الشاعر عبد الكريم الكيلاني
قصة حمام النعيم في الموصل
- ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
وانا اقلب جذاذاتي التي كنتُ أدونُ فيها بعض ما أحتاجه من معلومات في مقالاتي ، ودراساتي ، وجدتُ قصاصة من جريدة (الحدباء) الموصلية العدد الصادر في 20 كانون الاول 1994 ، تتحدث عن (حمام النعيم ) في الموصل .
ومدينة الموصل بجانبيها الايمن والايسر ، كانت تضم عددا كبيرا من الحمامات الشعبية، ولدي دراسة منشورة في الانترنت عن الحمامات الشعبية في الموصل .. ومن هذه الحمامات (حمام النعيم ) لصاحبها محسن الحاج جار الله ، وتقع في شارع اربيل مجاور مطعم ومشويات زوزان الشهير هاتف ارضي رقمه 813663 ، وهو حمام للرجال وحمام للنساء ، والاعلان يقول ان لهذا الحمام فائدة كبيرة في علاج مرضى الروماتزم ، ولايؤثر على مرضى الربو القصبي ، وفي الحمام كادر اختصاص في فن التدليك ، وهذا الكادر لديه خبرة طويلة في مجال الحمامات الصحية .
ومن الطريف أن الشاعر الاستاذ عبد الكريم الكيلاني ، نظم ثلاثة أبيات في هذا الحمام (حمام النعيم ) ، والابيات تقول :
راحةٌ للنفسِ ِوالجسم السقيم *** فأسعد الان بحمام النعيمِ
ماؤه يبعث في الروح انشراحا *** رائق عذب دواء للسّوم ِ
مرة واحدة زرنا ستكفي *** لتزورنا فرحا في كل يومِ
خبر جميل ، واعلان طريف ، وحمام نعيم ، وتلك ايام قد خلت لنا فيها ذكريات يوم كنا نرتاد هذا الحمام الشعبي العام : حمام النعيم
اليوم الرابع من تشرين الاول سنة 2021 وعند كتابة هذه السطور فان حمام النعيم في الموصل عُمرت وأُثثت من جديد وظهرت بحلة جديدة كما ترون عبر اليوتيوب الذي انتجه راديو الغد مشكورا كما في الرابط التالي :https://www.youtube.com/watch?v=JssRhJnm498 وصاحبها هو السيد بشار محسن والحمام اعطت للدورة المقابلة لها اسمها دورة الحمام قرب النبي يونس .ويذكر الاستاذ عماد غانم الربيعي في كتابه (تاريخ قرية نينوى ) وقد اصدره سنة 2018 ان اسم دورة الحمام يعود لحمام كانت تسمى (حمام اليونس ) وهي حمام انشأها بكر افندي من وجهاء الموصل في قرية نينوى وحسبها على جامع والده واوقف لجامع جمشيد ايضا قسما من حمام اليونس ودكاكين في سوق الميدان في مدينة الموصل وكان موضع الحمام قرب بيت الشماع عمل في ادارتها بيت عبوش وكان يدير الحمام عبوش الحمامجي من اهالي باب لكش وسكن في محلة النبي وعمل بعده في ادارتها ( اعبيد الحمامجي ابو مال الله ثم سعيد احمد الحمامجي ابو لطيف وكانت الحمام تعمل صباحا ومساء وهي للرجال والنساء حالها حال اغلب حمامات الموصل الشعبية الا انها هدمت في السبعينات من القرن الماضي وانشأت حمام حديث خارج نطاق القرية انشأها الحاج احمد الصالحة في التقاطع الذي عرف بها (تقاطع الحمام ) او دورة الحمام واسم هذه الحمام (حمام النعيم) التي اكتب عنها الان ثم هدمت واقيم على عرصتها عمارة حديثة . اما حمام النعيم الحالية فقد انتقلت الى الجهة المقابلة .
ويقول السيد بشار محسن انه قام بتحديثها فصارت تشبه الحمامات في بعض دول الجوار وللحمام رواد محددين لايستطيعون الاستغناء عن الاستحمام فيها والحمام مزودة بكل ما يحتاجه الزبون عند الاستحمام ومن ذلك الوزرة والمناشف والمدلك والعلاج الطبيعي وغرفة البخار والحجر الحار وغير ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق