الأحد، 28 نوفمبر 2021

الشاعرة فدوى طوقان أُم الشعر الفلسطيني

                                                                   فدوى طوقان في شبابها 



الشاعرة فدوى طوقان أُم الشعر الفلسطيني

 

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

 

الشاعرة فدوى طوقان 1917-2003 ، عرفناها منذ اكثر من خمسين عاما شاعرة فلسطين الاولى أخت الشاعر الفلسطيني الكبير ابراهيم طوقان ،وهو من كتب النشيد الوطني العراقي والفلسطيني (موطني) .فدوى طوقان شاعرة الحب والرقة شاعرة الارض والكرامة والثورة قرأت عنها الكثير ولازلت اقرأ .

هي من مواليد مدينة نابلس بفلسطين الحبيبة سنة 1917 ، سماها الشاعر محمود درويش ( أُم الشعر الفلسطيني) .كانت في بداية امرها تنشر بأسماء مستعارة منها (ام تمام) و( دنانير) و( المطوقة)  أي من بيت طوقان .

طبيعي نكبة 1948 ، تركت اثرا عليها وعلى شعرها .عاشت في لندن قرابة سنتين واستفادت كثير لمعرفتها جوانب من حضارة الغرب . وكانت نشيطة في قرظ الشعر والسفر وحضور النشاطات الثقافية مع اخوتها شعراء فلسطين خاصة بعد نكسة حزيران 1967 .توفيت يوم 12 كانون الاول - ديسمبر سنة 2003 عن عمر ناهز ال (86) عاما .انا اقول انها كانت شاعرة جريئة ، وصريحة ، وبطلة .. وشعرها رقيق جدا .وقد كتبت مذكراتها بجزئين هما (رحلة جبلية رحلة صعبة) و(الرحلة الأصعب) . ومن مجاميعها الشعرية مجموعتها (وحدي مع الايام) 1952 ، و(وجدتها ) 1957 ، و(أمام الباب المغلق) .. ولها كتاب جميل عن اخيها ابراهيم بعنوان ( أخي ابراهيم ) ، صدر في يافا سنة 1946 .

كتب عنها كثيرون ، وأحدث ما قرأت مقال للأستاذة ريم ريان بعنوان ( شعر فدوى طوقان ) في الموقع التالي ورابطه :https://mawdoo3.com/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D9%81%D8%

ومما قالته : " ان الألفاظ الواردة في شِعر فدوى طوقان تتميّز باحتوائها على الكثير من الدّلالات والإيحاءات، وانعكس ذلك على أسماء الدّواوين الخاصّة بها، حيث جاءت تحمل طابعاً من التّدرّج والحوار مع النّفس؛ لإضفاء حالةٍ من الرّغبة باكتشافها ومعرفة معانيها " ... وقد اقتبست من شعرها قولها في قصيدتها (أمام شُبّاك التّصاريح  )   :

حنظلاً صرت، مذاقي قاتلٌ

حقدي رهيب، موغلٌ حتى القرارْ

صخرةٌ قلبي وكبريتٌ وفوَّارةُ نارْ

كما تقول :

حريّتي!

حريّتي!

حريّتي!

صوتٌ أرددهُ بملء فم الغضبِ

تحت الرّصاص وفي الّلهبِ

وأظلُّ رغم القيد أعدو خلفها

وأظلُّ رغم الّليل أقفو خطوها

وأظلُّ محمولاً على مدّ الغضب

وأنا أناضل داعيًا حريّتي!

حريّتي!

حريّتي!

رحم الله الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وطيب ثراها وجزاها خيرا على ما قدمت لوطنها وأمتها .

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...