الشيخ قاسم القيسي مفتي الديار العراقية في الذكرى ال ( 68) لوفاته
-ابراهيم العلاف
والشيخ العلامة قاسم القيسي 1875-1955 ، مفتي الديار العراقية ، توفي يوم 11 من ايلول - سبتمبر سنة 1955 اي في مثل هذا اليوم قبل (68) سنة . كان اماما وخطيبا في الحضرة القادرية . كما كان عضوا في مجلس التمييز الشرعي في العراق ، واستاذا في دار المعلمين وفي كلية الشريعة ، وله مواقف ومواقف ويستحق ان تكتب عنه رسالة ماجستير لما قام به من دور في تاريخ العراق المعاصر .هو مرب ، وعالم ، ومفت ٍ .
توجد كتابات كثيرة عنه وعن سيرته منها في كتاب (الدرر الحسان في تراجم أصحاب السيد النبهان ) . كما كتب عنه المرحوم الاستاذ حميد المطبعي في ( موسوعة اعلام وعلماء العراق) . واصل اسرته الكروية القيسية من محافظة ديالى ، قدمت بغداد وسكنت في واحدة من اعرق محلات بغداد وهي محلة الفضل .
من شيوخه الشيخ عبد الوهاب النائب ، والشيخ عبد السلام الشواف اخذ عنهما جوانب مهمة مما كان سائدا في عصره من علوم نقلية وعقلية . كما درس الخط على يد الشيخ عبد المحسن الطائي ، وتولى بعد تخرجه مهام الوعظ والتدريس في اماكن عديدة من العراق ، وكان عضوا في مجلسي المعارف والاوقاف ببغداد .كما كان عضوا في مجلس التمييز الشرعي 1922-1928 . درّس في كلية الشريعة ببغداد وعمل رئيسا لتحرير مجلة (الهداية الاسلامية) . وكان له مجلس ديني ، واجتماعي ، وثقافي يختلف اليه عدد كبير من رجالات العراق وعلماءه ومثقفيه .
والده الشيخ احمد المعروف بالشيخ الفرضي لانه كان متخصصا بعلم الفروض (المواريث) ، واخوه هو الشيخ عبد الكريم القيسي من علماء بغداد المعروفين . كان الشيخ قاسم القيسي عالما جهبذا في علم الفرائض . وكان فقيها حنفيا متمكنا وحين توفي ُشيع في بغداد تشييعا مهيبا .
من كتبه ( الزهر اللطيف في مسالك التأليف) ، صدر عن دار الفتح للدراسات والنشر . وهو أول كتاب علمي جامع يُفرد قضية (أدب التأليف ومناهج المصنفين) ، ويجيب عن سؤال : كيف يؤلف المرء كتابًا؟ .
ومن كتبه ايضا : (رسالة في مصطلح الحديث ) 1938 ، وكتاب ( الحديقة الندية في المواضيع التفسيرية ) 1940 ، حقق سنة 1941 كتاب (التحفة البهية في المواريث الشرعية على مذهب الامام الاعظم ابا حنيفة ) لمؤلفه محمد صادق الفرضي الحاج حمودي . ومن كتبه كذلك كتاب ( تحفة الادباء في الخط والاملاء) ، وهو كتاب فريد في موضوعه وفي سنة 1966 أي بعد وفاته بعشر سنين ، ُطبع له كتاب (تاريخ التفسير) ، وانا متأكد انه حيت تكتب عنه رسالة ، فسوف نقع على عدد مما الف ، ولم ينشر فضلا عن مراسلاته واوراقه الشخصية .
رحم الله الشيخ قاسم القيسي ، وطيب ثراه ، وجزاه خيرا على ماقدم .
الاخ الاستاذ شهاب سالار الاثري ارسل لي ما كتبه العلامة محمد بهجت الاثري يوم وفاة الشيخ قاسم القيسي في سجل خاص وقد وددت ان اثبت لكم ولاول مرة ما كتبه العلامة محمد بهجت الاثري في يوم وفاة العلامة الشيخ قاسم القيسي وبالنص : "توفي الشيخ قاسم القيسي صبيحة يوم الاحد 23 المحرم 1275 = 11 ايلول 1955 واخرج نعشه من داره بالاعظمية في موكب حافل وهو محمول على الرؤوس الى جامع ابي حنيفة حيث صلي عليه ثم حمل على الرؤوس ايضا الى مقبرة الشيخ عبد القادر الجيلي (الكيلاني) ببغداد ووصلت الجنازة الى الجامع مع آذان العشاء وكان تشييعه عظيما جدا " .
11-9-2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق