حاجي شمدين اغا 1906-1990
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
من يكتب في تاريخ زاخو ، وتاريخ الموصل الحديث، لابد ان يقف عند عدد من النخب الادارية
والقضائية المتميزة التي خدمت الوطن بكفاءة ونظافة .ولعل من الذين احاول ان
استذكرهم اليوم الاستاذ حاجي اغا بن محمد
شمدين اغا .
ينتمي الاستاذ حاجي شمدين اغا الى اسرة شمدين اغا
المعروفة التي تمتلك الكثير من الاراضي والمزارع في زاخو
واطرافها وبرز منها رجال
مهمين منهم محمد شمدين اغا ، وحاجي شمدين اغا ، وحازم شمدين اغا ، وديدار شمدين اغا .
تشير
المصادر المتداولة أن أجداد هذه الاسرة أنتقلوا
من منطقة سليفا من كردستان تركيا .ووصل
جدهم بكر الى منطقة السليفاني ، وسكنوا في قرية كولى بعدها هاجر حفيده الى منطقة
عقرة حيث تزوج احدهم واسمه " حاجي" من امرأه من الزيبار ورزق بعدد من ألأولاد هم : شمدين، وفارس ، وزيباري ، وبيروز. وبعد وفاة والدهم ضاقت بهم السبل وقطعت بهم
أسباب المعيشة عندئذ قرروا العودة الى منطقتهم الاصلية قرية كولي .كان شمدين
انسانا متدينا وقورا تميز بالاخلاق القويمة لذلك رعاه الشيخ نورالدين البريفكاني وعينه
لادارة شؤون القرية عند زيارته له مع رجال القرية .وهكذا اتسع نفوذ ال شمدين وبدأ .
حكمهم لمنطقة زاخو بعد القضاء على نفوذ ابراهيم آغا
السليفاني .
أنتقل شمدين آغا الى زاخو واجتمع به ألأهالي وساعدوه على انشاء دار له في محلة السوق . وقد احبه ألأهالي لسلوكه القويم وصدقه وحسن سيرته وبعد وفاته خلفه نجله الحاج يوسف حيث انعم عليه السلطان العثماني بلقب باشا ومنحه الوسام الخاص بذلك.
وبعد وفاته تولى شؤون المدينة رشيد آغا ..وكان المرحوم محمد آغا يتولى رئاسة البلدية في عهد يوسف باشا. ولكن رشيد آغا تنازل عن الحكم لاخيه محمد آغا وكان محمد آغا رجلا ذكيا حازما .. لقد تولى الحكم في فترة تاريخية متميزة حيث تمكن وبحكمته من التفرد بالسلطة واعتمد على شخصيته في ألأدارة. وبعد الاحتلال البريطاني 1914-1918
اعتمد ألأنكليز على الزعماء المحلين كبيرا وتم دعمهم وألأستفاده من مراكزهم ولقد استفاد محمد آغا شمدين اغا من هذا الدعم كثيرا حيث سطع نجمه،
أنتقل شمدين آغا الى زاخو واجتمع به ألأهالي وساعدوه على انشاء دار له في محلة السوق . وقد احبه ألأهالي لسلوكه القويم وصدقه وحسن سيرته وبعد وفاته خلفه نجله الحاج يوسف حيث انعم عليه السلطان العثماني بلقب باشا ومنحه الوسام الخاص بذلك.
وبعد وفاته تولى شؤون المدينة رشيد آغا ..وكان المرحوم محمد آغا يتولى رئاسة البلدية في عهد يوسف باشا. ولكن رشيد آغا تنازل عن الحكم لاخيه محمد آغا وكان محمد آغا رجلا ذكيا حازما .. لقد تولى الحكم في فترة تاريخية متميزة حيث تمكن وبحكمته من التفرد بالسلطة واعتمد على شخصيته في ألأدارة. وبعد الاحتلال البريطاني 1914-1918
اعتمد ألأنكليز على الزعماء المحلين كبيرا وتم دعمهم وألأستفاده من مراكزهم ولقد استفاد محمد آغا شمدين اغا من هذا الدعم كثيرا حيث سطع نجمه،
وتوسعت صلاحياته
ولم تكن لمدينة
زاخو بلدية في العهد العثماني الا ان المجلس البلدي كان يقوم مقامه . وفي سنة 1920
تاسست بلدية زاخو ، وعين محمد شمدين اغا سنة 1922 اول رئيس لها وبقي حتى وفاته سنة 1924
.
ولد المرحوم محمد شمدين اغا في زاخو سنة 1874 وكان يجيد اللغات الانكليزية والعربية والتركية فضلا عن لغتة الام الكوردية .
ولد المرحوم محمد شمدين اغا في زاخو سنة 1874 وكان يجيد اللغات الانكليزية والعربية والتركية فضلا عن لغتة الام الكوردية .
توفي في سنة 1924 اثر سقوط
الطائرة التي كانت تقله من بغداد الى الموصل. ودفن في مقبرة المدينة بعد ان شيع تشييعا مهيبا شارك فيه
معظم أهالي المدينة ولعل من الطريف انه حاز
بعد وفاته على الوسام البابوي سنة 1925 تقديرا للخدمات التي قدمها للمهاجرين المسيحيين الذين قدموا من تركيا سنة 1924 . ومن ذلك انه وفر لهم الحماية وانقذهم .وقد منح الوسام البابوي في ٢٤/١٠/١٩٢٥ كما جاء في كتاب متصرفية اللواء المرفوع الى وزارة الداخلية. وقد اشار الاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخولي الى ان البابا بيوس الحادي عشر هو الذي منح الوسام وهو من نوع بيوس ، وتم المنح في 24 تشرين الاول سنة 1925 ويتيح الوسام لحامه ان يحمل لقب فارس وان يدرج اسمه في السجىت البابوية ويعطى امتياز ارتداء ثوب الفرسان ولبس شارتهم الخاصة. ومما ورد في مرسوم منح الوسام "ان اخينا الجزيل الاحترام دومنيك بيريه رئيس اساقفة بابل على اللاتين قاصدنا الرسولي في مابين النهرين وكردستان وارمينيا الصغرى اعلمنا بأنك احد اعلام الاكراد وامتدح شيمتك العالية وتستحق ان نظهر لطفنا نحوك " ويتكون ثوب الفرسان من قماش حريري ازرق معقود من الطرفين بخيوط حمراء تحملها على كتفك الايسر .وقد وقع على القرار الكاردينال غسبياري وزير خارجية الفاتيكان .
بعد وفاة محمد شمدين اغا عٌين ابنه حاجي اغا رئيسا للبلدية .
بعد وفاته على الوسام البابوي سنة 1925 تقديرا للخدمات التي قدمها للمهاجرين المسيحيين الذين قدموا من تركيا سنة 1924 . ومن ذلك انه وفر لهم الحماية وانقذهم .وقد منح الوسام البابوي في ٢٤/١٠/١٩٢٥ كما جاء في كتاب متصرفية اللواء المرفوع الى وزارة الداخلية. وقد اشار الاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخولي الى ان البابا بيوس الحادي عشر هو الذي منح الوسام وهو من نوع بيوس ، وتم المنح في 24 تشرين الاول سنة 1925 ويتيح الوسام لحامه ان يحمل لقب فارس وان يدرج اسمه في السجىت البابوية ويعطى امتياز ارتداء ثوب الفرسان ولبس شارتهم الخاصة. ومما ورد في مرسوم منح الوسام "ان اخينا الجزيل الاحترام دومنيك بيريه رئيس اساقفة بابل على اللاتين قاصدنا الرسولي في مابين النهرين وكردستان وارمينيا الصغرى اعلمنا بأنك احد اعلام الاكراد وامتدح شيمتك العالية وتستحق ان نظهر لطفنا نحوك " ويتكون ثوب الفرسان من قماش حريري ازرق معقود من الطرفين بخيوط حمراء تحملها على كتفك الايسر .وقد وقع على القرار الكاردينال غسبياري وزير خارجية الفاتيكان .
بعد وفاة محمد شمدين اغا عٌين ابنه حاجي اغا رئيسا للبلدية .
ولد حاجي اغا في زاخو سنة 1906 وٌقلد الوسام البابوي نفسه الذي كان
والده قد ناله سنة 1925 .. وبقي في منصب
رئيس البلدية حتى سنة 1948 حيث تولى منصب القائممقام فضلا عن وظيفته في رئاسة
البلدية وكالة حتى سنة 1958 عندما اقيل
بعد ثورة 14 تموز لكونه من رجالات العهد الملكي الهاشمي السابق وعين بدله حسني
الحاج رشيد ال عيسى . .
انتخب حاجي شمدين اغا نائبا عن لواء الموصل وقضاء زاخو ضمنه في مجلس النواب
وللدورات الانتخابية العاشرة (9 تشرين الاول 1943 الى 31 تشرين الثاني 1943 ) مع
عدد من النواب منهم امجد العمري والدكتور عبد الاله حافظ واحمد الجليلي وداؤد
الجلبي ونوري البريفكاني وابراهيم عطار باشي ولم يطل به المقام اذ استقال فأنتخب
عبد الله سليمان بمحله . وفي الدورة
الانتخابية الحادية عشرة اعيد انتخابه وبقي منذ 17 اذار 1947 حتى 20 تموز 1947
وكان من زملائه من نواب الموصل جمال المفتي وفريد الجادر وسالم نامق ومجبل اوكاع
وسعيد الدوسكي ومحمود الزيباري وعبد الله الدملوجي ومتي سرسم .كما كان نائبا عن
الموصل في الدورة الثانية عشرة والتي استمرت من 21 حزيران 1948 حتى 29 تشرين
الثاني 1948 وكان الى جانبه من نواب الموصل الدكتور عبد الجبار الجومر ومحمد حديد
وديوالي اغا الدوسكي والدكتور عبد الرحمن الجليلي ومتي سرسم وعبد الله الدملوجي .وفي
الدورة الثالثة عشرة انتخب حازم شمدين اغا
بدله وكان الى جانبه احمد العجيل الياور وتوفيق السمعاني ورمزي العمري وعبد العزيز
النجيفي ونجيب الصائغ والدكتور عبد الجبار الجومرد واستمرت الدورة من 24 كانون الثاني 1953 الى 28
نيسان 1954 . وكان نائبا في الدورة الرابعة عشرة والتي ابتدأت 26 تموز 1954 وانتهت
في اليوم الثالث من شهر اب من السنة ذاتها من دون ان يعقد المجلس الا جلسة واحدة
وكان الى جانب حاجي شمدين ابراهيم الحمداني وحازم المفتي وعبد الجبار الجومرد
ومحمد حديد وصديق شنشل ومحمود الزيباري وغيرهم .وكانت اخر دورة انتخب فيها حاجي
شمدين هي الدورة الخامسة عشرة والتي دعي مجلس النواب الى عقد اجتماع غير عادي في 6
ايلول 1954 وامتد المجلس الى نهاية ايار سنة 1955 وكان عدد نواب الموصل 18 نائبا
منهم فضلا عن حاجي شمدين محمود الزيباري ومجبل الوكاع وخضر خديدة ومتي سرسم وحازم
المفتي وفيصل الدملوجي وابراهيم كشمولة ومحمد الجليلي ويوسف رسام .
قلت في مقالي الموسوم :" الدكتور حازم
عبد الله خضر والدراسات الاندلسية في
العراق " والمنشور على النت ان الدكتور حازم عمل داعية منذ فترة شبابه عندما كان طالبا بكلية الاداب عام 1954 فقد
ارسلته مرة الجماعة الى مدينة زاخو في شمال العراق يوم 2/9/1954 مع ثلة من اخوانه
منهم عبد الله فتحي ويونس ذنون وطه قاسم الجوادي ونامق شيخ علي وعبد الله أحمد
وغانم حامد فالتقوا الناس في جامع زاخو وحثوهم على التمسك بدينهم واستضافهم حاجي
شمدين أغا نائب زاخو في البرلمان العراقي آنذاك وسهل لهم مهمتهم في الدعوة
الاسلامية . .
لقد كان حاجي شمدين اداريا جيدا ، ونائبا
متميزا . ويمكن الرجوع الى محاضر اجتماعات مجلس النواب للوقوف عند دوره وقد كتب
صديقنا الاستاذ الدكتور عدنان سامي نذير الزرري اطروحته للدكتوراه عن دور نواب
الموصل في البرلمان العراقي وفيها تابع انشطة نواب لواء الموصل بأقضيته المختلفة .وثمة
مصدر اخر عن ال شمدين ومنهم حاجي شمدين هو الكتاب القيم الذي اصدره سنة 2009 الاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخوي بعنوان : "زاخو ..الماضي والحاضر " .
توفي حاجي شمدين اغا سنة 1990 ودفن في مقبرة زاخو بحضور جمع غفير من اهالي
المدينة .
ارجو من كاتب المقال ان تكون المرجعية في المعلومات اكيدة كي استطيع ان اناقش بها الغير من يقولون عكس ذلك واذا كان لديكم معلومات عن اسماء اللذين هاجروا من زاخو من ال شمدين الى سوريا . شاكرين لكم جهودكم
ردحذفاخي عبد الله احمد شمدين بأمكانك ان تقدم لنا ما لديك من معلومات اكيدة لنضيفها الى ما كتبناه او لنلغي بعض ما هو غير اكيد او لنناقشك في ما تقدمه وانا بالانتظار وايميلي هو :ibrahim.allaf2@gmail.com مع تحيتي ...ا.د.ابراهيم العلاف
ردحذفتحية طيبة دكتور
ردحذفانا محمد شمدين من عائلة شمدين في سورية، حيث اسم شمدين مرتبط بعائلتنا عند الجد الخامس
والعشيرة التي ننتمي اليها هي دل ممكي- ليس لدي معلومات ولكن يقولون انها من طور عابدين كما توجد في تلك المنطقة قلعة تعود لوالد شمدين (اسم عائلتنا) تسمى قلعة مهمو
فهل هناك ارتباط بين العائلتين وشكرا