يتناول
الكتاب نشاط الهيئة الاستشارية العراقية التي اسسها الدكتور مهدي الحافظ
مع مجموعة من المفكرين والباحثين العراقيين بعد 1991 ومن الذين كانوا أعضاءا
رئيسيين في الهيئة الاستاذ عبد الاله النصراوي الامين العام للحركة
الاشتراكية العربية والدكتور عبد اللطيف
رشيد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ..الكتاب وثيقة تاريخية تقف عند الدلالات
الفكرية والسياسية للكتاب -الوثيقة وقد عد الاستاذ الدكتور مهدي الحافظ مضامين البرنامج مادة واداة للتغيير واعادة
البناء ومرجعا لاي تطور او محاولة لتصويب واصلاح الاوضاع في العراق .كان من
الذين عملوا مع الدكتور الحافظ الاستاذ اديب الجادر والدكتور عبد الحسن
زلزلة والدكتور فاضل الجلبي والدكتور فاروق برتو والاستاذ طارق شفيق
والدكتور عباس النصراوي والدكتور طارق الخضيري والدكتور عدنان الباجه جي
والدكتور عبد اللطيف الشواف والاستاذ عبد الغني الدلي والدكتور عصمت كتاني
والاستاذ نوري عبد الرزاق والدكتور وليد خدوري والاستاذ احمد الحبوبي
وغيرهم ...وثائق الهيئة لاتزال مفيدة في انارة الوعي الوطني العام والتذكير
بأهم الاسس والمنطلقات الواجب اعتمادها في عملية التغيير السياسي
والاقتصادي الشامل في العراق .الهيئة تأسست في اعقاب اجتياح العراق لدولة
الكويت في 2 اب سنة 1990 للاستفادة من امكانيات المثقفين العراقيين في
صياغة منظور التغيير في العراق وتحديد اسسه انطلاقا من ان الرؤية
الاستراتيجية لانقاذ العراق واجراء تغيير ديموقراطي شامل في البلاد تكمن في
حل مشكلة الحكم .ومما اكدت عليه الهيئة نبذ الطائفية والالتزام بمصالح
الشعب ووحدة العراق وضمان تحقيق الانتقال السلمي نحو الديموقراطية عبر
اطلاق الحريات العامة لكافة المواطنين وانهاء القمع السياسي والغاء
القوانين الاستثنائية ووضع الترتيبات اللازمة لبناء نظام حكم ديموقراطي
منتخب من الشعب على اساس احترام الانسان وضمان حقوقه وصياغة دستور يلبي
متطلبات التحول الى النظام الديموقراطي وتحقيق الفرص المتكافئة بغض النظر
عن اية اعتبارات اللهم الا الانتماء للوطن واقرار حقوق النساء وتحريم
التمييز واقامة مجتمع مدني .وقدم الحافظ خلاصات لما قدمته الهيئة على
الصعيد الاقتصادي ومنها تعبئة الموارد المالية وتطوير الصناعات وارساء اسس
التوازن بين الية السوق والتدخل الحكومي وتشخيص امكانات العراق وتوضيح دور
القطاع الخاص واعداد برنامج متكامل لاعادة اعمار العراق وخاصة البنية
الاقتصادية والاجتماعية التي تضررت بسبب الحروب والحصار الاقتصادي الظالم
الذي تعرض له البلد .الكتاب كما قال الدكتور عبد اللطيف رشيد يزخر بمعلومات
تفصيلية عن ما جرى في التسعينات واللقاءات العربية والكردية والندوة التي
عقدت في القاهرة في نهاية سنة 1991 بالتعاون مع منتدى العالم الثالث وشاركت
فيها شخصيات عراقية ومصرية ومنها اطراف من الحركات السياسية العراقية
المعارضة للنظام السابق فضلا عن شخصيات قومية مستقلة وعد تلك الندوة خطوة
في طريق العراق الى النهضة لما قدمته من حلول ومقترحات حول مستقبل العراق
وتحدث الاستاذ عبد الاله النصراوي عن الكتاب واعرب عن حزنه لعد اشراك
الخبراء والتكنوقراط في حكم العراق بعد اسقاط الولايات المتحدة للنظام
السابق في التاسع من نيسان سنة 2003 وقال ان ذلك ادى الى ان العراق لايزال
يعاني من مشكلات امنية واقتصادية وسياسية واجتماعية وقال انه يحس بالمرارة
لذلك واضاف ان الهيئة طرحت اطارا لخبرات اقتصادية واجتماعية وسياسية
لمعالجة مشاكل العراق واضاف ان مما يؤسف له ان الاقتصاد الريعي في العراق
ظل على حاله طيلة الفترات السابقة وما زال كذلك وان موارد العراق بنسبة 96
%هي عوائد النفط .وتساءل ما الذي حققه السياسيون الذين يحكمون البلاد
اليوم ؟ وهل لديهم القدرة على تقديم حلول لمشاكله المتفاقمة ؟واجاب مبديا
شكوكا كبيرة فأغلبهم لايمتلك القدرة والقابلية والارادة .واكد ان من
الامور التي لابد ان نبدأ بها هي العمل على اشاعة مبادئ المواطنة الحقة
ونبذ الطائفية والابتعاد عن ثقافة الحقد والاتقام وهذا لايتحقق بدون ان
يكون هناك رجل ينذرون النفسهم لخدمة العراق ويؤمنون بمشروع الدولة المدنية
الديموقراطية .
*قامت "جريدة التيار الديموقراطي "البغدادية في عددها 40 الصادر يوم 22 شباط 2013 بعرض تفاصيل الحلقة النقاشية التي جرت في "مجلس صفية السهيل الثقافي "يوم الجمعة 22 شباط -فبراير سنة 2013 وفيها تمت استضافة الاستاذ الدكتور مهدي الحافظ لتقديم عرض لكتابه " اضاءات على الماضي القريب " .يسعدني ان اقدم تلخيصا للمتابعة تلك ....................ا.د.ابراهيم خليل العلاف
*قامت "جريدة التيار الديموقراطي "البغدادية في عددها 40 الصادر يوم 22 شباط 2013 بعرض تفاصيل الحلقة النقاشية التي جرت في "مجلس صفية السهيل الثقافي "يوم الجمعة 22 شباط -فبراير سنة 2013 وفيها تمت استضافة الاستاذ الدكتور مهدي الحافظ لتقديم عرض لكتابه " اضاءات على الماضي القريب " .يسعدني ان اقدم تلخيصا للمتابعة تلك ....................ا.د.ابراهيم خليل العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق