الاثنين، 4 أكتوبر 2021

كلية الملكة عالية للبنات في بغداد بقلم : ا.د. ابراهيم خليل العلاف

                                                  الملك فيصل الثاني ملك العراق السابق 1953-1958 محاطا بطالبات كلية الملكة عالية 
 

كلية الملكة عالية للبنات في بغداد

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
وقد سبق ان كتبتُ عنها قبل سنوات في مدونتي وفي صفحتي الفيسبوكية وفي كتابي عن (تطور التعليم الوطني في العراق ) وقلت انها كانت بالاصل كانت دارا للمعلمات تأسست سنة 1926 وكانت تقبل فيها الحاصلات على الشهادة المتوسطة ليتخرجن بعد ثلاث سنوات للعمل كمعلمات في المدارس الاولية واستمرت هذه الداركما يقول الاستاذ عبد السلام لفتة سعيد في جريدة (الثورة ) البغدادية في عددها الصادر يوم 15-8-1985 وفق هذا النظام حتى سنة 1943 ثم انقسمت قسمين هما دار المعلمات الابتدائية والتي احتفظت بنظام الدار القديم ودار المعلمات الاولية الاولية التي كانت مناهجها اكثر تطورا لتستطيع اعداد المعلمات للتدريس في الصفين الاخيرين في المدارس الابتدائية .وكان نظام دار المعلمات الاولية يعتمد على قبول المتخرجات من الدراسة الثانوية ومدة الدراسة فيها سنتان وفيها قسمان قسم ادبي وقسم علمي وجاء ذلك بسبب الحاجة الى مدرسات للمدارس المتوسطة والثانوية وفي سنة 1945 فتح فرع جديد له منهج خاص ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات تلتحق به خريجات المدارس الثانوية وسميت المدرسة سنة 1946 بأسم كلية الملكة عالية للبنات ومدة الدراسة فيها اربع سنوات . وقد بقيت دار المعلمات الابتدائية وكلية الملكة عالية تحت ادارة واحدة حتى سنة 1951 حيث استقلت كل منهما بأدارتها الخاصة .
كانت كلية الملكة عالية تتكون من خمسة اقسام مشابهة لما كان في دار المعلمين العالية (كلية التربية فيما بعد ) وهي قسم اللغة الانكليزية وقسم اللغة العربية وقسم التاريخ والجغرافية وقسم الاحياء والكيمياء وقسم الرياضيات والفيزياء ..
وفي سنة 1950 تغيرت اقسام الكلية لتتتوافق مع التطور ومع احتياجات وزارة الشؤون الاجتماعية حيث استحدثت اقسام جديدة هي قسم الاقتصاد المنزلي وقسم الخياطة والفن التطبيقي .
في سنة 1954 زارها الملك فيصل الثاني ملك العراق الاسبق 1953-1958 والتقط صورة مع عدد من طالباتها كما ترون الى جانب هذه السطور .
وبعد ثورة 14 تموز 1958 اصبح اسم كلية الملكة عالية ( كلية التحرير) ثم تغيرت التسمية سنة 1963 من التحرير الى ( كلية البنات ) ، وافتتح فيها قسم للتربية البدنية وقسم للسكرتارية فيما الغي قسم اللغة الانكليزية وكان يقبل في المدرسة خريجات الدراسة الاعدادية وخريجات مدارس الفنون البيتية وخريجات دور المعلمات الابتدائية وضمن شروط خاصة .
وفي سنة 1963 سميت الكلية بكلية البنات واستمرت حتى سنة 1969 حين دمجت كليات التربية والشريعة واللغات والبنات في جامعة بغداد مع كلية الاداب واصبحت كل هذه الكليات تحت هذا الاسم.من عميدات الكلية الاوائل الدكتورة روز خدوري .وقد يكون من المناسب الاشارة الى انه في العام الدراسي 1984-1985 افتتحت كلية التربية للبنات في جامعة بغداد وافتتحت كليات مماثلة في بعض المحافظات منها مثلا كلية التربية للبنات في جامعة الموصل . المقال منشور 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...