كلمة التاريخ في الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق
ابراهيم العلاف
يمارس العراقيون اليوم ، الأحد 10-10-2021 ، عملية انتخاب (329) نائبا عنهم ليكونوا اعضاءَ في مجلس النواب القادم .وتقدم الجميع في هذه الممارسة المباركة السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح ورئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي .
ويقينا ان هذه الانتخابات - وهي الخامسة بعد الاحتلال الامريكي 2003 - ستكون مختلفة عن سابقاتها من حيث الشكل والمضمون .اولا انها جاءت بضغط جماهير ثورة تشرين المجيدة 2019 ، وثانيا ان الحكومة القائمة ورئيس الوزراء لاشأن لهم بها فرئيس الوزراء غير مرشح ، لكنه ومنذ تسلم الحكم يسعى من اجل اعادة هيبة العراق واعادة الامور الى نصابها ؛ فهيئة الانتخابات العليا يديرها قاض ، والقانون يقوم على الدوائر والوعي باختيار الأفضل اصبح واسعا والامم المتحدة ومجلس الامن والقوى الدولية القت بثقلها الى جانب العراقيين في اجراء انتخابات افضل من سابقاتها .
أُمور كثيرة تغيرت لامجال لذكرها جميعا ، ونأمل في ان يختار المواطنون الافضل من المرشحين ، والا فسوف لايلومون الا انفسهم ... هم من يحدد مستقبلهم .
في هذه الانتخابات التشريعية المبكرة التي بدأت في الساعة السابعة من صباح هذا اليوم 10-10-2021 فيها (83) دائرة انتخابية وهذا شيء جديد لم يكن مألوفا من قبل فهناك 3-5 مقاعد لكل دائرة حسب عدد السكان وعدد سكان الدائرة يتراوح بين 300-500 الف والاصوات ستذهب الى (المرشح ) بينما كانت سابقا تذهب الى (القائمة ) .
اعداد الناخبين ، وانا اقول (المُنتخبين) هو (24/9 ) مليونا وقد جرت الانتخابات الخاصة للقوات المسلحة والامنية والنازحين وكانت ناجحة وبنسب مشاركة جيدة ومراكز الاقتراع في العراق من شمال زاخو الى جنوب الفاو بلغت (8954) مركزا و55 الفا و41 محطة و681 مركزا خاصا وكما تعرفون فان مقاعد مجلس النواب هي (329) مقعدا من ضمنها (83) للمرأة و(9) للمكونات ويتنافس في هذه الانتخابات (21) تحالفا و(109) احزاب و(3249) مرشحا من بينهم (950) امرأة ولاول مرة يسمح للمستقلين ان يدخلوا الى الانتخابات بكثافة فلدينا (789) مرشحا مستقلا .
وهناك نفطة مهمة ، وهي كثافة المراقبين المحليين والعرب والدوليين والاعلاميين وعناصر الجيش والقوات المسلحة التي دخلت بكثافة لضمان السير الصحيح للانتخابات ومنع اي تجاوز من ايا كان ، ومن الطريف ان اذكر ان عدد الاعلاميين الاجانب سيصل الى (500) صحفي وهذا شيء غير مألوف عندنا على الاقل في العراق .
كل هذا والاقتراع اليوم يجري من خلال اجهزة متقدمة هي جهاز التحقق VVD
واسح الاقتراع الضوئي RCOS ونظام نقل النتائج RTS .
اذا امور كثيرة تغيرت ، رئيس مفوضية الانتخابات رجل قاض معروف هو الاستاذ جليل عدنان خلف ، ورئيس الوزراء يتابع الصغيرة والكبيرة ، وكذلك رئيس الجمهورية والاعلام المحلي والعربي والدولي مهتم بانتخابات العراق ومجلس الامن لديه قرار بشأنها وسيطلع على النتائج ويصدر قرارا يعطى الثقة بها وليس كما سبق .التشرينيون سيشتركون في الانتخابات ولربما باقل ما اتوقعه.
لكن ان اردنا التغيير ، فعلينا أن نُمسك بكل تفاصيل العملية الانتخابية حتى نقول للطبقة المتسلطة الظالمة التي طغت على المسرح السياسي العراقي منذ 2003 مع السلامة ، وكفى ما أفسدتم وكفى ما ضيعتم من فرص للبناء والتقدم .
لهذا ادعو الجميع الى المشاركة الفاعلة ، واتوقع ان لاتقل نسبتها عن 40% :
اذهبوا الى مراكز الاقتراع ، وادلوا باصواتكم ، واختاروا الافضل فأنتم بأنفسكم من يغير واقعكم ، وكما هو معروف اعقل وتوكل ، فالامر الاول هو ان نقوم بالواجب المترتب علينا ، وبعدها نتوكل ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا انفسهم وواقعهم وحتى مستقبلهم .
*للتفاصيل راجع :https://baghdadtoday.news/.../%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق