الثورة الجزائرية في الذكرى (67) لأندلاعها
-ابراهيم العلاف
في مثل هذا اليوم الاول من تشرين الثاني - نوفمبر سنة 1954 اندلعت الثورة الجزائرية الكبرى والتي كان من نتائجها اعلان الاستقلال وقيام الجمهورية الجزائرية في اليوم الخامس من تموز - يوليو سنة 1962.
وفي كتابي الذي اصدرته سنة 1982 وهو كتاب منهجي جامعي وبعنوان (تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر) وقفتُ عند الثورة الجزائرية ، وتحدثت عنها في الفصل الموسوم ( صعود حركة الثورة العربية بعد الحرب العالمية الثانية ) ، وقلت ان المستعمرين الفرنسيين فشلوا في التوغل داخل الاراضي الجزائرية بسبب قوة حركة المقاومة ، وكانت عناصر المقاومة تتخذ من الواحات المراكشية امثال توكلته وفجيج قواعد لها وكانت منطقة الجنوب الغربي الصحراوية من اكثر المناطق مقاوة للغزاة ، وقد تنامى الوعي الوطني، وتعمقت روح النضال وابعد الفرنسيون الامير عبد القادر الجزائري ، واسسوا تنظيمات داخل فرنسا لدعم نضالهم من قبيل منظمة نجم الشمال الافريقي ، واسس مصالي الحاج في 11 اذار 1937 حزب الشعب الجزائري ، وتشكلت جمعية اصدقاء البيان والحرية في 14 اذار 1944 ، وتأسس حزبان هما (حزب الاتحاد الدمقراطي بزعامة فرحات عباس وحزب انتصار الحريات بزعامة مصالي الحاج وكان لجمعية العلماء الجزائريين دور كبير .
وفي اب 1951 تم الاتفاق بين القوى الوطنية على تأسيس جمهورية جزائرية مستقلة ، وفي الاول من تشرين الثاني 1954 اعلنت الثورة وتقدم الجنرال ديغول بما اسماه سلام الشجعان في 23 تشرين الاول 1958 وفي حزيران 1960 جرت المفاوضات بين حكومة ديغول ، وجبهة التحرير الوطنية الجزائرية وجرى الاستفتاء واختار الجزائرون الاستقلال ، وفي الثالث من تموز 1962ولدت الجمهورية الجزائرية بعد مائة واثنين وثلاثين سنة من الاحتلال وسقوط اكثر من مليون شهيد.
تحية للثورة الجزائرية وتحية للشعب الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق