جمعية فعل الخيرات ومن معها من المحسنين تعيد بناء واعمار جامع الباهر عليه السلام ورضي الله عنه في محلة المشاهدة بمدينة الموصل
كتب المهندس الاستشاري الاخ والصديق الاستاذ احمد العمري فقال انه بتوفيق من الله تم افتتاح جامع الامام الباهر والذي تم انشاؤه في القرن السادس الهجري -الثاني عشر الميلادي بعد اعادة بنائه وعلى نفقة متبرعة كريمة ومحسنين ضمن احد مهامي في جمعية فعل الخيرات والذي سبق ان جرى تفجيره مع الضريح وتجريفه بالكامل من قبل عناصر داعش التي سيطرت على محافظة نينوى 2014-2017 بحجة وجود قبر فيه .
الجامع الاصلي له مدخلين جنوبي وشمالي من الازقة ، وكان بناؤه متواضعا من ناحية العناصر المعمارية ، وابرز عناصره القبة المخروطية والحنيات الركنية وعدد من الاقواس وكان في القبة من الداخل زخرفه شبه مندثرة من اطباق نجمية متراكبة .أما الجزء الشمالي فجميعه بناء مستحدث بسيط من محلات الوضوء وغرف تخلو من اية قيمة معمارية .وقد اعيد تصميم الجامع بتوظيف تفاصيل العمارة الموصلية واستخدام اللغة المعمارية نفسها باسلوب متجدد للتعامل مع فضاء المصلى الداخلي مع زخارف مماثلة للأصل ثلاثية الابعاد في القبة وتوليد نمط جديد من المحاريب بنفس تفاصيل العمارة الموصلية ومن الفرش الموصلي ليراعي عدم قطع صفوف المصلين واتاحة مساحة اكبر في الفضاء الداخلي مع الاقواس المتعاقبة في داخل الجامع وفي الرواق واضافة فعاليات في الجزء الشمالي يشمل قاعة لمصلى يومي ومصلي النساء وشقتين سكنيتين وتم معالجة الواجهات في ضمن تفاصيل النسيج المجاور بالبروزات والخسفات والكوابيل وتم توظيف التفاصيل الموصلية في اعمال الحديد في الاسيجة .اما
الاروقة المطلة على فناء الجامع الرحب الفسيح فقد تم تاطيرها بالفرش الموصلي (المرمر) لتستوعب بصريا الناظر من خلالها جماليات العناصر الداخلية ، ومن المدخل الشمالي حيث اماكن الوضوء والحمامات و ضمن مسار منكسر تم من خلاله استيعاب القبة مؤطره ضمن قوس ايوان موصلي مع التلاعب بالظل والضوء وقد استخدم اللون الابيض ووظف توظيفا جيدا حيث النقاء والتفرد في السياق الحضري
ارخ مشكورا الشاعر الدكتور وليد الصراف تاريخ اعادة البناء بالبيتين التاليين :
يدٌ قد أبت أن نسمّيَها ..... أعادت لنا جامع الباهرِ
كما كان عاد فأرّخ ..... وقل ألا دام أمسكَ في حاضري 1443 هجرية
الشكر موصول لكل من كانت لها اسهامة ، واضافة وجهد في العمل والمتابعة واخص بالذكر الاستاذ الدكتور سعدالله توفيق سليمان رئيس الجمعية والمهندس عمر الضاحي والشيخ ميسر الشيخاوي امام الجامع والدكتور عمر عادل في اعداد التفاصيل واخرين قد يكون فاتني ان اذكر اسمائهم جزاهم الله كل خير...الموصل امانة في اعناقنا وستعود باجمل مما كانت بهمة رجالاتها واهلها الاصلاء باذن الله" .
بوركت الجهود الطيبة الخيرة وقل اعملوا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق