افتتاح الاحتفال المركزي بمئوية نازك الملائكة في بغداد
وكالة نخيل عراقي | خاص | بغداد
بحضور السيد رئيس الوزراء العراقي المهندس الاستاذ محمد شياع السوداني، وجمع غفير من أدباء ومثقفي العراق والوطن العربي، احتضن مسرح الرشيد في العاصمة بغداد، يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيار - مايو الجاري 2023 ، فعاليات الاحتفال المركزي بمئوية رائدة الشعر الحر في العراق والوطن العربي الشاعرة العراقية نازك الملائكة.وحيّا رئيس الوزراء الحاضرين في الاحتفالية، التي حملت شعار ( 100 عام على ولادة نازك الملائكة) ، وقال: إنَّ "للعراق ريادة الكلمة والموقف اللذين نفخر بهما عبر حقب التاريخ، ناهلين من الماضي مقومات الحاضر كي يتوهّج في مستقبل أكيد".
عزفت فرقة سومريات النشيد الوطني، وصدحت باغنية "بغداد والشعراء والصور" للفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز.
رحب عريف الحفل الشاعر حسن مجيد بضيوف العراق، ثم قدم سردا موجزا للحياة الإبداعية والحياتية للشاعرة الكبيرة للملائكة أم الشعر العربي الحديث
والقى السيد رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال المركزي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية الشاعر الدكتور عارف الساعدي كلمة قال فيها إن" هذا الاحتفال هو الأول من نوعه في العراق، حيث العالم العربي كله يحتفي بولادة نازك الملائكة، التي أصبحت قبلة للمثقفين في العراق والوطن العربي، حيث قصيدة الكوليرا، فنازك كانت شاعرة ومفكرة، واليوم نحتفي بها ونفحص منجزها وتجديدها في الشعر كمؤثرة في المجتمع العراقي، مشيراً إلى أن الملائكة هي أم الشعر العربي، وصاحبة الآفق المغاير للتفكير السائد، إذ علمتنا كتبها وأهدتنا بصيرتنا من خلال مواقفها، إنها بلاغة الصمت العظيم".
ووقف السيد رئيس مجلس الوزراء والقى كلمته التي جاء في بعضها " إن ما فعلته الملائكة هو مشروع ثقافي عميق بعمق التحولات الاجتماعية، واحتفالنا بولادتها يوزاي احتفالنا بالحياة، سيما وأن الشعر سمة من سمات العراقيين، فنازك انتجت بشجاعتها وإبداعها صورا شعرية خلاقة، رسمت طريقة جديدة في الكتابة في أوطاننا العربية".وأضاف إن" الاحتفال بنازك مغايرٌ إذ وجهنا بصباح كل يوم خميس من كل أسبوع بقراءة كلمة خاصة بها، مؤكداً أنه قام بتكليف أحد أكبر النحاتين العراقيين العالميين، بنحت تمثال لنازك في إحدى ساحات بغداد، فضلاً عن تصميم طابع بريدي خاص بمئوية نازك الملائكة.
أسرة المحتفى بها نازك الملائكة ألقاها سؤؤد عوني إذ قال " أن الملائكة كانت قد أمضتْ ثلاثين عاماً من حياتها بمنطقة أبو أقلام في الكرادة الشرقية، وهي الدار التي انطقلت منها قصيدة الكوليرا الشهيرة، التي كانت أول قصيدة في الشعر الحر.
وجاءفي جريدة (الصباح ) عدد 25-5-2023 :"ان الشاعر الدكتور عارف الساعدي قال : أنه "سبقت الاحتفالية خطوات منها تعميم إلى وزارة التربية، بجعل كلمة الخميس عن نازك الملائكة، وتوجيه بإصدار طابع يحمل صورتها، وطبعت دار الشؤون الثقافية أعمالها الكاملة، على نفقة رئيس الوزراء في مجلدين". وقد عرض في الاحتفالية فيلم وثائقي عن سيرة الشاعرة وألقت الفنانة شذى سالم بعضاً من قصائد الشاعرة الراحلة. وشهدت جلسة الافتتاح قراءات شعرية قدمها الشعراء: كاظم الحجاج وعلوي الهاشمي وفائدة آل ياسين ومحمد إبراهيم يعقوب وأكرم الزعبي وعامر عاصي . يشار إلى أنَّ الاحتفالية ستشهد الإعلان عن نصب تمثال في إحدى ساحات بغداد البارزة، ليكون أول تمثال لامرأة عراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق