خيري محمد صالح الدباغ ..استذكار

            خيري محمد صالح الدباغ ..استذكار
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
عَرفته –رحمه الله – انسانا معطاءً، قدم الكثير لمدينته، ووطنه ،وظل حتى وفاته ، يقظا نشطا ولم يتخل عن رسالته التنويرية فهو –بحق –من القلة الذين نذروا انفسهم لتأدية رسالة في ألحياة ولترك بصمة في جدار هذا الوطن العزيز. وقمين بنا ان نتذكره ونذكر به اولادنا وأحفادنا لكي يتخذوه قدوة لهم .
ولئن لم تتيسر لنا الفرصة لتناول سيرته بتفصيل كبير وهي متوفرة لدينا ، لكن لابد - وفي هذه العجالة - من ان نورد شيئا عن حياته وسيرته ونشاطه . كان المحامي الحاج خيري محمد صالح الدباغ من الرجال الذين عملوا من أجل الموصل ، وأسهموا في نشاطاتها الاقتصادية والقضائية والثقافية والمهنية خلال أل 50 سنة الاخيرة .
أعد دراسات وبحوثا في مجال تخصصه الاقتصادي والقانوني ، كما كان عضوا في غرفة التجارة وفي نقابة المحامين وقام بأعمال عديدة منها انه أختير خبيرا قضائيا في دار العدالة في الموصل وللمدة من 2004-2006 .
ولد الحاج خيري محمد صالح الدباغ في مدينة الموصل سنة 1930 وأكمل دراسته الابتدائية 1943 والمتوسطة 1948 والإعدادية 1950 فيها ، وانتسب الى الدورة الاولى لكلية الطيران العسكرية ببغداد بين سنتي 1951-1953 .كما حصل على شهادة البكالوريوس في القانون والسياسة من الجامعة المستنصرية سنة 1975 . من دراساته وبحوثه دراسة قدمها سنة 2004 لتعديل قانون الغرف التجارية العراقية لسنة 1989.
انتسب الى غرفة تجارة الموصل وأصبح نائبا لرئيسها
وعضوا في اتحاد الغرف التجارية،
وفي اتحاد الحقوقيين العراقيين ، وفي الجمعية
الثقافية –الموصل . كما انه لخبرته القضائية
فقد نال شرف العضوية الفخرية في
مؤسسات وصناديق خيرية
ولجان للرعاية الاجتماعية منها عضويته
في اللجنة العليا لصندوق الزكاة ، واللجنة العليا لرعاية الايتام ،
واللجنة العليا لاعمال الخير الاجتماعية ، واللجنة العليا لرعاية
الطفولة واللجنة العليا لرعاية المسنين .وهو خبير وناشط في
مجال التصدير والاستيراد والمقايضة .انتقل الى رحمة الله تعالى
صبيحة يوم 18 كانون الاول سنة 2006 عن عمر يناهز 78
عاما .رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه .