الأحد، 11 ديسمبر 2022

خان حمو القدو في الموصل 1882 - 2019 .........يُبعث من جديد بقلم ا.د. ابراهيم خليل العلاف

                                                               خان حمو القدو يُبعث من جديد 
                                                            خان حمو القدو في الموصل سابقا 


خان حمو القدو في الموصل.........يُبعث من جديد
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
تشتهر مدينة الموصل بالخانات والقيصريات والاسواق المتخصصة حتى ان بعض الرحالة سماها "كجك اسطنبول " أي اسطنبول الصغيرة .... وهذه صورة تاريخية لخان حمو القدو انشأه  الحاج  عبد الله جلبي حمو القدو سنة 1300 هجرية - 1882 ميلادية  .

وهو يتألف من طابقين وفيه الكثير من الغرف لمبيت الناس ولايزال قائما وكان له خلال ال100 سنة الماضية تاريخ اقتصادي وتجاري حافل .
كتب عنه الدكتور هاشم خضير الجنابي في كتابه (التركيب الداخلي لمدينة الموصل القديمة )1982 وقال انه يقع في الجانب الايمن من مدينة الموصل من مدخل سوق باب السراي الصغير ويعد من اكبر خانات الموصل القديمة في المنطقة التجارية المركزية الموروثة .

وقد زرته قبل سنوات قبل ان يتعرض للهدم والتخريب خلال سيطرة عناصر داعش على الموصل 2014-2017 فوجدته لايزال محتفظا بطرازه وقد اصبح مكانا لبيع الحصران وبالتأكيد ان كل من يعرفه يدرك اهميته وجمال ريازته من حيث انه مؤلف من طابقين وعدد غرفه تزيد عن ال100 غرفة موزعة على الطابقين وبابه من الطراز القديم ويتألف من طبقتين وفيه مسامير وعلى جانبي مدخل الخان غرفتين يمنى ويسىرى .واذا ما عدنا الى تاريخ الخان نجد انه كان في العهد العثماني دائرة للكمرك كما اتخذ بعدئذ مخزنا للتبوغ وبعدها مخزنا للملح .كما ان مساحته الكلية تبلغ 4000 متر مربع .
كان خان حمو القدو عند انشاءه بمثابة فندق يأوي الزوار والرحالة الاجانب الذين يجيئون الى الموصل وقد ادركته في الخمسينات يضم دكاكينا لباعة الاحذية والاقمشة كما كان للسراجين والخياطين فيه غرفا وساحة الخان الكبيرة المرصوفة بما نسميه في الموصل (القادرم ) وهو نوع من الصخر المهندم اتخذت موقفا للسيارات وللباعة ومظهر الخان الخارجي يعطي الانطباع بأنه خان شرقي ولااعرف مصيره الان بعد ما حل بالمنطقة من دمار لكن على اية حال فإن على مخططي ومصممي خارطة الموصل الجديدة ان يأخذوا قيمة هذا الخان التاريخية والمعمارية بنظر الاعتبار فقد يرمم لكي يظل خانا يذكر الاجيال بأن الموصل كانت يوما تضم الكثير من الخانات ومنها هذا الخان : خان حمو القدو وخان المفتي وخان الباليوز وحاج الحاج قاسم اغا وخان الكمرك وخان القلاوين وخان السواد .
 الان تشرين الثاني 2019  - كانون الثاني 2020 تمت عملية إعمار خان حمو القدو وافتتح والحمد لله..
لقد انتهى الخان خلال سيطرة عناصر داعش وحرب تحرير الموصل 2014-2017 لكن ارادة واصرار اهل الموصل هو من كان وراء بعثه من جديد للحياة وبحلة قشيبة كما ترون في الصورة المرفقة .  ومما يجب ان نقوله ان الخان اسسه الحاج عبد الله جلبي حمو القدو سنة 1882 ميلادية -1300 هجرية واعاد بنائه الاستاذ خالد حمو القدو سنة 2019 ميلادية 1440 هجرية والخان بحلته الجديدة من تصميم واشراف المهندسة المعمارية سارة رعد الحيالي تنفيذ المهندس المدني زياد ابراهيم حبش .ومن المفرح ان هذه المعلومات ثبتت في رخامة جميلة كما ترون ادناه 





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي العربي الاول 1947 ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل قبل أيام نشرت مقالة عن أول مؤتمر ثقافي عربي عقد سنة 1947 ، وعن حضور العلامة المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور جواد علي وهو من اساتذتي درسني في الصف الاول في كلية التربية -جامعة بغداد سنة 1964 مادة (تاريخ العرب قبل الاسلام) ، وقد علق الاخ الاستاذ شهاب سالار الاثري على ما كتبته ، وقال ان العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري اللغوي والمؤرخ والمحقق العراقي الكبير كان من اوائل الحاضرين في هذا المؤتمر وكان يمثل العراق وقد القى كلمة مهمة . يقول الاستاذ شهاب سالار الاثري بعد ان نقل تحيات الاستاذ يسار محمد بهجت الاثري :" الاخ الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ، بعد ابداء مايليق بالجناب من اعطر التحيات واجملها فأني ارجو ان تكونوا بخير وصحة وعافية . قرأت مقالكم الفخيم حول المؤرخ الدكتور المرحوم جواد علي (رحمه الله). (ومشاركته في المؤتمر الثقافي العربي الأول) الذي انعقد سنة 1947 ويبدو لي ان الاستاذ حسام الساموك قد التبس عليه التاريخ وكتب سنة 1945 بدلاً من سنة 1947 ونشرها في مجلة افاق عربية ولربما أن الخطأ وقع من المطبعة . وتم انتخاب الأستاذ الأثري في هذا المؤتمر رئيساً للجنة اللغة والقواعد. وشارك المرحوم الاستاذ الدكتور جواد علي في القاء محاضرة عنوانها (الثقافة العربية ومقامها من الثقافات العالمية) .. . العراق شارك في اعمال هذا المؤتمر العتيد ..المؤتمر العربي الأول المقام على ارض لبنان برعاية رئيس جمهورية لبنان الشيخ بشاره الخوري في بيت مري للفترة من ٣ إلى ١١ أيلول - سبتمبر سنة ١٩٤٧م ، وعن اوليات عقد المؤتمر قال ان اللجنة الثقافية للجامعة العربية فكّرت بعقد أول مؤتمر عربيّ، وكانت أهم المواضيع المطروحة للبحث في: آداب اللغة العربيّة، والجغرافية والتاريخ، والتربية الوطنيّة. وما أن أُعلن عن المؤتمر حتى تقدّمت إليه الطلبات الكثيرة من شتّى الأقطار العربيّة من رجال ونساء وبلغ عدد المؤتمرين (300) ثلاث مئة شخصٍ. حضرت وفود من الدول العربية التالية : ١- مصر. ٢- لبنان. ٣- سوريا. ٤- العراق. ٥- فلسطين. ٦- المغرب. وضم الوفد العراقي وكان برئاسة العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري عضو المجمع العلمي العربيّ بدمشق وعضو لجنة التأليف والترجمة (كانت نواة للمجمع العلمي العراقي فيما بعد) . كلا من : الدكتور جواد علي سكرتير لجنة التأليف والترجمة. الأستاذ إبراهيم شوكت (الدكتور ابراهيم شوكت استاذ الجغرافية في كلية الاداب جامعة بغداد فيما بعد) الأستاذ المساعد بدار المعلمين العالية. الأستاذ محمد ناصر (الدكتور محمد ناصر التربوي الكبير ووزير التربية السابق ) الملحق الثقافيّ بالمفوضيّة العراقية بالقاهرة. كان من المقرر مشاركة الأستاذ منير القاضي عميد كلية الحقوق وحرمه للمؤتمر، لكنّه تخلّف عن الحضور. وهذه اسماء من شارك من العراقيين : ١- السيدة صبيحة المقدادي شوكت ثانوية الأعظمية للبنات. ٢- السيد عبد الرحمن البزاز (الاستاذ عبد الرحمن البزاز رئيس وزراء العراق فيما بعد) حاكم محكمة بداءة بغداد. ٣- الآنسة بهيجة محمد رؤوف القطان مدرسة متوسطة البتاوين - بغداد ٤- الآنسة جولي متري حاج وزارة المعارف العراقية. ٥- الآنسة مهيبه برباري وزارة المعارف العراقية. ٦- لندا عازر كرم وزارة المعارف العراقية. ٧- السيد خلدون الحصريّ (الدكتور خلدون ساطع الحصري المؤرخ العراقي) ٨- السيدة حرم الأستاذ سعيد فهيم بك ٩- الآنسة فيكتورين ميخائيل خمو طالبة بمعهد الملكة عالية - بغداد. وألقى العلامة الاستاذ محمد بهجة الأثـــريّ كلمة العراق في الحفل الافتتاحي للمؤتمر وأيضاً في ختامه. وقد تم اختيار العلّامة محمد بهجة الاثريّ رئيساً للجنة اللغة والقواعد. من الجميل ان وقائع المؤتمر الثقافي الاول الذي انعقد في بيت مري بلبنان من 2 الى 12 ايلول - سبتمبر سنة 1947 ، صدرت عن جامعة الدول العربية في كتاب حمل عنوان ( المؤتمر الثقافي العربي الاول المنعقد تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في بيت مري - لبنان 1947 من 2 الى 12 ايلول - سبتمبر 1947 -القاهرة ) وقد طبع الكتاب سنة 1948 في (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ) . مندوب جريدة (الزمان ) البغدادية وكما هو منشور في العدد الصادر يوم 24 ايلول - سبتمبر 1947 ، التقى العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري وسأله عن اهمية المؤتمر فقال الاستاذ الاثري :" أرى ان هذا المؤتمر ،كان الحجر الاساسي الاول لاقامة صرح جديد للثقافة العربية على امتن الاسس واقواها ،والاتجاه بها الى القومية الصحيحة الرصينة وتكوين الفكر العربي المستقل بوعيه والمتميز بخصائصه ..." . كان الاستاذ محمد بهجت الاثري قد القى كلمة ضافية في المؤتمر قال فيها :" تحية العراق الى الوطن العربي الاكبر من البصرة وتخوم طوروس الى ضفاف الاتلنتيك ،والعراق كان ومابرح ولن يبرح الى مايشاء من تلك المراكز العربية الاصيلة الملامح والسمات التي بحمل ابناؤها في الحواضر والقرى والارباض والارياف انبل العواطف واسمى المشاعر لكل قطر عربي حيث كان ولكل ماهو عربي وفي كل زمان ومكان ..." . كان في المؤتمر ، ثمة لجان منها لجنة الادب ، ولجنة اللغة والقواعد وترأس لجنة اللغة والقواعد الاستاذ محمد بهجت الاثري في حين تولى الاستاذ اسحاق موسى الحسيني ومن اعضاء اللجنة الاستاذ خليل السكاكيني والاستاذ عبد الله المشنوق . وفي حفل الافتتاح توالت كلمات الافتتاح وكان العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري من بين الذين القوا كلمات الى جانب رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري والاستاذ حميد فرنجية والاستاذ احمد امين والدكتور قسطنطين والاستاذ اسماعيل القباني . كان مؤتمرا تاريخيا مهما .رحم الله من غادرنا وحفظ الباقين.

العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي العربي الاول 1947 ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...