الدكتور هاشم الوتري ..ابو الاطباء
شكرا لصديقي الاستاذ عباس الكاظم لانه ذكرني بأبو الاطباء العراقيين المعاصرين الاستاذ الدكتور هاشم الوتري وبقصيدة الجواهري عنه والتي تذكرنا بظروف تشبه ظروفنا اليوم والدكتور الوتري ولد في بغداد سنة 1893، وتخرج في كلية الطب / استانبول في كانون الاول سنة 1918 بقي فيها طبيبا في الجيش العثماني، وعند انتهاء الحرب العالمية الاولى في ايلول سنة 1918 التحق بالحكومة الحجازية في مكة وعين رئيسا مسؤولا عن الخدمات الطبية للفرقة الطبية .وبعد ذلك عاد الى بغداد وعين طبيبا في الجيش العراقي ويرجع الفضل له في تأسيس اول فرع للامراض العصبية في العراق.كان له دور فاعل في بناء الكيان الصحي في الدولة العراقية الحديثة وفي تأسيس كلية الطب في العراق .. الوتري اصبح عميدا للكلية الطبية الملكية، وقدم استقالته اثناء حوادث 1948 السياسية بسبب الاعتداء على الحرم الجامعي
وقد ذكره شاعرنا الجواهري في الحفل التكريمي الذي اقيم له بمناسبة انتخابه عضوا في الجمعية الطبية البريطانية عام 1949:
ايهٍ " عميدَ الدار " ! شكوى صاحبٍ طفَحَتْ لواعجُهُ فناجى صاحبا
خُبِّرْتُ أنَّكَ لستَ تبرحُ سائلاً عنّي ، تُناشدُ ذاهباً ، أو آيِبا
وتقولُ كيفَ يَظَلُّ " نجم " ساطعٌ ملءُ العيونِ ، عن المحافل غائبا
الآنَ أُنبيكَ اليقينَ كما جلا وضَحُ " الصَّباح " عن العيون غياهبا
فلقد سَكَتُّ مخاطِباً إذ لم أجِدْ مَن يستحقُ صدى الشكاةِ مُخاطَباً
أُنبيكَ عن شرِّ الطّغامِ مَفاجراً ومَفاخراً ، ومساعياً ومكاسبا
الشَّاربينَ دمَ الشَّبابِ لأنَّهُ لو نالَ من دَمِهِمْ لكانَ الشَّاربا
والحاقدينَ على البلادِ لأنَّها حقَرَتْهم حَقْرَ السَّليبِ السَّالبا
كتب الوتري كتابه الشهير : تاريخ الطب في العراق" ويُعد مرجعا رئيسا اطلق عليه ُمعاصروه لقب شيخ الاطباء لمواقفه العلمية ، وكونه استاذا لاغلب الشخصيات الطبية التي برزت من بعده ..توفي رحمه الله في الثامن عشر من كانون الثاني سنة 1961.
شكرا لصديقي الاستاذ عباس الكاظم لانه ذكرني بأبو الاطباء العراقيين المعاصرين الاستاذ الدكتور هاشم الوتري وبقصيدة الجواهري عنه والتي تذكرنا بظروف تشبه ظروفنا اليوم والدكتور الوتري ولد في بغداد سنة 1893، وتخرج في كلية الطب / استانبول في كانون الاول سنة 1918 بقي فيها طبيبا في الجيش العثماني، وعند انتهاء الحرب العالمية الاولى في ايلول سنة 1918 التحق بالحكومة الحجازية في مكة وعين رئيسا مسؤولا عن الخدمات الطبية للفرقة الطبية .وبعد ذلك عاد الى بغداد وعين طبيبا في الجيش العراقي ويرجع الفضل له في تأسيس اول فرع للامراض العصبية في العراق.كان له دور فاعل في بناء الكيان الصحي في الدولة العراقية الحديثة وفي تأسيس كلية الطب في العراق .. الوتري اصبح عميدا للكلية الطبية الملكية، وقدم استقالته اثناء حوادث 1948 السياسية بسبب الاعتداء على الحرم الجامعي
وقد ذكره شاعرنا الجواهري في الحفل التكريمي الذي اقيم له بمناسبة انتخابه عضوا في الجمعية الطبية البريطانية عام 1949:
ايهٍ " عميدَ الدار " ! شكوى صاحبٍ طفَحَتْ لواعجُهُ فناجى صاحبا
خُبِّرْتُ أنَّكَ لستَ تبرحُ سائلاً عنّي ، تُناشدُ ذاهباً ، أو آيِبا
وتقولُ كيفَ يَظَلُّ " نجم " ساطعٌ ملءُ العيونِ ، عن المحافل غائبا
الآنَ أُنبيكَ اليقينَ كما جلا وضَحُ " الصَّباح " عن العيون غياهبا
فلقد سَكَتُّ مخاطِباً إذ لم أجِدْ مَن يستحقُ صدى الشكاةِ مُخاطَباً
أُنبيكَ عن شرِّ الطّغامِ مَفاجراً ومَفاخراً ، ومساعياً ومكاسبا
الشَّاربينَ دمَ الشَّبابِ لأنَّهُ لو نالَ من دَمِهِمْ لكانَ الشَّاربا
والحاقدينَ على البلادِ لأنَّها حقَرَتْهم حَقْرَ السَّليبِ السَّالبا
كتب الوتري كتابه الشهير : تاريخ الطب في العراق" ويُعد مرجعا رئيسا اطلق عليه ُمعاصروه لقب شيخ الاطباء لمواقفه العلمية ، وكونه استاذا لاغلب الشخصيات الطبية التي برزت من بعده ..توفي رحمه الله في الثامن عشر من كانون الثاني سنة 1961.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق