الخميس، 21 يونيو 2012

الصحافة اليسارية في ألعراق بين عامي 1924 – 2003


الصحافة اليسارية في ألعراق بين عامي 1924 – 2003
 بقلم : سالم حمدي الطايع
18-6-2012

صدر الكتاب الثالث في الموسوعة الصحفية للدكتور ذياب فهد الطائي , والكتاب من منشورات دار أمل الجديدة في دمشق ، وذلك بعد كتابيه عن تاريخ الصحافة في البصرة  والبحث القيم والموسع عن التضليل الإعلامي
والكتاب يقع بحوالي 350 صفحة من القطع المتوسط وقد تناول تاريخ الصحافة اليسارية بعد مقدمة ضافية اوضح فيها مفهومه لمصطلح اليسار
ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول تضمن الفصل الاول ثلاثة مباحث ، الاول عن صحافة (الحركة الشيوعية ) وكان المبحث يوثق لصحافة الحزب الشيوعي السرية والعلنية وصحافة المجموعات التي انشقت عن الحزب وأصدرت صحفها الخاصة ، او المجموعات الجديدة التي انشأت أحزابا شيوعية بتسميات مختلفة (الحزب الشيوعي العمالي – مثلا )
وقد وجدت ان الكاتب كان حريصا على عدم اسقاط اية وجهة نظر خاصة في هذا التوثيق ، وفي الحقيقة ادرك شخصيا ماذا يعني هذا في عملية كتابة التاريخ او التوثيق له ، وكانت عدد الصحف التي وثق لها 67 صحيفة معظمها صحف صدرت بصورة سرية
اما المبحث الثاني فقد وثق للصحافة الشيوعية التي صدرت خارج العراق
وتضمن المبحث الثالث صحافة الانصار الشيوعيين وكان عددها 35 صحيفة ومجلة
وكان الفصل الثاني مكرسا للصحافة اليسارية باللغة الكردية وتمكن الباحث من توثيق 46 صحيفة ومجلة
ولم يغفل الباحث الصحافة اليسارية الكردية التي صدرت خارج العراق وان يطرح معاناة العناصر التي اصدرتها وعلى وجه الخصوص المناضل اليساري (إبراهيم أحمد )
وتضمن الفصل الثالث توثيقا شاملا للصحافة اليسارية من خارج الحركة الشيوعية وكانت 66 مطبوعا بين صحيفة ومجلة
ثم الصحافة اليسارية التي صدرت خارج العراق
وفي تقديري فان الباحث استطاع ان يتخطى العديد ممن كتب في هذا المجال في جانب مهم من عملية التوثيق وهو شمولة لكافة المحافظات العراقية وعدم الاقتصار على العاصمة بغداد ، فلأول مرة يوثق ان البصرة كان قد صدر فيها 5 صحف والموصل صحيفة واحدة والنجف صحيفة واحدة والحلة صحيفتان وواسط ست صحف والسليمانية ست صحف وبعقوبة صحيفة واحدة
وقد عزا الباحث عدم صدور صحف يسارية في بقية المحافظات الى ضعف التنظيمات اليسارية فيها
ان التوثيق لمفردات الحياة العراقية بمفاصلها الحيوية والتي تعكس طبيعة الحراك السياسي والاجتماعي ، مسألة في غاية الأهمية لأنها ستساعد الباحثين على الوقوف على التفاصيل المهمة
من هنا يكتسب جهد الدكتور ذياب الطائي أهميته ومن الطبيعي أن نتصور ان هذا الجهد الفردي , ربما يعاني من بعض النواقص ولكن المهم ان نعمل ، فالنواقص التي سيشير اليها القراء والدارسين يمكن ان تستكمل في الطبعات اللاحقة للكتاب، ويظل جهد الدكتور الطائي معلما في هذا النوع من الدراسات الحيوية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...