السبت، 23 يونيو 2012

الدكتور محمد علي تميم مؤرخا


                 الدكتور محمد علي تميم مؤرخا
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
   عرفته منذ ان كان طالبا في قسم التاريخ –كلية التربية –جامعة الموصل في منتصف التسعينات من القرن الماضي ، وقد ترأست القسم المذكور بين 1980-1995 . وفي السنة 1996 تخرج من القسم بعد نيله شهادة البكالوريوس في التاريخ .كان طموحا لذلك لم يكتف بالبكالوريوس وإنما نال الماجستير والدكتوراه من القسم ذاته وبين سنتي 1999 و2002 . كان من الطلبة الجادين ، النشيطين ، المحبين لتخصصهم وهو التاريخ .
    محمد علي محمد تميم الجبوري ، وهذا هو اسمه الكامل ، من مواليد قضاء الحويجة بمحافظة كركوك سنة 1974 .كانت رسالته للماجستير بعنوان : "العلاقات السعودية – المصرية ( 1952-1967).اما اطروحته للدكتوراه فكان عنوانها : العلاقات الأمريكية – السعودية (1964-1975).وقد  تم نشرهما من قبل دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع . ومن كتبه الاخرى :

1- المعارضة لنظام الحكم في السعودية.
2- الصورة البنائية للمجتمع العراقي خلال نهاية الحكم العثماني وبداية تأسيس الحكومة الوطنية .
3- اتفاق الجمعة العظيمة ونهاية الصراع في ايرلند الشمالية.
4- مبادئ عامة في الدبلوماسية والبرتوكول .
5-مبادئ حقوق الانسان.
6- مبادئ النظم الديمقراطية وتطوراتها.
   ومن بحوثه المنشورة في المجلات الاكاديمية :

  *كركوك في سنوات الاحتلال البريطاني للعراق (1914-1920) مجلة جامعة كركوك.
    *كركوك في سنوات الانتداب البريطاني (1921-1932) مجلة جامعة كركوك.
*العلاقات الإيرانية التركية في القوقاز والتأثيرات الدولية- (منشور في المؤتمر الحادي عشر لوزارة الخارجية الإيرانية - طهران 2004)
*صراع الاجنحة في العائلة الحاكمة السعودية (مجلة جامعة تكريت)

*المعارضة السعودية : الواقع والمستقبل (بحث منشور – مركز الحوار والتقريب بين الشعوب فينا – جامعة فينا – النمسا)
*-مشكلة البريمي (1949 – 1974)(بحث منشور جامعة كركوك)
*-النظرية الأمنية الأمريكية في الخليج العربي بعد احتلال العراق . (بحث منشور – المؤتمر الدولي الخامس عشر     
    *  حول الأوضاع الأمنية في الخليج بعد احتلال العراق – طهران 2005)  
*الأحزاب السياسية في السعودية ( بحث منشور – جامعة تكريت )
     ابتدأ الدكتور محمد علي تميم حياته الاكاديمية تدريسيا في كلية القانون ، ثم في كلية التربية –جامعة كركوك . وتولى بعد سنة 2003 مناصب مهمة منها منصب مساعد رئيس جامعة كركوك 2003 ثم رئيسا للجامعة  وكالة  2004 . وقد زار جامعة كيل الالمانية سنة 2005 ومعهد دراسات الشرق في جامعة همبورغ .وتولى في جامعة كركوك مسؤولية رئاسة لجنة المناهج وأمانة مجلس الجامعة وهو عضو في جمعية  المؤرخين والاثاريين في العراق،وعضو اتحاد المؤرخين ألعرب وعضو رابطة التدريسيين الجامعيين  وقد انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي في الدورة الأولى سنة 2005 وتولى عضوية مكتب العلاقات البرلمانية السورية – العراقية 2008. وعضوية الجمعية العراقية –الألمانية –ميونخ وعضوية لجنة النزاهة النيابية منذ _(2006 -2009).وعضوية  لجنة اعادة كتابة الدستور العراقي 2006. وعضوية  لجنة اعداد النظام الداخلي لمجلس النواب 2006. وعضوية  لجنة قانون الانتخابات والتفاوض حول وضع كركوك الدستوري والقانوني وعضوية مؤتمر المصالحة الذي عقد في هلسنكي 2008.كما  شارك في أكثر من عشرين مؤتمرا دوليا ونيابيا حول الدستور العراقي في مختلف انحاء العالم .وهو عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي عام (2009-2010) .وقد  انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي في انتخابات 2010 وحصل على واحد من أعلى عشرة أشخاص حصلوا على أعلى الأصوات في العراق.وفي 21 كانون الاول –ديسمبر 2010 تم تعيينه وزيرا  للتربية في حكومة السيد نوري المالكي  الثانية
     في كتابه : "العلاقات السعودية –المصرية 1952-1967 " ،  يتناول حقبة  مهمة من حقب التاريخ العربي الحديث اتسمت بالصراع المصري-  السعودي،  والذي ابتدأ منذ قيام ثورة يوليو -تموز 1952 في مصر وانتهت بهزيمة حزيران في 1967 .وعبر اربعة فصول تناول فترات التباعد والتقارب بين مصر والسعودية والعلاقات بين مصر والسعودية على خلفية الصراع الداخلي في اليمن 1962-1967 . كما وقف عند تاريخ العلاقات والمواقف بينهما ازاء  قيام جامعة الدول العربية ، وحلف بغداد ، ومبدأ ايزنهاور ، والوحدة بين مصر وسوريا ،وقيام الجمهورية العربية المتحدة ، والاتحاد العربي -الهاشمي بين العراق والاردن ويقول بأنه في سنة   1967 دخل التاريخ العربي الحديث في "الحقبة السعودية " التي بدأت ملامح زوالها اليوم تظهر للعيان وفي الحقيقة ان هذا الكتاب  يكشف جوانب خطيرة وحساسة من التاريخ العربي الحديث وقد استطاع المؤلف ان يمسك بتلابيبها ، ويحسن عرضها للقارئ وبما يمكنه ان يصل الى نتائج حاسمة واستنتاجات مفيدة .اما في كتابه "العلاقات السعودية –الاميركية 1964-1975 " ، فيتناول العلاقات بينهما خلال السنوات 1964-1975 وذلك عبر فصول أربعة  تقف عند نشأة العلاقات بينهما وتطورها وركائزها واثر قرار بريطانيا الانسحاب من الخليج ومقدمات حرب تشرين  1973 والخلافات السعودية -الاميركية بعد فرض الحظر السعودي النفطي ، وقيام الولايات المتحدة بتحديث القوات المسلحة السعودية والمساعدات العسكرية  الاميركية للسعودية وتأثير ذلك في المنطقة .وكما هو معروف فأن العلاقات السعودية -الاميركية قد شهدت تطورا مهما منذ سنوات الحرب العالمية  الثانية على نحو خاص .والكتاب هذا  يستند  الى وثائق مهمة منشورة وغير منشورة فضلا عن الكتب والمذكرات الشخصية والصحف وفي الكتاب معلومات مهمة عن العلاقات النفطية والتسليحية وقد اعتمد المؤلف المنهج التاريخي في دراسة طبيعة وابعاد العلاقات السياسية بين السعودية والولايات المتحدة وركز على البعد الاستراتيجي في هذه العلاقات.
     وللدكتور محمد علي تميم ، كتاب فريد أعده عندما كان نائبا في مجلس النواب وقصد به اطلاع زملائه على الاساليب الدبلوماسية والاتيكيت والبروتوكول وقد نشر الكتاب لأول مرة بأسم الدائرة الاعلامية في مجلس النواب الا انني علمتُ بأن مؤلفه هو الدكتور محمد علي تميم وزير التربية الحالي استاذ التاريخ الحديث المساعد في جامعة كركوك .وقد اهداني -مشكورا - نسخة منه ..الكتاب قيم ومفيد يتألف من مباحث عدة تفيد السياسيين وأعضاء مجلس النواب والدبلوماسيين ومنها : الدبلوماسية وفن التفاوض ، وآداب اللياقة والمجاملة -الاتيكيت والسلوكيات وآداب الزيارات الرسمية والمآدب الرسمية وآداب التعارف والأسبقيات في الجلوس والأسبقيات في السلك الدبلوماسي وأشكال الموائد والاسبقية بين الوزراء والسلوكيات في المظهر وسلوكيات السفر ولياقة المظهر والمصافحة وما شاكل ذلك ..بورك مؤلف الكتاب ويقينا اننا اليوم ونحن نعيد بلاد بلدنا بحاجة لمثل هذه الكتب لأهميتها من الناحية العملية .
    أظهر الدكتور محمد علي تميم كفاءة عالية في كل المهام التي اضطلع بها تدريسيا ، ومسؤولا اكاديميا وإداريا عن جامعة ، ونائبا في مجلس النواب ووزيرا للتربية وقد كان في كل هذه المهام جادا ونشيطا وحريصا على خدمة وطنه العراق .وهو في منهجه التاريخي لايخرج عن اساسيات المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة من حيث الحرص على العودة الى الوثائق والمصادر الاصيلة وتحليلها دون الالتزام برؤية مسبقة وانما السعي بأتجاه اعتماد تعددية الاسباب والعوامل .عرفته يركب مركبا خشنا عندما يقتضي منه الوصول الى وثيقة او ابداء رأي شجاع أو السفر من اجل الحصول على معلومة معينة كما اشيد بوفائه لأساتذته وحبه لهم وحرصه على التواصل معهم حتى في احلك الظروف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...