انور عبد العزيز و(سينمجية) الموصل

انور عبد العزيز و(سينمجية) الموصل

ابراهيم العلاف

المرحوم الاخ والصديق العزيز الاستاذ انور عبد العزيز القاص والكاتب الموصلي ، كتب الكثير عن ما يختزن ذاكرته التاريخية عن سينمات الموصل وعن السينما .

ومن ذلك انه كتب مقالا عن (الموصل وسينما الخمسينات ) في جريدة ( الحدباء) بعددها الصادر في 20-12-1994 . ومما قاله ان الموصليين عشقوا السينما ، وكما هو معروف انه كان في الموصل دور للعرض السينمائي شتوية وصيفية وهي على درجات اولى وثانية وثالثة فهناك دور العرض السينمائي : الاندلس ، وحمورابي ، وغرناطة ، والحمراء ، واشبيلية ، واطلس ، والجمهورية ، وسمير اميس ، وفيصل الثاني ، والسندباد، وكامل ، والنجوم، والنصر وقسم منها تأسس في الثلاثينات وقسم في الاربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات وللاسف تلاشت وانتهت ولااعتقد ان الموصل اليوم تضم دار واحدة للسينما .

عرفنا الكثير من الممثلين الامريكان والعرب والهنود وغيرهم وكانت اسماء الممثلين وعناوين افلاهم تترد على السنتنا سوزان هيوارد -جارلس هستون - منتغمري كليفت - ريتشارد برتون - توني كيرتس - جوني وسميلر -آفا كاردنر - كريكوري بيك - انجريد برجمان - انطوني كوين - روك هدسون- روبرت تايلور - مارلين مونرو - صوفيا لورين - بريجيت باردو - فيفان لي - انجريد برجمان- لورانس اوليفيه - جين سيمونز - كيرك دوكلاس -اليزابيث تايلو- مارلون براندو -ميلين دمنجو - جريتا جاربو -لانا تيرنر ومن العرب فاتن حمامة واسماعيل ياسين ومحمود المليجي وفريد شوقي وعمر الشريف ومحمود ياسين ومن الهنود شامي كابور .

ويذكر الاستاذ انور عبد العزيز رحمة الله عليه ان من (سينمجية الموصل) استاذنا الدكتور عمر الطالب الذي قال انه شاهد اول فيلم سنة 1935 في سينما الهلال في شارع نينوى قرب محل محمد نجيب الجادر ورافته ( ستو) والدة امه وكان الفيلم لمحمد عبد الوهاب الموسيقار الكبير وعنوان الفيلم (الوردة البيضاء ) وكانت (ستو) التي دخلت السينما وهي ترتدي العباءة معجبة باغاني محمد عبد الوهاب .

من (سينمجية ) الموصل المرحوم الاستاذ سالم العزاوي زميلي وصديقي ومجايلي وكان ناقدا سينمائيا يحتفظ بارشيف سينمائي ، ومن سينمجية الموصل المرحوم صديقي واخي ومجايلي الاستاذ صديق بكر اغوان ، وهو من كان ينصحنا ان لانقرأ الترجمة بل نسمع لنتعلم اللغة الانكليزية واصبح هو فيما بعد استاذ في اللغة الانكليزية بكلية الاداب - جامعة الموصل .

ومن سينمجية الموصل الاستاذ سامي الجادر الذي انتج فيم (طريق الشر ) وتم تصويره بعض لقطاته في كازينو النهرين وقد شاهدت الفيلم وهو الفيلم الموصلي اليتيم .

ومن سبنمجية الموصل ، وكنت اراه دوما في السينما استاذي الاستاذ معاذ عمر النعمة ، والممثل حسن فاشل وكان مولعا بفيلم (لهاليبو) لنعيمة عاكف وقد اقتنى كاميرا (8 ) مليم صور فيها مشاهد من افلام ، وكذلك كان الاستاذ فاضل محمد عبد الله ابو الدكتور قيس الذي اهتم ايضا بالمسرح وكتب له كذلك راضي الشكرة كان سينمجيا ، والفنان طه العشبة والفنان عز الدين ذنون ، والكاتب الاستاذ مؤيد معمر ، والاستاذ عبد الاله خضر الحمداني والاستاذ جلال الحمداني والاستاذ شكيب فصولة والفنان عبد الوهاب رمضان والشاعر علي الحسيني وكان يشاهد الافلام التي يحبها اكثر من مرة ومن هذه الافلام (دموع الحب ) لمحمد عبد الوهاب في منتصف الخمسينات وكانت (حمدية ام البامية ) من رواد السينما في الموصل ، وثمة امرأة ارمنية لانعرف اسمها كانت ترتاد دور العرض وبيدها كتاب تقرأ فيه قبل ان يعرض الفيلم .وكان المرحوم الكاتب الاستاذ سعد الدين خضر من عشاق السينما كذلك الاستاذ هاشم العلاف والاستاذ ذو النون الشهاب والدكتور عبد الباري عبد الرزاق النجم والاستاذ مثري العاني والاستاذ عبد الجبار حسن والاستاذ يوسف البارودي والاستاذ صالح خليل العارف والاستاذ محمد النعمان والاستاذ طلال مجيد والاستاذ غانم محمد شكري واكاد اجزم ان كل جيلنا جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية 1945 كان من عشاق السينما .رحم الله من فارقنا ممن ذكرناه والعمر المديد لمن هو بيننا الان .

*الصورة من الاخ الاستاذ طلال الحربي