القناعات والثوابت
- ابراهيم العلاف
وارجو أن لايزعل أحد فهناك اليوم كثيرون يزعلون ..يزعلون من الحق ...كتبتُ منشورا ، قلت فيه اننا بحاجة الى ان نعيد الاعتبار لمعاييرنا الاخلاقية والقيمية وعلق أحد الاحبة وانا احترمه وأُجله نعم يادكتور لكل وجهات نظر تأتي انسجاما مع تربيته وجبلته واجبته بالتالي نعم لكل فرد منا زوايا مختلفة عن الاخرين في النظر الى الامور كما تفضلت لكن المسألة التي اتحدث عنها لاعلاقة لها بوجهات النظر بقدر ما لها علاقة بالثوابت التي اتفقت عليها الامة اقصد الثوابت الاخلاقية والمعايير القيمية فهل نختلف على مفهوم (الصدق) وهل نختلف على مفهوم (الخيانة) وهل نختلف على مفهوم (الامانة ) وهل نختلف على مفهوم ( الشجاعة ) وهكذا هذه ثوابت اتفقت عليها الامة والتزمت بها لهذا علا شأنها وكان لها دورها التاريخي والحضاري والانساني ومتى غادرتها اصيبت بالتفكك والانقسام والانهيار ولابد ان نعود الى تلك القيم ...اختلاف وجهات النظر ولكل حريته هذه اساليب فوضوية نشروها بقصد السيطرة علينا وتحت مسميات منها الرأي والرأي الاخر وهم غير مقتنعين بها اقصد في الغرب هم يريدون ان نسلك سلوكياتهم وندخل في متاهات لايعلم نهاياتها الا الله والراسخون في العلم والقصد منها زعزعة قناعاتنا ومعاييرنا الخلقية التي جُبلنا عليها والصدق صدق والكذب كذب والشجاعة شجاعة والكرم كرم والعيب عيب وهكذا...
اذا لابد ان نعود الى قيمنا ومعاييرنا الاخلاقية الحقيقية وهي من اروع مايكون وهي من اعطانا شخصيتنا وحضورنا الانساني الحضاري ، وعلى علماء الاجتماع خصوصا والمثقفين عموما ورجالات القوم ان ينتبهوا الى هذا ويشيعوا كل قيمة وكل فضيلة ، وكل معيار بنينا عليه اخلاقنا وسلوكياتنا فديننا ، ولغتنا ، وتاريخنا وشخصيتنا الحضارية تتطلب منا ان نكون امة وسطا ، فالامة الوسط هي قدرنا وقدرنا ان نظل امة متماسكة ونقول ( لا ) عندما يصل الامر الى ثوابتنا مهما كلفنا الامر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق