إسبانيا والعراق ..............................في كتاب
- ابراهيم العلاف*
في يوم الاربعاء الماضي 20 من ايلول - سبتمبر الجاري 2023 ، كنت اترأس لجنة مناقشة في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية ، وكان رفيقي في اللجنة الاخ الاستاذ الدكتور ستار جبار حسين الجابري ، وكم كانت سعادتي غامرة حين وضع بين يدي نسخة من كتابه الموسوم ( إسبانيا والعراق ..دراسة في العلاقات وإمكانية إقادة العراق من التجربة الاسبانية) وقد صدر عن دار نشر أبصار ناشرون وموزعون -عمان 2020 وفرحت كثيرا وعدت الى الموصل لاقرأ الكتاب وانا متأكد من علمية وموضوعية وجدية وحرص مؤلفه الاخ الاستاذ الدكتور ستار جبار الجابري التدريسي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - جامعة بغداد واعرف ايضا ان تخصصه هو العلاقات العراقية - الفرنسية حيث ان لديه كتابين يتناولان هذه العلاقات منذ سنة 1921 الى سنة 1968 فضلا عن بعض كتبه في تاريخ العراق المعاصر ومنها كتابه الجميل عن المناضل والوزير العراقي (سعد صالح ودوره السياسي في العراق ) وكتابه المشترك عن الاتفاقية العراقية الامريكية وكتابه عن مشاريع التعاون والشراكة العربية الاوربية وصدر في عمان 2015 .
الاخ الاستاذ الدكتور ستار جبار الجابري ، سبق له زيارة اسبانيا ، ولديه علاقات علمية مع قسم الدراسات السامية في جامعة غرناطة الاسبانية ومع عدد من الاساتذة الاسبان منهم الاستاذ الدكتور كارميلو بيريث بيلتران ، والاستاذ الدكتور خوان انطونيو ماثياس اموريتي ، وقد التقى ايضا الاخ الدكتور اكرم ذو النون الاستاذ في جامعة غرناطة ، وهو موصلي اخ وصديق ، ومعنى هذا انه ليس غريبا عن الاهتمامات الاسبانية بالعراق ، والروابط بين العرب والاسبان وهي روابط موغلة في القدم ومعروفة لذلك تابع في كتابه هذه العلاقات اقصد العراقية - الاسبانية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر وقدم رؤاه بشأن واقع ومستقبل هذه العلاقات ، ووقف عند تجربة التحول الديموقراطي في اسبانيا وامكانة افادة العراقيين منها وخاصة فيما يتعلق بالنظام الفيدرالي .
يقينا ، لايمكنني ان اكون بديلا للقارئ المتخصص ، والقارئ المهتم وهذا يحتاج الى وقت وجهد ومساحة ليس هنا مكانها ؛ لهذا اقول بارك الله بالمؤلف ، وارجو من المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية ووزارة الخارجية الاسبانية الاستفادة من رؤى واطروحات الاستاذ الدكتور الجابري واتمنى له كل توفيق وتقدم .
*استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق