ابراهيم العلاف في مرآة الاستاذ الدكتور حمزة عليوي
" أريد، هنا، أن أحيّ الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف؛ ليس فقط لأنه شيخ ودود، لطيف المعشر، لا يمل ولا يكل من بثِّ روح التفاؤل والعمل الجاد المثمر، إنما لأنه ذو روح شابة نازعة نحو المغامرة والإقدام؛ فهو لا يهاب التقدم في السن، ولا يتعثر بمنطق الطائفة، ولا يسقط في وحل الأيديولوجيا، ولا "يزعل" ممن يخاصمه أو حتى يتهجم عليه بلا وجه حق. ويُفاجؤك برغبته بمدِّ حبال التواصل والمحبة مع من تهجم عليه، فيتفقده إن غاب، ويزوره إن مرض.
أتذكر أنه قد أشار إلى مقالة "قديمة" كتبتها عن الراحل د. عبد الإله أحمد، من دون أن تكون له معي معرفة مسبقة، وعاد ليكتب مقالة عن كتاب الأديبة العراقية ميسلون هادي: "المتيَّم"، ويشير بروح العالم العارف لمقالتي عن الكتاب ذاته.
هل هذا كل شيء؟
أبدا؛ إنه بعض خصال هذا الرجل الاستثنائي، فهو المختص بعلم التاريخ، الحاصل على أعلى الشهادات فيه، الأكاديمي المتدرج علميا ووظيفيا باستحقاق في كليته حتى شغل لعقد ويزيد رئاسة قسم التاريخ بجامعة الموصل. وهو لا يقف عند حدود دراسة التاريخ؛ بل نراه يكتب في القصة القصيرة وفي السرد عامة، بل وفي تطور الشعر العربي في بيئاته المختلفة، وفي التاريخ الاجتماعي للموصل والعراق. وفي لقائي به في رحلة تونس طلب مني أن نخصص ملفا عن التصوير الفوتغرافي في العراق. وأجبته بنعم؛ بشرط أن يكتب عن الفوتغراف في الموصل.
تحية لهذا العالم القدير ابن الموصل الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف. أتمنى له الصحة والسلامة والتوفيق الدائم" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق