الاثنين، 8 نوفمبر 2021

آل سرسم في الموصل بقلم : ا.د. ابراهيم خليل العلاف

                               الدكتور عبد الله سرسم والاستاذ فتح الله سرسم والدكتور ناجي سرسم 


آل سرسم في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
ومن الاسر العراقية ، الموصلية ، المسيحية في الموصل آل سرسم ، وهم من الاسر التغلبية العربية ، فقد قدمت هذه الاسرة العريقة ، الكثير للعراق ، وفي مختلف الميادين نبغ فيها رجال ونساء خدموا العراق في ميادين الطب ، والهندسة ، والادارة ، والسياسة ، والادارة ، والثقافة . وقد كتبت خلال الخمسين سنة الماضية الكثير عنها في مقالاتي ، ودراساتي عن الموصل .
كان لهذه الاسرة ، شأن في العراق لا بل وشأن عظيم . وتتمتع بشهرة واسعة في الموصل وخارجها ، وقد كتب عنها كل من كتب عن المسيحيين وعن الموصل وممن كتب عن آل سرسم الاخ والصديق المؤرخ والمربي الكبير الاستاذ بهنام سليم حبابة وخاصة في كتابه (الاسر المسيحية في الموصل ) ، وقد طبع في اربيل سنة 2012 وصدر ضمن سلسلة الثقافة السريانية التي تصدرها المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بوزارة الثقافة والشباب بأقليم كردستان العراق وقال ان آل سرسم من اشهر الاسر المسيحية في الموصل ، صاحبة نفوذ وجاه، وهي من الأرثوذكس اشتهر منها الاستاذ فتح الله سرسم صاحب جريدة (نينوى) الموصلية 1909 ، وكان عضوا في مجلس ولاية الموصل اواخر العهد العثماني .كما اشتهر ايضا الاستاذ متي فتح الله سرسم الصحفي المعروف وهو صاحب جريدة (الاخلاص) التي صدرت سنة 1930 ومديرها المسؤول .وهو ايضا من اصدر جريدة (الجامعة ) في الخمسينات لم تعمر الا ايام وكان مديرها المسؤول حامد داؤد السراج . كما اصدر متي سرسم جريدة ( العهد ) وكانت لسان حال حزب الاستقلال العراقي في الموصل سنة 1925 لكنها عطلت وبعد تعطيلها حصل متي سرسم على امتياز لجريدة تحمل اسم الحزب ذاته لكنها اصبحت تصدر بأسم ( فتى العراق ) ، وبعدها انتقلت سنة 1930 الى المحامي احمد سعد الدين زيادة ، واخيرا وفي سنة 1934 تنازل عنها الى ابراهيم الجلبي الذي اشترى امتيازها من احمد سعد الدين زيادة .المهم ان متي سرسم ، كان هو ، وفي سنة 1929 صاحب امتياز جريدة (فتى العراق) .
كما ان من اشتهر من آل سرسم الاستاذ حبيب سرسم ، وكان معلما في مدرسة الاباء الدومينكان وواحدا من وجوه واعيان الموصل ، وممن اشتهر الاستاذ كامل سرسم ، وكان الاستاذ يعقوب سرسم من اعيان الموصل وولده الدكتور يوسف سرسم من الاطباء المشهورين .
واولاد ابراهيم سرسم هم المحامي جرجيس سرسم والدكتور عبد الله سرسم الطبيب المشهور، والدكتور ناجي سرسم الطبيب المشهور والدكتور عدنان سرسم اختصاصي جراحة الصدر والقلب ، والذي انشأ قسم جراحة الصدر في مستشفى ابن النفيس في بغداد .
كان الاستاذ جرجيس سرسم ، من المحامين الاكفاء المشهورين في الموصل وقد اختير ليكون مديرا لناحية تلكيف . وهناك من آل سرسم السيد نعوم سرسم ، والاستاذ حميد سرسم ، والسيد ناصر سرسم ، والسيد نجيب سرسم .
ومن اولاد السيد حميد سرسم يوسف ، ورياض ، وسعد ، وسعاد ، وسهام وكان الدكتور ناصر سرسم صيدلانيا معروفا . وللسيد نجيب ولدان هما الدكتور نعمت سرسم ، والمزارع عدنان سرسم وله بستان في حاوي الكنيسة على طريق دار ميخائيل في الجانب الايمن من مدينة الموصل وقد تعهدها بالرعاية ولده نبيل سرسم وكان موظفا في دائرة الطب الذري مقابل المستشفى العام ، وزوجته ارمنية وله ابنتان منها ولأسرة سرسم نسابة وعلاقات مصاهرة مع اسرة آل عبد النور التي كتبت عنها ايضا .
من آل سرسم الذين كتبت عنهم من قبل وما كتبته منشور ورقيا والكترونيا الاستاذ فتح الله سرسم . ومما قلته عنه في مقالة لي بعنوان ( 100 عام على صدور جريدة نينوى في الموصل ) وهي منشورة في مدونتي مدونة الدكتور ابراهيم العلاف ورابطها التالي : http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com

" تعد مدينة الموصل، من أوائل المدن العربية التي عرفت الصحافة، فمنذ سنة 1885 ، صدرت فيها جريدة (موصل) وكانت رسمية. كما صدرت فيها أول مجلة في تاريخ العراق الحديث، تلك هي مجلة (إكليل الورود). وبرز عددها الأول في ديسمبر/كانون الأول 1902 وكانت مجلة دينية أدبية علمية شهرية، أصحاب الامتياز، الآباء الدومنيكان، واستمرت في الصدور حتى 1908.

وبعد الثورة الدستورية العثمانية في 23 يوليو/تموز 1908، دخلت الصحافة دوراً مهماً من حياتها، إذ شهدت كل ولايات الدولة العثمانية نهضة صحفية، فبين سنتي 1910 و1911 مثلاً بلغ مجموع الصحف التي أجيزت في العراق 25 (خمساً وعشرين) صحيفة ومجلة. وصدرت في الموصل 3 ثلاث صحف هي نينوى والنجاح وجنه باز (جكـه باز) أي الثرثار، وكانت أول جريدة ساخرة تصدر في العراق. فضلاً عن جريدة الموصل ومجلة إكليل الورود.
لم تكن جريدة نينوى، موضوعة مقالنا هذا، سوى جريدة أهلية، بل هي أول جريدة أهلية تصدر في الموصل. وتيسرت لي منذ قرابة 30 سنة الاطلاع على أعدادها كاملة في بغداد عند إعدادي لكتابي الموسوم "نشأة الصحافة العربية في الموصل"، وكان ذلك في زياراتي المتكررة لبيت الأستاذ الراحل متي فتح الله سرسم في حي 17 تموز ببغداد.

وجاء في ترويسة جريدة نينوى أنها "جريدة أدبية علمية سياسية تصدر مؤقتاً في الأسبوع مرة"، وكان صدورها باللغتين العربية والتركية. وتضمن المقال الافتتاحي للعدد الأول الذي صدر في 15 يوليو/تموز سنة 1909 نبذة عن سياستها واتجاهاتها، وأبرز ذلك أنها صدرت لتكون (خادمة للوطن، دافعة للمحن، ترجمان الملة، باحثة عن المعلول والعلة، منبهة لذوي الأسباب على اكتساب الآداب، محرضة للعموم على تحصيل العلوم، داعية في كل ناد على الائتلاف والاتحاد) .
كان صاحب امتيازها فتح الله جرجيس سرسم، فيما كان فخري زادة محمد أمين (محمد أمين الفخري) المدير المسؤول بالنسبة للقسم العربي، ثم أصبح فيما بعد محمد شكري أفندي، وتولى علي حكمت مسؤولية القسم التركي، ووضع صاحبها شعارا للجريدة هو الحديث النبوي الشريف {من رأى منكم منكرا فليغيره}. فمن هو فتح الله سرسم؟

ولد فتح الله سرسم سنة 1875، وينتمي إلى أسرة موصلية سريانية أرثدوكسية. اتجه منذ صباه نحو الدرس والأدب، وتعلم في مدارس الموصل الخاصة، وأتقن اللغتين الفرنسية والتركية. عمل في (قلم) مجلس إدارة ولاية الموصل. وفي سنة 1905 عين عضواً في محكمة البداءة، ثم انتقل إلى عضوية مجلس إدارة الولاية للمرة الأولى. وكان عضواً في محكمة الاستئناف حتى سنة 1910. وبعد الاحتلال البريطاني للموصل سنة 1918 عين عضواً في المجلس الدائمي للواء الموصل في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1918. وفي 19 أغسطس/آب سنة 1921 عين معاوناً لمتصرف الموصل براتب 700 روبية (كما ورد ذلك في وثائق وزارة الداخلية، رقم المحفظة 11/2 دار الكتب والوثائق، ملفات ملاك وزارة الداخلية).

عمل سرسم قبل ذلك عضواً في المجلس البلدي 1920. ثم انتخب نائباً عن الموصل في أول برلمان في العراق (المجلس التأسيسي) وقد عرف عنه دفاعه عن قضايا الوطن والشعب والأمة، وحرص على أن يترجم ذلك في كثير من مواقفه، ومن ذلك أنه كتب مرة في جريدة نينوى أن الجريدة، ومطبعتها مطبعة نينوى (ستكون لسان حال هذه الأمة وترجمان أفكارها، ولتكون أعظم شاهد على ترقي هذه البلدة - أم الربيعين) .
وكما هو معروف فإن الجريدة كانت تصدر باللغتين التركية والعربية. وتحولت جريدة نينوى بعد فترة قصيرة من صدورها إلى مكان يتجمع فيه أدباء الموصل وعلماؤها ومثقفوها، ففسحت لهم المجال كي ينشروا على صفحاتها، مقالاتهم وقصائدهم، ولعل من أبرز هؤلاء الشيخ محمد حبيب العبيدي (1879- 1963) والسيد أحمد الفخري (1863- 1926) والأستاذ داؤد الملاح آل زيادة (1864- 1914) .

في افتتاحية العدد الأول كتب فتح الله سرسم عن الأسباب التي دعته لإصدار الجريدة فقال "لقد كنا في ليل مظلم داج، نستغيث فلا نغاث، ونسترشد فلا نهتدي إلى صواب. ونحن وإن كنا لم نسمع من العدل إلا رسمه ولا نبصر من الدستور إلا اسمه وتتضايق علينا مناهج العدل وتتسع مسالك البغي والضلال. لقد تسابقت الأمم وتطاولت الهمم إلى إبداء الفوائد بتحرير الجرائد، فأطلقت ذوي الأحلام أعنة الأقلام في مضمار البيان من كل لسان، فأجادوا الصياغة في باب البلاغة وأناروا بأشعة أنظارهم طريق الهداية، وقيدوا بحرية أقوالهم وظائف من يكون مرجعا للأمور فأحكمت في كثير من الاماكن أحكام الدستور فأنقذت بذلك البلاد من مساوئ الاستبداد وارتاحت من العناء سوى الموصل الحدباء."

عكست جريدة نينوى، شأنها في ذلك شأن كل صحيفة تصدر في أي بلد، أوضاع الموصل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مطلع القرن العشرين. كما نجحت في أن تكون وسيلة مهمة من وسائل الشعب للتعبير عن مطامحه واهتماماته وهمومه، فأصبحت، بحق، مصدراً مهماً من مصادر تاريخ الموصل الحديث.
كتبت نينوى عن أوضاع الموصل الاقتصادية والثقافية والسياسية بعد إعادة إصدار دستور 1908، فأكدت بان الموصل الحدباء تعاني من مساوئ الاستبداد على الرغم من صدور الدستور "فإنها قد أحدبت عليها الممالك من جميع المسالك وعمت المحن جميع أهل الوطن."، وأضافت "لم تجد من يُروح نفوسها ويزيل بؤسها، ولم يتم اكتسابها ولم تنشط المعارف، ولم تهتد أن تلتقط في رياض الآداب أزهار اللطائف، فتحرك لذلك دواعي الحمية لدى الرجال وأرادوا نشر جريدة تكون في بابها فريدة، خادمة للوطن، دافعة للمحن، باحثة عن المعلول والعلة، منبهة لذوي الألباب على اكتساب الآداب، محرضة للعموم على تحصيل العلوم. ثم لدى مذاكرة ذوي الآراء، اختير لها اسم (نينوى) من الأسماء تشفعا بساكنيها، وتبركا بأماكنها."

دعت الجريدة إلى الاتحاد والإخاء، وانتقدت قيام العشائر بغزو بعضها بعضاً، وعدت ذلك من مظاهر "اضمحلال الأمة وانحطاطها ووهن تشكيلة الحكومة وضعفها". وحثت الموظفين على خدمة الناس، وشاركت بعض الصحف العربية في الدعوة إلى إحياء اللغة العربية ووجدت أن الإصلاح الحقيقي، هو ذلك الإصلاح الذي يعمل من أجله الناس والحكومة معاً "أجل لا يقال أن... بواعث الترقي وما يلزم بعمران الممالك هو منوط بالحكومة فقط، بل باشتراك الأمة معها".
وفي بعض مقالاتها أكدت "نينوى" على أن من مهامها (النصيحة) فالدين النصيحة، والإنسان لا بد أن يناضل من أجل مقاومة الظلم والاستبداد، ومعالجة مشاكل البلد بالحكمة. ودعت إلى الاهتمام بالصحة العامة، وحثت على محاربة الفساد والتردي الأخلاقي وبشرت بعودة شباب الموصل إلى مدينتهم بعد أن أكملوا دراستهم في خارج الوطن ومن ذلك ترحيبها بالدكتور (فتح الله أفندي غنيمة) الذي درس الطب وتخصص في جراحة العيون.

كما شجعت بعض أثرياء الموصل على استقدام المعامل والمصانع ومن ذلك نشرها خبر افتتاح (معمل للثلج الصناعي) من قبل (داؤد الساعاتي) .
يقول الأستاذ لؤي غائب صالح في مقال له في جريدة الاتحاد (البغدادية) وفي عددها الصادر في 12 يونيو/حزيران 1989 إن الجريدة تعرضت إلى الكثير من المضايقات ومحاولات الغلق بسبب جرأتها في النقد غير أنها واظبت على مواصلة منهجها غير آبهة لتلك المحاولات حتى أن صاحبها فتح الله سرسم كتب في بداية سنتها الثالثة يقول "إن هذه الجريدة هي أول جريدة برزت من البلدة الخضراء وهي الخادمة لمنافع الوطن ومصالح الأمة وهي بالمرصاد لكل حاكم ظالم قد عدل عن جادة الحق والاعتدال. وليست هذه الجريدة كبقية الجرائد التي تصدر عن فكر سقيم ولسان كذوب. فيا أيها الموصليون كيف بكم إذا تزوج بهذه الحسناء من لم يكن كفوءا كريما بها، وأنتم لا تدرون متى ستلد تلك الحسناء إذا ما حملت من ذلك الرجل ... ".

واضطر صاحبها لمواجهة الضغط أن يجلب مطبعة خاصة بها وقد طبع العدد 109 في مطبعة نينوى إلا أن ذلك لم ينه الضغط وبدأت السلطة الحاكمة بتشديد الرقابة على الجريدة مما جعلها تلغي المقال الافتتاحي الذي لم يغب عن أعدادها طيلة فترة صدورها. كما أقدمت السلطات على تحديد نشر الحوادث المحلية ولم تسمح بنشر أي شيء إلا بعد عرضه على الرقابة وسرعان ما تقلصت الصفحات العربية واقتصرت على صفحة واحدة فقط، الأمر الذي اضطر صاحبها سنة 1912 إلى إيقافها بعد أن صدر منها 141 عددا خلال ثلاث سنوات.

إن ذكرى مرور 100 عام على صدور (نينوى) تجعلنا نقف احتراماً لكل من أسهم في إصدارها، وفي مقدمتهم فتح الله سرسم لما قامت به هذه الجريدة من مهام نافعة لعل من أبرزها دورها في تحقيق النهضة العراقية الحديثة. فتحية لنينوى وللرواد من الصحفيين الموصليين الأوائل وجزاهم الله خيراً على ما قدموه في تلك الأيام الصعبة.
كما كتبت عن الدكتور ناجي سرسم في مدونتي ورابطها التالي :
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/.../1924-2002.html
ومما قلته : ان الدكتور ناجي سرسم 1924-2002 كان من أبرز الاطباء العراقيين الذين عملوا في الموصل وكانت لهم سمعة طيبة بين الاهالي . عرفته معرفة جيدة وكنت اذهب اليه لاصطحابه لمعالجة عمي المرحوم جميل احمد الحامد العلاف الذي أُصيب بمرض تشمع الكبد ...كان انسانا وديعا متواضعا وهو من اسرة مسيحية عريقة هي اسرة آل سرسم الكرام هذه الاسرة التغلبية الاصل التي أنجبت الكثير من ابناءها وبناتها وكرستهم لخدمة العراق خلال ال100 سنة الماضية وكان منهم الدكتور عبد الله سرسم ، والمحامي نوئيل سرسم والمعروف بتوجهه العروبي القومي .
والدكتور ناجي ابراهيم جرجيس سرسم ، وهذا إسمه الكامل من مواليد محلة الاوس – الساعة – الجولاق في الجانب الايمن مدينة الموصل 1924 .تخرج في ثانويةالموصل 1941 ودرس الطب في الكلية الطبية في جامعة مونيبليه بفرنسا وتخرج سنة ١٩٥١ وحصل على شهادة الدبلوم واختص في امراض الجهاز الهضمي والكبد .وعاد الى العراق والتحق بخدمة الاحتياط العسكرية ، وبعد ان انهى خدمته التحق طبيبا في المستشفى الملكي – الجمهوري فيما بعد في الموصل .كما عمل مديرا للمركز الصحي في محلة النبي يونس عليه السلام .كما عمل في طبابة الصحة المدرسية وفي مستوصف خزرج وفي العيادة المركزية الشرقية وتقاعد سنة 1973 .
كتب عنه الاستاذ الدكتور عمر الطالب كما كتب عنه الدكتور كمال صالح الحسيني ضمن مشروعه في التوثيق لأطباء العراق .وكانت للدكتور ناجي سرسم عيادة خاصة في الفرع الكائن في مدخل سوق الشعارين والدكتور ناجي سرسم طبيب مثقف ومطلع ولاينفك عن متابعة احدث اكتشافات الطب في حقل تخصصه وقد اكتسب محبة مراجعيه وثقتهم وزوجته ابنة الصيدلي منير عبد النور صاحب صيدلية عبد النور في الموصل واولاده هم :
زيد ناجي سرسم ..بكالوريوس هندسة مدني - جامعة الموصل .
شامل ناجي سرسم ..دبلوم اشعة - جامعة الموصل .
عمار ناجي سرسم ..هندسة معمارية - جامعة الموصل .
د. زينة ناجي سرسم ..طبيبة اسنان - جامعة الموصل .
سهل ناجي سرسم ..علوم حاسبات - جامعة بغداد .
كانت له وقفة خلال ظروف الحصار مع الفقراء في الموصل .
وكان انسانا نبيلا ، وطبيبا بارعا .توفي يوم 24 شباط سنة 2002 رحمة الله عليه وجزاه خيرا على ما قدم بلده ومدينته .
أما الدكتور عبد الله سرسم ؛ فهو ايضا من الاطباء الجراحين الذين عرفتهم الموصل ، وكان له عندهم مكانة خاصة كانت عيادته في شارع نينوى قريبا من سوق السرجخانة ، وكانت تغص بالمراجعين وكان يتلاطف مع مرضاه وكثيرا ما يمتنع عن اخذ اجور كشفيته منهم واتذكره جيدا كان طبيبا لأسرتنا ، ولأسر موصلية كثيرة ، وكان لا يعتذر عن المجيء الى الدار لعيادة مريض وفي اصعب الظروف .
هو من مواليد الموصل سنة 1913 ، وهو خريج الكلية الطبية الملكية العراقية ببغداد سنة 1938 .كان جراحا ماهرا .عمل في المستشفى الجمهوري لسنوات وفي عيادته وكانت له دار في محلة الطيران صممها ولده المهندس المعماري الكبير معن سرسم الذي اصبح وزيرا للإسكان قبل 2003 ويحمل شهادة ماجستير في الهندسة المدنية .
ممن كتبوا عن الدكتور ناجي سرسم وال سرسم الاخ والصديق الدكتور محمد فوزي العجيلي في موقع الحوار المتمدن والرابط هو التالي : https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=276844 ومما قاله ان آل سرسم هي احدى الأسر والعوائل المسيحية السريانية ألارثوذكسية التي يعود اصلها الى بني تغلب العربية وكانوا يسكنون تكريت ثم أنتقلوا الى الموصل ومنها الى بغداد والبصرة وكركوك

