اطروحة دكتوراه عراقية قدمت الى جامعة ميشغان بالولايات المتحدة الاميركية عمرها (65) سنة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الثلاثاء، 31 يناير 2023
اطروحة دكتوراه عراقية قدمت الى جامعة ميشغان بالولايات المتحدة الاميركية عمرها (65) سنة
اطروحة دكتوراه عراقية قدمت الى جامعة ميشغان بالولايات المتحدة الاميركية عمرها (65) سنة
الاثنين، 30 يناير 2023
الملا عثمان الموصلي 1854 - 1923 .. الشاعر المتصوف الصحفي الخطيب السياسي .....................................في ذكراه المئوية
الأحد، 29 يناير 2023
ومن حق الموصل ان لاتغادر الملا عثمان الموصلي ومن واجب الملا عثمان الموصلي أن لا يُغادر الموصل
طاهر يحيى ودوره في تاريخ العراق المعاصر 1914-1968 .............في رسالة ماجستير
//السوداني .. في حضرة سيد الاليزيه بقلم : د كاظم المقدادي
في حضرة سيد الاليزيه*
د كاظم المقدادي
كان هارون الرشيد اول من دشن العلاقات بين بغداد وباريس .. بعد ان اهدى الملك الفرنسي شارلمان ساعة عظيمة .. ظل الملك يقلبها ولم يكتشف سرها ، لا في اليقظة ، ولا في احلامه الوردية.
الرئيس الاسبق صدام حسين .. لم يذهب اليهم بساعة عباسية ، ولاحتى بصوغة سومرية .. انما حمل في طائرته ثلاثية سمكية من مياه دجلة " البني ، والشبوط ، والگطان" تقديرا لجهود الرئيس الفرنسي جاك شيراك في توطيد العلاقات العراقية الفرنسية .
باريس شمت ولاول مرة رائحة شواء السمك المسگوف .. مما اثار شهية اصحاب المطاعم الشهيرة لضم وجبة المسگوف الى قوائمها اليومية ، وهي التي ضمت من قبل الى وجباتها أكلة ( الكسكسي )المغاربية .
كان جاك شيراك صديق العرب ، هو الاقرب الى العراق من رؤساء فرنسا السابقين "والاقربون اولى بالمسگوف" فقد وجد في العراق فرصة ذهبية لبلد ظل من حصة بريطانيا وفق معاهدة ( سايكس- بيكو ) الاستعمارية ، التي قسمت الشرق العربي الى دويلات وممالك ضعيفة ، بخرائط وهمية .
بين العراق وفرنسا بقيت الحالة العراقية الفرنسية بحدودها الدنيوية ..الى ان تطورت العلاقة بين شيراك - صدام في بناء مفاعل تموز للطاقة النووية ، وشراء احدث الاسلحة الفرنسية .
دخل العراق في حرب مع ايران .. وغزو للكويت دون تمعن ولا امعان .. فأنهار البلد وتهدم البنيان .
لا ادري .. ما ذا حمل السوداني من " صوغة" الى الرئيس الفرنسي .. ربما يكون مجلدا عن حضارة العراق .. وربما اسماء لصوص المال والاثار العراقية.
يفترض ان السوداني ، استعان بخبير مختص بالشؤون الفرنسية ، يفقه تقلبات المزاج في السياسات الدولية ، ويعرف انواع العطور ، وليس من اصحاب الشهادات في انواع النذور ، واهمية البخور .
اغلب الظن .. ان السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، قد قرأ تاريخ العلاقات العراقية -الفرنسية ، وهو يغادر بغداد الى باريس .. على الرغم من ان رأسه مزحوم بأخبار العراق ، ووصايا الاطار ، وتقلبات الدولار ، ومشاكل الاقليم مع المحكمة الاتحادية .. وهو الباحث عن "شراكة استراتيجية" مع سيد الاليزيه ، تعيد مكانة العراق في الاسرة الاقليمية .
الثابت .. ان الرئيس شياع السوداني ، ذهب وهو مصمم كي لايعود بخفي حنين ، لهذا اصر على توقيع الاتفاقيات مع الرئيس بشكل مباشر .. ذهب وهو يعرف حاجة العراق للطاقة واستخراج الغاز ، واتمام العقد مع شركة توتال لاستخراج النفط والغاز المصاحب .. والتعاون في مجال البيئة وتوظيف الموارد المائية ، والصرف الصحي ، والابحاث الطبية ، وتسيير المترو وتحسين طرق المواصلات البرية ، و مكافحة الفساد ، والمساعدة في استرجاع المليارات الهاربة ، والاثار المهربة .. مستندا لموقع فرنسا المهم في قيادة الاتحاد الاوربي ، وتأثيراتها الدولية .
لم يذهب شياع السوداني في نزهة للسير في حدائق وشوارع باريس .. ولا حتى لزيارة متحف اللوفر والوقوف بخشوع امام مسلة حمورابي بنسختها الاصلية .. ولم يفكر اصلا لالتقاط سيلڤي .. لا مع الموناليزا ، ولا مع الجالية العراقية .
لقد ذهب الرجل الى الاليزيه ، وكله امل ان لا تتحول هذه "الشراكة الاستراتيجية " الى شراهة يسيل لها لعاب الاحزاب الفاسدة في الدولة العراقية ، ومحاولات الحصول على مكاسب شخصية .
ولكي لا يفشل السوداني في تطبيق وتنفيذ هذه الشراكة العتيدة ، ولا يقع في عقدة الخواجة .. عليه المتابعة لكي تؤدي الشراكة اوكلها ، وحتى لا يكون مصيرها مصير الاتفاقيات القديمة .. فقد تعودنا ان نوقع الاتفاقيات دون ان نقرأها جيدا ، ولا نتابعها لاحقا ، ولا نجني منها لا ناقة ولاجملا .
اما ماكرون ... الغارق في مشاكل فرنسا الداخلية ، والعاجز عن اقناع الادارة الامريكية في سياساتها العبثية ، والمغضوب عليه من قبل جمهورية ايران الاسلامية ، والخائر في بحثه عن حل للمعضلة اللبنانية .. يرى في تطوير العلاقة مع العراق ، فرصة تاريخية ، لتحسين صورته امام الامة الفرنسية ، والمحافل الدولية .
الموصل والحمدانيون بقلم : ا.د. ابراهيم خليل العلاف
الموصل والحمدانيون
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
رحم الله استاذي الدكتور فيصل السامر الذي
كتب اطروحته للدكتوراه في جامعة القاهرة قبل اكثر من 60 سنة عن ( الدولة الحمدانية
في الموصل وحلب ) والتي طبعت في كتاب قبل سنوات ورحم الله الصديق الدكتور رشيد عبد
الله الجميلي الذي كتب فصلا في (موسوعة الموصل الحضارية 9 التي اصدرتها جامعة
الموصل سنة 1992 .والدولة الحمدانية التي حكمت الموصل وحلب بين سنتي 293-381 هجرية
905-991 ميلادية تستحق الاهتمام وتستحق ان
نفرد لها حلقة خاصة من برنامجنا هذا والحمدانيون الذين حكموا الموصل خلال هذه
الفترة تغلبيون ينتسبون الى جدهم ابي العباس حمدان بن حمدون وكانت قبيلة تغلب من اعظم قبائل ربيعة شأنا . وقد
ظهروا كقوة اجتماعية في عهد الخليفة المعتضد بالله وكانوا ثائرين عليه وعلى الدولة
العباسية وكانت ثورتهم قد تركزت في اقليم الجزيرة الفراتية والموصل كانت قاعدة
لاقليم الجزيرة العربية منذ ايام الفتوحات الاسلامية كانت قاعدة عسكرية وادارية
واقتصادية واجتماعية وقد استطاع الخليفة المعتضد استيعاب الزعماء الحمدانيون الذين
وجدوا ان الضرورة تقتضي توحيد جهودهم مع العباسيين من اجل النهوض بأقاليمها وتأكيد
وحدتها واستعدادها للقضاء على القوى المعرضة والخارجة عن الحكم وخاصة حركة الحسين
بن زكرويه القرمطي سنة 290 هجرية – 903 ميلادية وقد استطاع القائد الحمداني الحسين
بن حمدان من اخماد الحركة هذه واسر قائدها والاتيان به الى بغداد حيث اعدم سنة 291
هجرية – 904 ميلادية .
النقطة التي اريد ان اتحدث عنها ان
الحمدانيين وضعوا جهودهم في خدمة الدولة العباسية في محاولة منهم لتأكيد قوة العرب
واسهم اربعة من اسرة بني حمدان في مواجهة الدولة العباسية مع الطولنيين في مصر
ودخلوا مصر وبعدها اثبت القائد الحمداني الحسين بن حمدان جدارته في قمع حركة
الخارجين على الدولة العباسية حلال عهدي الخليفة المعتضد والخليفة المكتفي 283-294
هجرية – 896- 907 ميلادية وكان من نتائج هذا الموقف ان وافق الخليفة المكتفي على تعيين القائد الحمداني ابو الهيجاء عبد
الله بن حمدان وهو شقيق الحسين بن سعيد
الحمداني واليا على الموصل واعمالها اواخر سنة 292 هجرية -905 ميلادية ومنحه لقب ( ناصر الدولة ) والحسين بن سعيد الحمداني هو اخو الشاعر الكبير
ابو فراس الحمداني ( ذكر ابن خلكان في
الصفحة 364 طبعة بولاق من الجزء الاول من كتاب (وفيات الاعيان ) ان ان من ولي حلب من بني حمدان هو الحسين بن
سعيد الحمداني وانه توفي بالموصل لاربع عشرة ليلة بقيت من جمادي الاخرة سنة 338
بالموصل ودفن في المسجد الذي بناه في الدير الاعلى ) .. وكان ذلك بداية حكم الحمدانيين للموصل والذي
استمر حتى سنة 381 هجرية -991 ميلادية .
ومما هو جدير بالذكر ان الدولة الحمدانية
امتدت لاحقا بإتجاه حلب وسائر بلاد الشام وقسم
من جنوب الاناضول الحالية .
الذي اريد ان اقوله ان مهمة الحمدانيين في
الموصل لم تكن سهلة ؛ فلقد واجهوا حركات الخوارج الجدد الذين هددوا وحدة الدولة العربية الاسلامية ايام
العباسيين وقد كانت هذه الحركات قد استقرت في اقليم الجزيرة الفراتية بقيادة صالح
بن محمود الذي كان يعبث بمقدرات المناطق القريبة من مدينة الموصل ومنها سنجار من
خلال جمع الاموال تخحت مسمى الزكاة وقد نجح الحمدانيون في تحرير كل هذه المناطق من
الخلكن في نهاية الامر وارج الجدد والقاء القبض على قادتهم وارسالهم الى بغداد .
نقطة اخرى تسجل للحمدانيين وهي مواجهتهم
للروم والذين كان خطرهم يتزايد على حدود الدولة العربية الاسلامية الغربية وكانوا
يسعون من اجل استعادة بلاد الشام من المسلمين العرب وكثيرا ما كانوا ينظمون حملات
للاغارة على مدن الشام الحدودية لكن القائد الحمداني سعيد بن حمدان تصدى للروم في
شميشاط سنة 319 هجرية - 931 ميلادية وانتصر عليهم وردهم على اعقابهم
وواصل زحفه في بلاد الروم وحقق الكثير من الانتصارات عليهم .
العلاقات بين الحمدانيين والعباسيين لم تكن
دوما على مايرام لكن الحمدانيين ما لبثوا ان كسبوا ثقة الخلفاء العباسيين الى درجة
انهم تولوا منصب امير الامراء في بغداد وهو منصب مهم وثمة من يقول ان الخلفاء
العباسيين كانوا بحاجة لنفوذ الحمدانيين بإعتبارهم عربا في تأكيد هوية الدولة
وشخصيتها الحضارية وفي مواجهة البويهيين الفرس .
