رشيد مصلح 1917-1970 ودوره في تاريخ العراق المعاصر
-ابراهيم العلاف
وانا اقرأ الحوار المهم الذي اجراه الصحفي المتميز ذو الحس التاريخي العالي الاستاذ شامل عبد القادر مع الدكتور وائل نجل اللواء رشيد مصلح طه الحاكم العسكري العام بعد انقلاب 8 شباط 1963 ووزير الداخلية فيما بعد ، والذي أُعدم سنة 1970 بتهمة التجسس للامريكيين وجدت ان من الضروري ان يتصدى احد طلبة الدراسات العليا في التاريخ الحديث لموضوعه ويكتب عنه رسالة ماجستير لما له من دور في تاريخ العراق المعاصر ولتشابك الاحداث وتعقدها وملابساتها بشأن دوره واسباب اعدامه الحقيقية .
واللواء رشيد مصلح من مواليد مدينة تكريت سنة 1917درس في تكريت وفي ثانوية الكرخ ببغداد 1933 ودخل الكلية العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثان سنة 1938 وهو من آل الصباغ واخواله من مدينة جديثة في محافظة الانبار واشترك في ثورة نيسان - مايس 1941 ضد الانكليز وعمل ضابطا في الحرس الملكي واصبح آمر فوج في الناصرية ومع انه وطني عراقي وعروبي قومي الا انه لم يشترك في ثورة 14 تموز 1958 لكنه وبعد فشل حركة الشواف في الموصل 1959 احيل على التقاعد في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 .
وبعد انقلاب 8 شباط 1963 ضد الزعيم عبد الكريم قاسم وكان مشاركا فيه ، عين حاكما عسكريا عاما وكان صديقا للمشير الركن عبد السلام محمد عارف الذي اصبح رئيسا للجمهورية بعد انقلاب 8 شباط 1963 ويبدو انه هو من رشحه ليكون الحاكم العسكري العام لذلك وقف معه بقوة ضد البعثيين في انقلاب 18 تشرين الثاني 1963 وقد عين وزيرا للداخلية في وزارة الفريق طاهر يحيى كما اصبح وزيرا للمواصلات في وزارة الدكتور عبد الرحمن البزاز وترك السلطة سنة 1965 وانصرف لاعماله التجارية الخاصة .
وفي الصورة المرفقة الى جانب هذه السطور هو الاول من اليمين تعاونه مع عبدالسلام محمدعارف في انقلاب 18 تشرين الثاني 1963 جعل البعثيين وخاصة المهيب احمد حسن البكر ينزعجون من تصرفاته ضدهم وموقفه منهم وتعاونه مع المشير الركن عبد السلام محمد عارف .
له اراء بخصوص الحزبية ، والاشتراكية ، والتأميم ، والشيوعيين ، والبعثيين . وتدخل الرئيس القائد جمال عبد الناصر لتخليصه من حكم الاعدام الذي صدر بحقه اثر اتهامه بالتجسس مع الامريكيين مع اللواء عبد الغني الراوي والعقيد صالح مهدي السامرائي ولطفي العبيدي لكن ذلك لم يلق اذنا صاغيا من الرئيس احمد حسن البكر .وقد سميت الحادثة في حينه ب(مؤامرة عبد الغني الراوي في كانون الثاني 1970) .
اعدم في 21 كانون الثاني 1970 ، وتسلمت اسرته جثته ودفن في مدينته التي ولد فيها تكريت . اولاده قيس وهو طبيب ورياض ووائل وبناته سهام وشذى ولمياء ونضال وزوجته هي السيدة ام قيس وقيس من مواليد 1943 والحوار مع ولده الدكتور وائل جرى سنة 2010 واستغرق (18) صفحة من مجلة (اوراق من ذاكرة العراق) العدد (124) السنة (10) 15 كانون الثاني 2023 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق