فارس الأخبار في قناة عشتار .. ( شمعون متي) .. صوت وشخصية
بقلم : الاستاذ ماجد عزيزة
يوم دخل جامعة بغداد قبل حوالي 30 عاما ، لم تكن في حسابات ( شمعون متي ) الحياتية والإجتماعية أنه سيصبح أشهر مذيع في العراق على الإطلاق ، لأن الرياح في كثير من المرات تجري بما لا يشتهي السفان ، وكانت سفينة ( شمعون متي) تتجه نحو نظريات النسبية والكون وغيرها إلا أن رياحا هبت نحوها غيرت اتجاهها نحو ( الإعلام) لتقود الربان نحو نجومية من نوع آخر .. هي نجومية الشاشة ، وقراءة نشرات الأخبار . هو نفسه يقول أن ليس هناك ربطا بين الفيزياء والإعلام ، لكن حب اللغة العربية بدأ يظهر منذ الدراسة المتوسطة ، وفي ( برطلة ) مسقط راسه بدأ هذا العشق للغة الضاد ، وكاد هذا العشق يصطدم بعدم وجود الدراسة الأدبية في القرية الصغيرة .. وإذا تريدون ذلك إذهبوا إلى الموصل !( هكذا قالوا لنا ) . لهذا .. يقول شمعون متي :اتجهت للدراسة العلمية لكني بقيت متمسكا باللغة والأدب ، وصارت في توازي تام مع دراستي ، لكني إكتشفت في مفردات الدراسة العلمية ( الفيزياء) أن مادة الفيزياء تحرك ( مخ الإنسان) أكثر من الأدبيات وتجعلك اكتشاف ما في داخل الأدبيات من علوم . شمعون متي .. صوت وشخصية تجبرك على احترامها ..
بادرني قبل أن اسأل : أول يوم في الإذاعة ، أتذكره ، فقد كنت ( عريف حفل ) عام 1978 في جمعية آشور بانيبال وكان اسمها ( جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية ) هذا الحفل جعلني أدخل الإذاعة والتلفزيون حيث كان مدير الإذاعة من ضمن المدعوين ، وفاتحني بالأمر ، فدخلت الإختبار ، حيث اختبرني الأستاذ الكبير مشتاق طالب ، ونجحت ، وقرأت ثاني يوم نشرة الأخبار .. هكذا بسرعة . وكنت أعمل آنذاك مدرسا للفيزياء في الشرقاط ثم في متوسطة الطليعة ببغداد ، لكني تفرغت للعمل الإعلامي لاحقا . وأول نشرة أخبار قرأتها في الإذاعة كانت عام 1980 ثم انتقلت للتلفزيون كمذيع ، حتى عام 1995 حيث اصبحت رئيسا للمذيعين . أي أنا الآن في السنة ال ( 28) من عملي الإعلامي .
قلت له : هل هناك مثل أعلى لك بين المذيعين ؟
قال : الجميع ساعدوني ، ولهم فضل لا يمكن أن ينسى ، كلهم اساتذة مقتدرين ، ولا أنسى أن نصائحهم كانت كمن يعبد طريقي الذي سرت فيه بنجاح ،
وما مواصفات المذيع الناجح ؟ قال :
هناك نوعين من المذيعين ، المهني والناجح المتميز ، فالمهني هو من يمتلك المقومات الأساسية ، والناجح هو من يمتلك تلك المقومات زائدا من يطور نفسه دائما وباستمرار ويمتلك مواصفات منها ( اتقان اللغة ، جمال الحنجرة والصوت والأداء والإلقاء ، امتلاك الثقافة العامة والمعرفة ، وأن يكون أدائه غير رتيب ولا ممل ، وأن يحمل شهادة جامعية على أقل تقدير ، ونطقه خال من العيب ، وصوته مقبولا ، ولغته العربية سليمة وأداءه محبب ...) والمذيع الناجح يجب أن يطور نفسه دائما ، وأن يحب عمله ويعشقه ، وأن يتعلم لغة أجنبية واحدة على الأقل ، وأن يستوعب المعلومات الفنية للعمل من استعمال الميكروفون وغيره ، وأن تكون له شخصية اجتماعية متوازنة ، وقوة أعصاب ويقظة للتخلص من أي مأزق .. أقول لك شيئا : تعلمت أن أدقق المادة قبل قرائتها ، وأؤكد بأن العمل الإعلامي متعب لكنه لذيذ!
* وفضائية عشتار .. ماذا عنها ولماذا اخترتها ؟
- قال : هي ..( الأمل) ، هي اختارتني ، وأنا اخترتها ! وفي قرارة نفسي وقناعتي ، هي قناة متطورة جدا من الناحية الفنية ، ولها مستقبل باهر ، لأنها في عنكاوة أولا وتبث أخبارها بثلاث لغات ..وكنت قبلها أعمل في فضائية البغدادية التي تبث من مصر ، لكن اتجاهي عائلي ، فاين ترتاح عائلتي أكون معها وأرتاح معها . أنا الآن نائب رئيس تحرير قسم الأخبار ، ومسؤولا عن القسم . وقد قرأت بلغة ( السورث) مرة واحدة وكان شعرا ، لكني أجيد القراءة أكثر باللغة العربية ، وأعتقد أن قراءة نشرة أخبار بالسريانية صعب علي ! لكن اقول لو تدربت قليلا فساقرأها !
* والعائلة معك ..؟
- نعم أنا هنا في عنكاوة مع عائلتي ( زوجتي وابنتي ) .. ابنتي الصغيرة مريم هي ( مريمتي ) وتعادل الملايين ! فقد ولدت بعد انتظار طويل استمر (17) عاما وأحمد الله على نعمته ، وكانت مجلة الفكر المسيحي أول من نشر خبر ولادة مريم ..
*http://www.bakhdida.com/MajidAziza/MajidAziza.htm
بقلم : الاستاذ ماجد عزيزة
يوم دخل جامعة بغداد قبل حوالي 30 عاما ، لم تكن في حسابات ( شمعون متي ) الحياتية والإجتماعية أنه سيصبح أشهر مذيع في العراق على الإطلاق ، لأن الرياح في كثير من المرات تجري بما لا يشتهي السفان ، وكانت سفينة ( شمعون متي) تتجه نحو نظريات النسبية والكون وغيرها إلا أن رياحا هبت نحوها غيرت اتجاهها نحو ( الإعلام) لتقود الربان نحو نجومية من نوع آخر .. هي نجومية الشاشة ، وقراءة نشرات الأخبار . هو نفسه يقول أن ليس هناك ربطا بين الفيزياء والإعلام ، لكن حب اللغة العربية بدأ يظهر منذ الدراسة المتوسطة ، وفي ( برطلة ) مسقط راسه بدأ هذا العشق للغة الضاد ، وكاد هذا العشق يصطدم بعدم وجود الدراسة الأدبية في القرية الصغيرة .. وإذا تريدون ذلك إذهبوا إلى الموصل !( هكذا قالوا لنا ) . لهذا .. يقول شمعون متي :اتجهت للدراسة العلمية لكني بقيت متمسكا باللغة والأدب ، وصارت في توازي تام مع دراستي ، لكني إكتشفت في مفردات الدراسة العلمية ( الفيزياء) أن مادة الفيزياء تحرك ( مخ الإنسان) أكثر من الأدبيات وتجعلك اكتشاف ما في داخل الأدبيات من علوم . شمعون متي .. صوت وشخصية تجبرك على احترامها ..
بادرني قبل أن اسأل : أول يوم في الإذاعة ، أتذكره ، فقد كنت ( عريف حفل ) عام 1978 في جمعية آشور بانيبال وكان اسمها ( جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية ) هذا الحفل جعلني أدخل الإذاعة والتلفزيون حيث كان مدير الإذاعة من ضمن المدعوين ، وفاتحني بالأمر ، فدخلت الإختبار ، حيث اختبرني الأستاذ الكبير مشتاق طالب ، ونجحت ، وقرأت ثاني يوم نشرة الأخبار .. هكذا بسرعة . وكنت أعمل آنذاك مدرسا للفيزياء في الشرقاط ثم في متوسطة الطليعة ببغداد ، لكني تفرغت للعمل الإعلامي لاحقا . وأول نشرة أخبار قرأتها في الإذاعة كانت عام 1980 ثم انتقلت للتلفزيون كمذيع ، حتى عام 1995 حيث اصبحت رئيسا للمذيعين . أي أنا الآن في السنة ال ( 28) من عملي الإعلامي .
قلت له : هل هناك مثل أعلى لك بين المذيعين ؟
قال : الجميع ساعدوني ، ولهم فضل لا يمكن أن ينسى ، كلهم اساتذة مقتدرين ، ولا أنسى أن نصائحهم كانت كمن يعبد طريقي الذي سرت فيه بنجاح ،
وما مواصفات المذيع الناجح ؟ قال :
هناك نوعين من المذيعين ، المهني والناجح المتميز ، فالمهني هو من يمتلك المقومات الأساسية ، والناجح هو من يمتلك تلك المقومات زائدا من يطور نفسه دائما وباستمرار ويمتلك مواصفات منها ( اتقان اللغة ، جمال الحنجرة والصوت والأداء والإلقاء ، امتلاك الثقافة العامة والمعرفة ، وأن يكون أدائه غير رتيب ولا ممل ، وأن يحمل شهادة جامعية على أقل تقدير ، ونطقه خال من العيب ، وصوته مقبولا ، ولغته العربية سليمة وأداءه محبب ...) والمذيع الناجح يجب أن يطور نفسه دائما ، وأن يحب عمله ويعشقه ، وأن يتعلم لغة أجنبية واحدة على الأقل ، وأن يستوعب المعلومات الفنية للعمل من استعمال الميكروفون وغيره ، وأن تكون له شخصية اجتماعية متوازنة ، وقوة أعصاب ويقظة للتخلص من أي مأزق .. أقول لك شيئا : تعلمت أن أدقق المادة قبل قرائتها ، وأؤكد بأن العمل الإعلامي متعب لكنه لذيذ!
* وفضائية عشتار .. ماذا عنها ولماذا اخترتها ؟
- قال : هي ..( الأمل) ، هي اختارتني ، وأنا اخترتها ! وفي قرارة نفسي وقناعتي ، هي قناة متطورة جدا من الناحية الفنية ، ولها مستقبل باهر ، لأنها في عنكاوة أولا وتبث أخبارها بثلاث لغات ..وكنت قبلها أعمل في فضائية البغدادية التي تبث من مصر ، لكن اتجاهي عائلي ، فاين ترتاح عائلتي أكون معها وأرتاح معها . أنا الآن نائب رئيس تحرير قسم الأخبار ، ومسؤولا عن القسم . وقد قرأت بلغة ( السورث) مرة واحدة وكان شعرا ، لكني أجيد القراءة أكثر باللغة العربية ، وأعتقد أن قراءة نشرة أخبار بالسريانية صعب علي ! لكن اقول لو تدربت قليلا فساقرأها !
* والعائلة معك ..؟
- نعم أنا هنا في عنكاوة مع عائلتي ( زوجتي وابنتي ) .. ابنتي الصغيرة مريم هي ( مريمتي ) وتعادل الملايين ! فقد ولدت بعد انتظار طويل استمر (17) عاما وأحمد الله على نعمته ، وكانت مجلة الفكر المسيحي أول من نشر خبر ولادة مريم ..
*http://www.bakhdida.com/MajidAziza/MajidAziza.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق