مدينة السماوة مركز محافظة المثنى
-ابراهيم العلاف
واستجابة لطلب الاحبة من المتابعين اكتب
لكم اليوم عن محافظة المثنى ومركزها مدينة السماوة .وهذه المحافظة نحمل اسم القائد
العربي الاسلامي البطل المثنى بن حارثة الشيباني ومحافظة المثنى كبيرة المساحة
وتعداد سكانها حسب التقديرات يصل الى قرابة المليون نسمة وكانت قبل ذلك تتبع لواء
الديوانية في
المثنى هي محافظة
عراقية وثاني أكبر محافظة في جمهورية العراق من حيث المساحة لكنها الأقل من حيث
السكان إذ بلغ تعداد سكانها سنة 2018 حوالي 800 ألف نسمة بحسب تقديرات وزارة
التخطيط، وحالياً تناهز المليون نسمة وقد كانت في الثلاثينات قضاء تابع إلى لواء
الديوانية كما جاء في الدليل الرسمي العراقي لسنة 1936 ثم اصبحت محافظة المثنى
ومركزها السماوة في 26 حزيران 1969.
ومن عشائرها انذاك
البو جياشوال زياد والبركات والصفران والعبس والجوابر والتوبة والظوالم والبو حسين
والخزاعل وبنوعارض وبنو زريج والاعاجيب والبو حسان .وفيها عدد من الرموز والشخصيات
التي خدمت العراق في كثير من ميادين العراق .
وقد ذكر السيد عبد
الرزاق الحسني في كتابه الذي اصدره سنة 1925 بعنوان (رحلة في العراق او خاطرات
الحسني ) ان مدينة السماوة "بلدة واسعة جيدة الهواء عذبة المياه مبنية على
ضفتي الفرات ويلتقي بالقرب منها فرع الهندية بشط الحلة ) ويوصل بين الجانبين جسر
كبير خشبي وهي تبعد عن العاصمة بغداد ب(172) ميلا (282 كيلومترا ) ،ويمر بالقرب منها خط سكة حديد بغداد - البصرةوفي السماوة
اسواق كبيرة وشوراع واسعة ومنظمة وهي محاطة بسور مبني من اللبن وكان لها ناحيتان
هما الرميثة وخضر الدراجي وكان قائمقامها سنة 1925 محمود السنوي من كبار الاداريين
في العهد الملكي " .
الاستاذ المحامي جمال
بابان في كتابه ( اصول اسماء المدن والمواقع العراقية ) وصدر سنة 1986 قال عن السماوة انها مركز محافظة المثنى استحثت
المحافظة في السبعينات من القرن الماضي وكان اسمها القديم (اوليس وقال ياقوت
الحموي في كتابه (معجم البلدان ) انها سميت السماوة لانها "ارض مستوية لاحجر
بها" .وفي الثمانيات كان الجسر الذي يربط بين الضفتين اليمنى واليسرى جسر
حديدي معلق يبلغ طوله (156) مترا فضلا عن وجود جسر متين مخصص لعبور القطار عليه
يسمى (جسر البربوتي ) . البلداني العربي البكري الاندلسي في كتابه (معجم ما
استعجم) يقول :" ان السماوة مفازة بين الكوفة والشام وقيل بين الموصل والشام
وقيل ان الشعراء كانوا يقولون عنها ان السماوة ماءة بالبادية وانها ماء السماء .في
محافظة المثنى معالم تاريخية وجغرافية منها جامع السماوة الكبير وبحيرة ساوة
ومدينة الوركاء وعمرها اكثر من 7000 سنة وتحتوي على مواد تدخل في صناعة السمنت
وفيها مخزون للملح وايضا هناك مصفى لتكرير النفط الخام وفيها اي في مدينة السماوة
جامعة المثنى والمعهد التقني وهي من مراكز الزراعة في العراقوفيها بساتين للنخيل
تنتج تمورا من نوعية جيدة جدا وفي قضاء السماوة ناحية السوير وفي الوثائق
العثمانية ذكر كثير لها ومنذ القرن 18 ومما كان يشار اليها انها بلدة زراعية تقع
على شط العطشان وهو نهر الفرات
وقد مر عليها رحالة
اجانب كتبوا عنها منهم نيبور . ومن اسواق مدينة السماوة سوق المسقوف وعكد
اليهود.وقد خلدها الشاعر الراحل ناظم السماوي بقصيدة (نخل السماوة) التي يغنيها المطرب الكبير حسين نعمة سنة 1977 واقصد اغنية نخل
السماوة يكول طرتني سمرة
سعف وكرب ظليت مابية
تمرة
وشجابه للغراف طير
المجرة
سابيهه كلهه الناس
حيرني بأمره
تحياتي لاهلي في
السماوة وفي كل محافظة المثنى العزيزة والى مزيد من التقدم .
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الثلاثاء، 24 يناير 2023
مدينة السماوة مركز محافظة المثنى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل
الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق