة حديد بغداد - البصرةوفي السماوة اسواق كبيرة وشوراع واسعة ومنظمة وهي محاطة بسور مبني من اللبن وكان لها ناحيتان هما الرميثة وخضر الدراجي وكان قائمقامها سنة 1925 محمود السنوي من كبار الاداريين في العهد الملكي " .
الاستاذ المحامي جمال بابان في كتابه ( اصول اسماء المدن والمواقع العراقية ) وصدر سنة 1986 قال عن السماوة انها مركز محافظة المثنى استحثت المحافظة في السبعينات من القرن الماضي وكان اسمها القديم (اوليس وقال ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان ) انها سميت السماوة لانها "ارض مستوية لاحجر بها" .وفي الثمانيات كان الجسر الذي يربط بين الضفتين اليمنى واليسرى جسر حديدي معلق يبلغ طوله (156) مترا فضلا عن وجود جسر متين مخصص لعبور القطار عليه يسمى (جسر البربوتي ) . البلداني العربي البكري الاندلسي في كتابه (معجم ما استعجم) يقول :" ان السماوة مفازة بين الكوفة والشام وقيل بين الموصل والشام وقيل ان الشعراء كانوا يقولون عنها ان السماوة ماءة بالبادية وانها ماء السماء .في محافظة المثنى معالم تاريخية وجغرافية منها جامع السماوة الكبير وبحيرة ساوة ومدينة الوركاء وعمرها اكثر من 7000 سنة وتحتوي على مواد تدخل في صناعة السمنت وفيها مخزون للملح وايضا هناك مصفى لتكرير النفط الخام وفيها اي في مدينة السماوة جامعة المثنى والمعهد التقني وهي من مراكز الزراعة في العراقوفيها بساتين للنخيل تنتج تمورا من نوعية جيدة جدا وفي قضاء السماوة ناحية السوير وفي الوثائق العثمانية ذكر كثير لها ومنذ القرن 18 ومما كان يشار اليها انها بلدة زراعية تقع على شط العطشان وهو نهر الفرات
وقد مر عليها رحالة اجانب كتبوا عنها منهم نيبور . ومن اسواق مدينة السماوة سوق المسقوف وعكد اليهود.وقد خلدها الشاعر الراحل ناظم السماوي بقصيدة (نخل السماوة) التي يغنيها المطرب الكبير حسين نعمة سنة 1977 واقصد اغنية نخل السماوة يكول طرتني سمرة
سعف وكرب ظليت مابية تمرة
وشجابه للغراف طير المجرة
سابيهه كلهه الناس حيرني بأمره
تحياتي لاهلي في السماوة وفي كل محافظة المثنى العزيزة والى مزيد من التقدم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...