أنور السادات في نظر الرئيس جمال عبد الناصر
- ابراهيم العلاف
قادة ثورة 23 تموز -يوليو 1952 في مصر ، ظلوا على وفاق بعضهم مع البعض الآخر .مع ان هناك اختلافات في الرؤى ، والمواقف بينهم اقصد بينهم ضباطا في الجيش أو سياسيين مدنيين بعد نجاح الثورة ، وقد انسجموا مع بعضهم وكانت بينهم علاقات طيبة امتدت لتكون عائلية وشخصية .
توفي عبد الناصر يوم 28 ايلول - سبتمبر 1970 ، وكان قد عهد للسادات نائبه ان يكون على رأس الحكم في الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا بعد وحدة 1958) .
سار الرئيس انور السادات على نهج الرئيس عبد الناصر . كما اقسم وتعهد ولكنه خالف الاتجاه وعلى كل المستويات .كان يقول انه مؤمن بالاشتراكية لكنه لايجد تعارضا بين الاشتراكية والانفتاح الاقتصادي وقد عبر عن ذلك اكثر من مرة وكان يقول لابد من مواصلة الاستعداد للحرب وتحرير الارض مع تواصل التنمية الشاملة ، ولهذه المخالفة قصة طويلة ليس الان وقت روايتها ، لكني وانا اجيب عن سؤال يتعلق برأي الرئيس جمال عبد الناصر بالسادات فأقول السادات رفيق عبد الناصر ، ولم يخالفه في حياته ابدا ، وكان يقول ( افندم) على طول الخط ، والرئيس جمال عبد الناصر سبق ان قيّم انور السادات وعدد مزاياه وقال بالحرف الواحد :" إن شخصية انور السادات ، جديرة بالاعجاب ،خليقة بالاطراء ،لعبقريته العسكرية الممتازة ،ورباطة جأشه ،واخلاصه وتفانيه في خدمة المثل العليا الى جانب قوة ارادته وتنزهه عن الغرض ورقة عواطفه وميله الغريزي للعدالة والانصاف" .
قال احد الحكماء اذا رأيت اثنان متفقان على كل شيء فإعلم ان احدهما غبيا رحم الله عبد الناصر ورحم الله السادات وتلك صفحة من صفحات تاريخ مصر وتاريخ الوطن العربي المعاصر .
الصورة تعود الى السنة 1972 والسادات يلقي خطابا في الذكرى الثالثة لوفاة القائد الخالد جمال عبد الناصر .مجلة (المصور) عدد ايلول - سبتمبر 1972 وقد اغتيل في 6 تشرين الاول - اكتوبر سنة 1981 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق