قصيدة (يافتية العهد الجديد) لشاعر الموصل الكبير عبد المحسن عقراوي 1963
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وانا أقلب جذاذاتي التي اكتب وادون فيها ما احتاجه في مقالاتي ودراساتي وقفت عند عدد من جريدة ( الهدف) الموصلية لصاحبها المرحوم الاستاذ عبد الباسط يونس ووجدت في العدد ( 285) الصادر في 12من شباط -فبراير سنة 1963 قصيدة عصماء للشاعر الكبير المرحوم عبد المحسن عقراوي رحمة الله عليه والقصيدة بعنوان ( يافتية العهد الجديد) يقول في بعض ابياتها :
خمسُ من الاعوام أطعمنا الفدا *** فيها اسودا كلها اكبارُ
قم سائل الشواف عن غضباته *** تنبيك من غضباته أخبارُ
ينبيك (محسن ) والجراح تنوشه *** وعليه من أم الطبول دثار
ينبيك (ناظم ) وهو أشرف فارس *** تاهت بنور فدائه الانظار
تنبيك َفي الدرب المضرج جثة *** ل( أبي صميم ) جرحها مرار
يادملماجة زغردي وتبسمي *** ما فتَ في عضدِ الآباء دمار
ومحسن هو الشهيد الملازم محسن اسماعيل عموري وقد اعدم رميا بالرصاص فجر يوم 25-8-1959 وناظم هو الشهيد الزعيم الركن ناظم الطبقجلي قائد الفرقة الثانية وقد اعدم رميا بالرصاص فجر يوم 20-9-1959 وابو صميم هو الشهيد المقدم صديق زين العابدين والذي استشهد في آذار سنة 1959 .
الشهيد محسن عموري فقد اخاه الشهيد الملازم غانم عموري الذي قتله الشيوعيين بعد فشل الحركة في اذار 1959 مع قرابة (15) ضابطا منهم المقدم الدكتور جلال الخشالي والمقدم سعد الله الراوي والرئيس عبد الجواد حميد والملازم حازم الحمطاني وقد كتب الشهيد الملازم محسن عموري وصيته ووجهها الى والده ووالدته وطلب منهم دفنه الى جانب شقيقه الشهيد غانم عموري ودعا اخوته الصغار الى " الدرس والاجتهاد " وطلب من الله ان يهون على اهله المصاب الاليم بفقدانه في هذه المدة القصيرة وطلب منهم تسديد دينه الى حتنوت الكتيبة وقدره (60) دينارا و400 فلس وختم وصيته بعبارة ( والحمد لله على كل مكروه ) وطبيعي كان الشهيد محسن عموري كبقية الشهداء شهداء الموصل انذاك في ريعان شبابه رحم الله الشهيد السعيد محسن عموري ورحم الله الشهيد السعيد ناظم الطبقجلي ورحم الله الشهيد السعيد صديق زين العابدين ورحم الله شاعرنا المناضل الثائر عبد المحسن عقراوي .انا لله وانا اليه راجعون ذهبوا الى الحياة الاخرى وهم يشكون ظلم الانسان لأخيه الانسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق