كنعان آفرين وانقلاب 1980 في تركيا والرغبة في وضع دستور مدني ديموقراطي جديد لتركيا
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ودائما احرص على تذكير احبتي بما سبق من الاحداث .اقول في 12 من ايلول - سبتمبر سنة 1980 أي في مثل هذا اليوم قبل (43) سنة وقع انقلاب عسكري في تركيا بقيادة الجنرال كنعان آفرين .وقد فصلت عن هذا الحادث في كتابي ( تاريخ تركيا المعاصر ) وصدر عن دار قناديل للنشر والتوزيع ببغداد 2021 كما فصلت في كل الانقلابات العسكرية والحكومات الائتلافية التي قامت في تاريخ تركيا المعاصر ومما قلته ان الانقلاب حدث في الساعة الرابعة والربع من فجر يوم الجمعة 12 ايلول 1980 وقاد الانقلاب الجنرال كنعان ىفرين رئيس الاركان العامة .وقد اطاح الانقلاب بحكومة سليمان ديمريل وحل المجلسين النواب والشيوخ (المجلس الوطني الكبير) واوقف العمل بالدستور وحل الاحزاب وكل المنظمات المهمنية بإستثناء (التورك ايش ) اي اتحاد عمال تركيا الذي يرجع تأسيسه الى سنة 1952 .
كما حدثت اعتقالات واسعة النطاق واعلن عن تشكيل قيادة خماسية يمثلها الجنرال افرين واربعة من قادة الجيش وتشكلت في تشرين الاول حكومة برئاسة الادميرال المتقاعد بولند اولصو واعتقلت الحكومة زعماء حزب العدالة والشعب الجمهوري والخلاص الوطني وطرح في اب 1982 مشروع دستور ينص على تركيز السلطة في يد رئيس الجمهورية واصدر قادة الانقلاب قانون الاحزاب الجديد 1983 .ويستمر الحديث عن اوضاع تركيا .
الرئيس التركي السابق اقصد الجنرال كنعان افرين توفي في العاصمة التركية انقرة يوم 10 ايار سنة 2015 عن عمر ناهز ال (97) سنة بمعنى انه حكم تركيا منذ 1980 الى سنة 1989 . وقد يكون من المناسب ان اقول انه قدم للمحاكمة قبيل وفاته وهو في التسعينات من عمره وحكم عليه سنة 2014 بالسجن مدى الحياة بسبب الانقلاب انقلاب 1980 علما ان اعتلال صحته منعه من المثول امام المحكمة .
وكما هو معروف فإن لائحة الاتهام تضمنت قيامه باعتقال قرابة ( 600) شخص ووقع على اعدام (50) شخصا كما حظر كل الاحزاب السياسية في تركيا واستهدف كل الزعماء السياسيين من كل الالوان .
وكان إفرين يعاني من اعتلال صحته منذ عام 2012 ولم يكن قادرا على المثول أمام المحكمة عندما أصدرت حكمها عليه.ومما يسجل في هذا المجال ان الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان رفع الحصانة عنه بعد ان اسقط نصا دستورا يضمن له الحصانة سنة 2010 وهدف اردوغان كان الحيلولة دون ان تشهد البلاد انقلابات عسكرية ومع هذا واجه انقلابا عسكريا فاشلا في زمنه لكنه غير النظام من نيابي الى رئاسي وابعد الجيش عن التدخل في السياسة .كان الجنرال كنعان افرين يرى انه عندما قام بالانقلاب فإنما خلص البلاد من الفوضى السياسية والاجتماعية وانه منع التطرف والاقتتال بين السياسيين الاتراك .كنعان افرين تعرض الى محاولتين لاغتياله بعد تقاعده .
انقلاب 1980 صفحة من صفحات التاريخ التركي المعاصر لابد ان تروى ليعرفها الجميع .واقول ان ندوة نظمتها رئاسة دائرة الاتصال التابعة لديوان رئاسة الجمهورية التركية عقدت يوم الثلاثاء 12-9-2023 ندوة في انقرة لمناسبة مرور 43 سنة على انقلاب سنة 1980 حضرها الرئيس رجب طيب اردوغان وقال انه سيعمل على وضع دستور مدني شامل لتركيا جديد يحل محل الدستور الحالي الذي وضع سنة 1982 واتهم المعارضة بأنها تعرقل محاولاته هذه .واضاف ان اكبر طعنة وجهها القائمون على انقلاب 12 ايلول سبتمبر 1982 هي دستور 1982 وقال ان حزبه حزب العدالة والتنمية سيناقش جميع الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بشأن الدستور الجديد وقال اردوغان :" نريد ان نجعل بلادنا مدنية ليبرالية وتركيا تستحق ذلك " لكن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليج دار قال ان اردوغان هو اكثر من استفاد من دستور 1983 واضاف انه سيعمل مستقبلا من اجل اخراج تركيا من "هذه الظلمة الى النور دون التخلي عن النضال من اجل الديموقراطية والقانون مع شعبنا ولن نتراجع مليمترا واحدا حتى نقيم دولة ديموقراطية"
ودائما احرص على تذكير احبتي بما سبق من الاحداث .اقول في 12 من ايلول - سبتمبر سنة 1980 أي في مثل هذا اليوم قبل (43) سنة وقع انقلاب عسكري في تركيا بقيادة الجنرال كنعان آفرين .وقد فصلت عن هذا الحادث في كتابي ( تاريخ تركيا المعاصر ) وصدر عن دار قناديل للنشر والتوزيع ببغداد 2021 كما فصلت في كل الانقلابات العسكرية والحكومات الائتلافية التي قامت في تاريخ تركيا المعاصر ومما قلته ان الانقلاب حدث في الساعة الرابعة والربع من فجر يوم الجمعة 12 ايلول 1980 وقاد الانقلاب الجنرال كنعان ىفرين رئيس الاركان العامة .وقد اطاح الانقلاب بحكومة سليمان ديمريل وحل المجلسين النواب والشيوخ (المجلس الوطني الكبير) واوقف العمل بالدستور وحل الاحزاب وكل المنظمات المهمنية بإستثناء (التورك ايش ) اي اتحاد عمال تركيا الذي يرجع تأسيسه الى سنة 1952 .
كما حدثت اعتقالات واسعة النطاق واعلن عن تشكيل قيادة خماسية يمثلها الجنرال افرين واربعة من قادة الجيش وتشكلت في تشرين الاول حكومة برئاسة الادميرال المتقاعد بولند اولصو واعتقلت الحكومة زعماء حزب العدالة والشعب الجمهوري والخلاص الوطني وطرح في اب 1982 مشروع دستور ينص على تركيز السلطة في يد رئيس الجمهورية واصدر قادة الانقلاب قانون الاحزاب الجديد 1983 .ويستمر الحديث عن اوضاع تركيا .
الرئيس التركي السابق اقصد الجنرال كنعان افرين توفي في العاصمة التركية انقرة يوم 10 ايار سنة 2015 عن عمر ناهز ال (97) سنة بمعنى انه حكم تركيا منذ 1980 الى سنة 1989 . وقد يكون من المناسب ان اقول انه قدم للمحاكمة قبيل وفاته وهو في التسعينات من عمره وحكم عليه سنة 2014 بالسجن مدى الحياة بسبب الانقلاب انقلاب 1980 علما ان اعتلال صحته منعه من المثول امام المحكمة .
وكما هو معروف فإن لائحة الاتهام تضمنت قيامه باعتقال قرابة ( 600) شخص ووقع على اعدام (50) شخصا كما حظر كل الاحزاب السياسية في تركيا واستهدف كل الزعماء السياسيين من كل الالوان .
وكان إفرين يعاني من اعتلال صحته منذ عام 2012 ولم يكن قادرا على المثول أمام المحكمة عندما أصدرت حكمها عليه.ومما يسجل في هذا المجال ان الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان رفع الحصانة عنه بعد ان اسقط نصا دستورا يضمن له الحصانة سنة 2010 وهدف اردوغان كان الحيلولة دون ان تشهد البلاد انقلابات عسكرية ومع هذا واجه انقلابا عسكريا فاشلا في زمنه لكنه غير النظام من نيابي الى رئاسي وابعد الجيش عن التدخل في السياسة .كان الجنرال كنعان افرين يرى انه عندما قام بالانقلاب فإنما خلص البلاد من الفوضى السياسية والاجتماعية وانه منع التطرف والاقتتال بين السياسيين الاتراك .كنعان افرين تعرض الى محاولتين لاغتياله بعد تقاعده .
انقلاب 1980 صفحة من صفحات التاريخ التركي المعاصر لابد ان تروى ليعرفها الجميع .واقول ان ندوة نظمتها رئاسة دائرة الاتصال التابعة لديوان رئاسة الجمهورية التركية عقدت يوم الثلاثاء 12-9-2023 ندوة في انقرة لمناسبة مرور 43 سنة على انقلاب سنة 1980 حضرها الرئيس رجب طيب اردوغان وقال انه سيعمل على وضع دستور مدني شامل لتركيا جديد يحل محل الدستور الحالي الذي وضع سنة 1982 واتهم المعارضة بأنها تعرقل محاولاته هذه .واضاف ان اكبر طعنة وجهها القائمون على انقلاب 12 ايلول سبتمبر 1982 هي دستور 1982 وقال ان حزبه حزب العدالة والتنمية سيناقش جميع الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بشأن الدستور الجديد وقال اردوغان :" نريد ان نجعل بلادنا مدنية ليبرالية وتركيا تستحق ذلك " لكن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليج دار قال ان اردوغان هو اكثر من استفاد من دستور 1983 واضاف انه سيعمل مستقبلا من اجل اخراج تركيا من "هذه الظلمة الى النور دون التخلي عن النضال من اجل الديموقراطية والقانون مع شعبنا ولن نتراجع مليمترا واحدا حتى نقيم دولة ديموقراطية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق