الأحد، 30 ديسمبر 2012

مجلة أهل النفط ................بقلم الاستاذ أزهر سعد الله العبيدي

مجلة أهل النفط
بقلم : الاستاذ أزهر سعد الله العبيدي

    أعادت لي مجلة أهل النفط  ، ذكريات  أيام الطفولة في المكتبة المركزية العامة  في الموصل ، عندما كانت تشغل بناية البهو في ساحة الحرية أو ساحة البلدية كما متعارف عليه،     وقد كانت هذه المجلة بحجمها الكبير وألوانها الزاهية وصورها وقصصها وتنوع مواضيعها تشد القارئ إلى مطالعتها والتمتع بمشاهدة صورها الملونة معظمها.  
     كانت المجلة تصدر شهرياً في الخمسينيات عن شركة نفط العراق في بيروت في سبعين صفحة، وكتب في ترويستها أنها : "  لسان حال الموظفين والعاملين في شركة نفط العراق والشركات المتحدة معها" . وعلى الرغم من إشراف الشركة الأجنبية على تمويلها وتهيئتها وطبعها فقد خلت من المقالات الدعائية للشركة واحتوت على مواضيع ثقافية وأدبية مفيدة، ومنها مواضيع متفرقة في شتى المجالات العلمية والإنسانية، ومنعت نشر المقالات السياسية والدينية والمقالات التي تشجع على الخمر والجنس.

      رأس تحريرها اللبناني عبد الله المشنوق وكان يكتب في مقدمة كل عدد منها (كلمة الشهر)، وهي تستقبل مواضيع الكتّاب من العراق وسوريا ولبنان والأردن التي تتواجد فيها محطات ضخ النفط، ولها عدة مراسلين في تلك البلدان من أبناء البلد نفسه. وكذلك تشمل تحقيقاتها تلك البلدان وهي تحقيقات منوعة عن مشاريع النفط والماء والكهرباء والزراعة والري والصحة والاعمار والمدارس والمعاهد والمعارض.    وضمت المجلة العديد من المواضيع الأدبية من القصة القصيرة والشعر والقصص المترجمة لعدد من أدباء ذلك الزمن منهم على سبيل المثال الشعراء من العراق: أحمد الصافي النجفي ، وعاتكة الخزرجي ، وبلند الحيدري،  وصفاء الحيدري،  وعبد الصاحب الملائكة ، ومحمود فتحي المحروق ، وعبد الكريم محمود السعيدي ، وسعدي يوسف ، ومصطفى كمال صبري،  وفطينة النائب.
    ومن كتاب القصة سامي أمين ، وروح أحمد القيسي ، وفؤاد قاسم ، وجعفر الخليلي ، وتحسين حسن حلمي ، ومحمود الحبيب ، وسراب عبد الجبار محمود ،ومحمد ناجي طاهر وسمير عبد الرحيم ،وقيس التكريتي ، وأديب الدباغ.

        وحفلت المجلة كذلك بمواضيع ثقافية ، وطبية منوعة مثل تحقيقات عن المدن ومشاريع الري والسدود وبناء المساكن والمستشفيات.  شارك فيها كتاب عرب وعراقيين منهم: الدكتور صفاء خلوصي وعبد المجيد الشاوي ورشيد العبيدي وميخائيل عواد ،وفؤاد جميل وصفاء الحيدري وعبد الحق العزاوي، وعزيز عجم المحامي وأنيس زكي حسن ، ومحمد ناجي طاهر ،وعبد القادر الناصري وشاكر  حسن ال سعيد ، ومحمد سوسة وعبد الجبار البكر، وحسن كتاني ،ويوسف الجادرجي وجبرا إبراهيم جبرا ، وأنيس وزير ، وسعيد الديوه جي الذي كتب عن جامعي : النوري الكبير ،والنبي يونس، فضلاً عن مراسل المجلة في الموصل سعد الجميل. ومن هؤلاء من كتب قصيدة أو قصة أو تحقيق صحفي أيضاً.

       ومن الشعراء العرب سعيد عقل ، وفدوى طوقان، ورياض معلوف، ونبيل صبحي ،وإبراهيم العريض، ومن الكتاب العرب فؤاد صرّوف ونقولا زيادة ومارون عبود وألياس قنصل وسلمى الحفار الكزبري وميخائيل نعيمة وجوفر حداد وخليل الهنداوي ومحمد النقاش ونقولا شاهين ورضوان مولوي وجوزف فاخوري وأسامة عانوتي، وجميل عانوتي وفاروق طنب ،وأدمون خليف.
     ومن القصاصين العرب مارون عبود ،ومحمد يوسف نجم، وخليل تقي الدين وجورج ميلاد صغير وعبد الرزاق السيد ،وعبد الوهاب السيد ،وسميرة عزام وحسن القصير ،وأدوار حشوة وباسم الجسر ،ومحمود تيمور وأنطوان نوري واسكندر حريق وأنطوان معلوف.

       وهناك أبواب ثابتة مثل : (أخبار أهل النفط) وتتضمن صورا شخصية وجماعية للعاملين والموظفين وأخبار ترقياتهم وتنقلاتهم ووفياتهم وألعابهم الرياضية ومناسباتهم الخاصة من زواج وولادة ونتائج الدراسة لأولادهم وبعثاتهم. فضلاً عن الحديث عن كل جديد في مناطق سكناهم وفي محطات الضخ كافة. كما ضمت صفحة للتسلية وصفحتين للأزياء والمرأة والديكور. ووثقت المجلة وقراءها صور قديمة من هذه البلدان .
Top of Form
Bottom of Form


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...