لقد حمل القادة الحمدانيون لواء المعارضة
للنفوذ البويهي منذ ان بدأ الظهور ببغداد سنة 334 هجرية – 946 ميلادية وقد نشبت
بين الحمدانيين والبويهيين صراعات ادت الى دخول ناصر الدولة الحمداني بغداد لكن
احمد بن بويه وكان يلقب نفسه ب (معز الدولة ) ما لبث ان الحق الهزيمة بناصر الدولة
الحمداني وبعدها وقع الصلح معه سنة 335 هجرية - 947 ميلادية لكن الصلح لم يدم طويلا اذان ان ناصر الدولة
الحمداني لم يفِ بتعهداته في دفع التزاماته المالية فعاد الصراع ثانية وتكرر الامر
اكثر من مرة وكانت النتيجة اقصاء ناصر الدولة عن ولاية الموصل سنة 353 هجرية 964 ميلادية ، وحل محله ولده ابو تغلب فضل الله
وفي عهد هذا الامير تفجر الصراع بين القادة الحمدانيين مما اتاح الفرصة للبويهيين
التدخل في شؤونهم وتمكن عضد الدولة البويهي من دخول الموصل وارغم ابو تغلب التنحي ثم التوجه نحو دمشق وقد قتل في الطريق
وهكذا انتهى حكم الحمدانيين للموصل واقليم الجزيرة الفراتية سنة 369 هجرية -979
ميلادية .
الذي يهمني ان اشير اليه وانا اتحدث عن الموصل
في عهد حكم الحمدانيين للموصل ان اوضاع الموصل الاقتصادية وخاصة الزراعية ازدهرت
كثيرا حتى ان ابن حوقل اشار الى ذلك في كتابه (المسالك والممالك ) وقال انه " غرسوا الاشجار وكثرت الكروم وغرست الفواكه وغرست اشجار النخيل
والخضر "كما اولى الحمدانيون زراعة الرز والحبوب عناية خاصة وقيل ان خراج
القمح والشعير بلغ في عهدهم خمسة ملايين درهم .
ومما يسجل لهم انهم جنوا اموالا كبيرة
وامتلأت خزائنهم بالاموال لذلك كانوا معروفين بالاسراف في العطاء الى درجة ان سيف
الدولة الحمداني امر بسك دنانير للصلات في
كل دينار عشرة مثاقيل وعلى كل دينار اسمه وصورته وقد امتدح البلداني ابن حوقل
سياستهم الزراعية في حين انتقدها اخرون وقالوا انهم كانوا يضطون اقتصاديا على الناس ويقول الدكتور رشيد عبد
الله الجميلي ان سياسة الحمدانيين
الاقتصادية كانت تهدف الى التنمية
الزراعية وزيادة الانتاج وتعظيم
الخراج للاستفادة من الواردات في حروبهم الكثيرة ضد الروم البيزنطيين .
ولم تكن الزراعة في نطاق اهتمامات الحمدانيين
بل اهتموا ايضا بالتجارة وصيانة طرق القوافل التجارية وضمان امنها وقد تعاونوا مع
الدولة العباسية ببغداد وادى ذلك الى ازدهار التجارة في الموصل خلال القرن الرابع
الهجري –العاشر الميلادي واكد البلداني ابن حوقل ان الموصل امتازت بأسواقها
الكثيرة بحيث كان لكل صنف من اصناف البضاعة سوقان او ثلاثة او اربعة خاصة بها وكان
كل سوق منها يضم مائة حانوت او اكثر " .
وفي مجال الصناعة تميزت الموصل في عهد حكم الحمدانيين
بشهرتها في بعض الصناعات التي غزت اسواق اوربا واسيا وبرز نخبة من الحرفيين المهرة
وشجع الامراء الحمدانيون هذه الصناعات وركزوا على كل ما له علاقة بالترف من ثياب
وسجاد وزجاج وعطور وحلي وما له علاقة ببناء القصور والمساجد والحصون والمشاهد
وصناعة الاسلحة وكانت الموصل في عهدهم من مراكز صناعة النسيج في الدول العربية
الاسلامية وبرع نساجو الموصل وصنائعها واشتهرت الموصل بصناعة التحف المعدنية
المطعمة بالذهب والفضة وبإسلوب التكفيت وكان لمدرسة الموصل في صناعة التحف
تأثيراتها في الشام ومصر .
فيما يتعلق بالوضع الاجتماعي فإن الحمدانيين
اكدوا عروبة الموصل لذلك توافدت على الموصل القبائل العربية من الخزرج وتميم وبنو
قيس وهمدان وربيعة والشهوان وبنو شيبان وربيعة كما دخلتها ايضا عشائر كردية سكنت
المنطقة الواقعة شمال وشمال شرق الموصل ووفد اليها التركمان خاصة بعد دخول البويهيين
بغداد سنة 334 هجرية - 946 ميلادية .
وقد حرص الحكام الحمدانيون على تشجيع
الاحتفالات الدينية كالاحتفال بالملد النبوي الشريف وزيارة قبر النبي يونس عليه
السلام وكثيرا ما كانوا يشجعون الاهالي واصحاب الحرف على ممارسة الفروسية والخروج
الى ظاهر المدينة للنزهة وزارة الاديرة والمواقع التاريخية وقد عرف الامراء
الحمدانيون بغناهم وتزايد ثرواتهم فبنوا القصور الفخمة التي تحيط بها الحدائق
الفسيحة ومن اشهر قصورهم قصر ابو تغلب بن ناصر الدولة على نهر دحلةوقد عكس الشاعر
الموصلي السري الرفاء صورة هذا القصر في قصائده وصور لنا مظاهر الحياة الاجتماعية
في الموصل وكان من نتائج ذلك ان ازدهرت الحركة الثقافية ونشط الشعراء والادباء
واجتمعوا على ابواب الامراء من بني حمدان ومن الشعراء والادباء والبلدانيين الذين برزوا في عهدهم
فضلا عن السري الرفاء والجغرافي احمد بن حوقل صاحب كتاب (المسالك والممالك ) وابو
الفتح عثمان ابن جني النحوي الكبير صاحب المصنفات ومنها كتاب (الخصائص ) وكتاب (
سر صناعة الاعراب ) .وقد حفلت المدونات التايخية بالكثير من الشعراء والادباء وقسم
منهم من الامراء الحمدانيون انفسهم ومنهم مثلا الشاعر لابو تغلب ناصر الدولة .
واخيرا لابد ان اقول ان الحمدانيين اهتموا بالعمارة
واصلحوا المسجد الجامع في محلة الكوازين وشيدوا مساجد منها مسجد ابي حاضر وبنوا
دارا خاصة للامارة قرب قصر قره سراي الحالي على نهر دحلة وكانت لهم قصور منها قصر
ابي الحسن ياروخ بن عبد الله على نهر دجلة وقصر لبي تغلب ناصر الدولة وقد كتب
ياقوت الحموي يقول عن قصور الموصل انها كانت مبنية من الرخام والنورة اي الجص
وكانت الموصل كمدينة في عهدهم قد توسعت وفتحت فيها شوارع جديدة تربط بين احيائها
وارباضها ومن هذه الطرق درب دير الاعلى
عند باشطابية الحالية اي القلعة الرئيسة ودرب باصلوت ودرب الجصاصين ودرب
جميل ودرب رحى امير المؤمنين ودرب
الدباغين ودرب ايليا الطبيب والى جانب هذه
الدروب كانت ثمة سكك منها سكة ابي نجيع.
لقد كانت الموصل في عهد حكم ال حمدان تزخر
بأصحاب الخبرة والمهارة من البنائين والفنانين الذين تميزوا بالزخرفة وفن الحفر
على الخشب والجص والرخام وقد اشار الاستاذ يوسف ذنون الكاتب والباحث والخطاط
المعروف الى ان كثيرا من القصور والمنشآت والعمائر في الموصل والتي تعود للعهد
الحمداني ظهرت فيها الزخارف الجصية التي تتألف من رسوم نباتية تتخللها صور حيوانات
كالغزال والاسد والبط والحمام واشار الى لوح رخامي عثر عليه شمال موقع مزار الامام
يحيى بن القاسم في الموصل فيه زخرفة تعود
الى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الهجريين وتحمل بقايا اثار المسجد الذي بناه لنفسه
الحسين بن سعيد الحمداني المتوفى سنة 338 هجرية .950 ميلادية .
وهكذا تميز العهد الحمداني في تاريخ الموصل
ليس في جوانبه السياسية والادارية والعسكرية بل في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية وهذا ما نلمسه في ان العهد الحمداني في الموصل لايزال حيا في ذاكرة
الموصليين التاريخية .
صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل
الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...