من علماء الاجتماع العراقيين :
................................الدكتور عبد الجبار عريم 1918-1979
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –العراق
أليس من المخجل ان لاتتوفر صورة شخصية للاستاذ الدكتور عبد الجبار عريم ..هذا العالم
الاجتماعي العراقي الكبير والذي كان يعمل
عندما كنتُ طالبا في مطلع الستينات من
القرن الماضي في جامعة بغداد،
عميدا لكلية الحقوق 1962-1965 ورئيسا للدائرة
العلمية للاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة بغداد .
الاستاذ حميد المطبعي كتب عنه في " موسوعة اعلام وعلماء العراق " بضعة أسطر
وترك مكان صورته فارغا .. كما كتب عنه صديقنا الاستاذ الدكتور معن خليل عمر في
كتابه :"رواد علم الاجتماع في العراق " .
الاستاذ الدكتور عبد الجبار عريم باحث اجتماعي
كتب عن البدو والمجتمع البدوي دراسات عديدة لعل من ابرزها كتابه :" القبائل الرحل
في العراق وسياسة توطينهم واهم مشروعاته القائمة والمقترحة " ، وهو بالاصل بحث مقدم الى المؤتمر التاسع للخبراء
العرب في الشؤون الاجتماعية والعمل ...كتب في موضوع الجريمة وعلاج المجرمين ومخاطرهم
على المجتمع ومن كتبه في هذا الميدان كتاب: "العقوبة والمجرم " اصدره سنة 1950 وكتاب
"نظريات علم الاجرام " نشره باربع طبعات 1962-1968 وكتابه :" اصلاح
وتأهيل المجرمين والجانحين " 1967 وله كتاب في "علم النفس " 1948 وكتاب
في "المرافعات الجزائية " 1948 وكتاب "فن الخدمات الاجتماعية
"1968
وكتاب "مشكلة المجتمع العربي
المعاصر " 1969
.في كتابه :" القبائل الرحل
" يرفض ان يكون الاهتمام بالبدو من اختصاص علم الانثروبولوجي. ويقول ان البدو
الرحل هم ليسو من المجتمعات البدائية بل هم فئة من سكان مجتمع اكثر تقدما من الناحية
الحضارية والاجتماعية من السكان البدائيين المعزولين تماما عن اي مظهر من مظاهر الحياة
الحاضرة ولو بأبسط أشكالها .ويقول ان البائل البدوية الرحالة اكثر تقدما وارتقاء من
المجتمعات البدائية واضاف ان المنظمات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية اهتمت بدراسة
البدو والقبائل الرحالة .كما اهتمت بالموضوع
جامعة الدول العربية .
في كتابه "القبائل الرحل في العراق
" يتناول موضوع توطينهم واسكانهم من خلال تتبع تاريخهم ومشاكلهم وموقف الحكومات
منهم ودراسة الوسائل والمشروعات التي تتعلق في أمر هذا التوطين والاسكان .ومما يقف
عنده حركة تنقلهم والحرف التي يشتغلون بها ونظام ملكية الارض والتقاليد العشائرية وحالتهم
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسياسات توطينهم في فترات الاحتلال والحكم الوطني
والنظام الجمهوري وهنا يتطرق الى مشاريع الجيلة واللطيفية والزبيدية ويقدم توصيات ومقترحات
منها ان اي سيسة او خطة لتوطينهم لابد من ان تأخذ بنظر اعتبار خصائصهم الشخصية وان
تراعي الاعتبارات الاجتماعية والنفسية وان يكون ذلك على مراحل وان تحرص على ان يكونوا
قريبين من ظروفهم الاجتماعية.رحم الله الاستاذ الدكتور عبد الجبار عريم وجزاه خيرا
على ماقدم . .
شكرا لكم اريد سؤال من فضلكم كيف اهمش من هذا الموقع من فضلكم
ردحذف