وقد برزت من عائلة آل سرسم
اسماء كبيرة لعل ابرزها هو الأستاذ متي فتح الله سرسم
ولد سنة 1875، انتخب نائباً عن الموصل في أول برلمان في العراق وهو (المجلس التأسيسي) وقد عرف عنه دفاعه عن قضايا الوطن والشعب والأمة، وحرص على أن يترجم ذلك في كثير من مواقفه، وهو من الرواد الصحفيين الموصليين اصدر جريدة نينوى.ومن آل سرسم المهندس معن عبدالله سرسم وزير الاسكان السابق ...والمهندسة والفنانة التشكيلية الاستاذة ذكرى سرسم درست الهندسة والفنون التشكيلة. ولها مشاركات في المعارض التشكيلية. وحصلت على جوائز وشهادات تقديرية. والدكتور سعد عبد الله سرسم وهو من ابطال العراق للعبة الشطرنج.
وفي احصائية اعدها الكاتب ماجد عزيزة عن اسماء (100) شخصية عراقية مسيحية سريانية بمختلف الإختصاصات قدمت خدماتها الجليلة للمجتمع العراقي خلال قرن من الزمان.. جاء ذكر خمسة اسماء من آل سرسم وهم حسب تسلسل ورودهم : فتح الله سرسم و يوسف سرسم ، عماد سرسم ، ناجي سرسم ، عبد الله سرسم . وبالنسبة الى اسرة الدكتور ناجي سرسم كان لديه ثلاثة اخوة :
الاول هو المرحوم المحامي جرجيس سرسم.
الثاني هو المرحوم عبدالله سرسم والذي خدم طبيبا من سنة 1941 والى سنة 2002 .الثالث هو الدكتور ناجي سرسم .
والاخير هو الدكتور عدنان اختصاصي جراحة الصدر والقلب والذي انشأ قسم جراحة الصدر في مستشفى ابن النفيس في بغداد .اما بقية افراد عائلة سرسم الذين خدموا كأطباء في الموصل فهم: الدكتور يوسف سرسم والذي خدم في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي ولأهل الموصل ذكريات جميلة معه ، هاجر من فترة طويلة الى النمسا وتوفي قبل سنوات قليلة و
المرحوم الدكتور عيسى سرسم والذي خدم الموصل لفترة ليست بالقصيرة ,
.والدكتور نعمت سرسم ,والدكتورة نوران عبدالله سرسم والدكتور شامل ناجي سرسم والدكتورة زينة ناجي سرسم والمهندس زيد ناجي سرسم والدكتور مازن عبدالله سرسم والدكتورة مشاعل عبدالله سرسم والدكتور سعد عبدالله سرسم والدكتور رغد عيسى سرسم والدكتورة ريا عيسى سرسم والدكتورة بيان عيسى سرسم والدكتورة سمر داؤد سرسم بالاضافة الى الصيدلانية جنية مجيد سرسم وهي تدريسية في كلية طب الموصل. ومن ال سرسم المهندس المدني زيد سرسم والدكتور شامل سرسم والدكتور معن سرسم والدكتورة زينة سرسم والاستاذ سهل سرسم متخصص بالكومبيوتر .وكما قلت ثمة مصاهرة وعلاقات بين اسرتي عبد النور وسرسم .
رحم الله من انتقل من ال سرسم الى الحياة الآخرة وحفظ الباقين ووفقهم وانا آسف ان لم اذكر اسماء الجميع فهذا يحتاج الى جهد ووقت وتقصي قد يتوفر يوما لتوسيع المقال .

                                   

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...