أوراقا تكاد أن تكون رواية موصلية ...........الحلقة 16
بقلم : محمد مناف ياسين
خبز اقاق ٠٠
والموصل زهورها سنابل قمح وعطاء ٠٠
اعتذرت واخرى حين قلنا كم يصح الحب مشفوعا بجاي العصغ والعغوق ( العصر والعروق ) ولم نتحدى احدا ولكن كل المحاولات في غين الراء كانت مؤسفة ؛ فالراء تصبح عزيزة تتمخطر مثل جميلة الحي حين تلاحقها كل العيون وهي لاتغتر بقدر ما تحتسب من ما لم يقله كثيرون وهم يذكرون رقة ذلك الخبز العجيبة وسيدة البيت تتهيب رفعها عن (الصاج ) الحديدي فتضعه على المخمل الملون وكانها تحمل بين يديها بذور زهر نادر عمره الف سنة والف ٠٠ ومذ حل على الحسناء ضيف مهيب ٠٠
( انه خبز اقاق ! ) ذلك الخبز الرقيق كجناح فراشة سرعان ما يتكسر اذا لم تكن اليد التي تحمله تعرف لذة رقته وفخامة قطعة الجبن او القيمر وهي تدعو من ياكل ان يعرف التذوق قبل الاكل ٠٠ فقد تم بخ قطرات ماء من اصابع الجميلة ٠٠ سيدة حنونة تتعمق طيبة ما تقدمه مع كل لقمة ناولتك اياها وهي تبتسم تغالب رقة ذلك الخبز الرقيق جدا ٠٠
وجهينة ٠٠ ( قمغ ) يهل على الناس ليلة فيكون اعلان عيد ٠٠
رفضت جهينة ما ارتجاه ٠٠ منها الاحبة ان تضع الذهب بين اسنان تؤلم احيانا معتزة بكرامة ( القمغ ٠) البدر فكانت ابتسامتها استكمالا لكل مقدمات الطعام وكما قال المؤرخون قبلنا ان مشكلة الموصل ان المعادي لها ينظر الى اهلها فيرى في وجوههم وحياتهم شبع حقيقي وحمدا لله ومحبة للاخرين وكل طيب ٠٠ وحقيقة الامر انه نظام حياة واستعداد لاي حرمان ٠٠ فيكون مؤقتا وتكون الحياة خفيفة بالابتسام الدائم ٠٠ وكما يسعى صاحب البيت هناك سيدة تؤازره وتقف معه ليس كلاما انما منذ أول بشائر انقلاب الفصول هناك استعداد للسيطرة على الفصل القادم ومهما كتبت فساكون مقصرا بحق سيدة البيت وحصافتها وكثيرا ما تكون معلمة توجه الركب كما لايتوقع حتى اصبحت عادة يوميه تبدا من ( السليقة = تغسل الحنطة وتوضع في قدر كبير لتحويل المنتوج فيما بعدالى ما لايعرفه احد) ولاتنتهي بغسيل الحنطة وتحويل كل شئ الى استعداد جديد ٠٠
ذلك الخبز الرقيق يكون له اكثر من دور ، كما الخبز الذي كنا ونحن صغار نسميه( خبز السوق ) فيكون الغداء خبز سوق مع حلاوه شعرية خفيفة كشعر جميلة قد تم تسريحه ( خلقه) كما يقول الموصلي اي انه طبيعي لاعتناء دائم لايعرفه الاجيلي الذي اعجب بكل ما تتعب به سيدة البيت مع اولادها وبنات البيت اذا صح التعبير وهن عزيزات مكافحات يتهيئن لادوار تتجدد مع تجدد اساليب العيش اليومية ومتطلبات اكثر بكثير ٠٠ وكما رقة خبز ( اقاق ) تكون رقة القلوب ورحمة الرحمان وتبادلها
نعم ٠٠ قد يكون في كلامي نوع دعاية كما يحاول البعض ان يقول ولكنه ايضا حقيقة تنتشر في عموم المجتمع الزراعي المعتمد على الامطار وانحباسها اياما فلا بد ان يكون هناك تحسب وجدية في التحاسب مع النفس والاخر ٠٠
وعذرا اذا اخذتني العبارات وغاب عني ذلك الجمال في تقديم انواع ( الكبة ) الموصليه ! وما يتزاحم فيها من حشو يصعب ان تجده في اي مكان ٠٠ واذكر ان ضيوفا نزلوا على جهينة بمفاجاه فلم تفكر بقدر ما تعبت ان تقدم ( كبة ) صينيه ! تحتل كل صينية البيت ٠٠ وغاب عن بعضهم تلك الكبه ومعها خبزاقاق فراح صغيرهم يلف مقطع الكبه بخبز اقاق فقالت جهينة لاهله ( هذا بالموصل لايعطونه ابنتهم ؟ ) لانه لفاف الكبي بالخبز ٠٠!
اذا خرجنا من ( الكبي ) ، فهناك انواع من الطرشي جعل صاحبها ( ملكا ) يفتخر به رحمه الله وقد كنت صغيرا يوم قرات قطعة اعلان عن محله فتساءلت عن ذلك ٠٠ ابتعد عن ذكر السؤال كونه خاطرة طفل عفوية بالمطلق ٠٠!
وما زالت لدي كثير اقاصيص اخذتها من يومياتنا يوم كنا اصغر من ان نقرا ونكتب فنلاحظ فقط ٠٠
مناف ياسين ٠٠
اوائل تشرين الثاني ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق