الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

الى الدكتور عبد الستار الراوي مع اطيب التمنيات

الى الدكتور عبد الستار الراوي مع اطيب التمنيات
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
تحية للصديق الاستاذ الدكتور عبد الستار عز الدين الراوي الكاتب والشاعر والفيلسوف العراقي البارع ..كيف يمكن ان ننسى مجهوداته الفلسفية وكتابه الرائع : "ثورة العقل " الدر
اسة الفلسفية التي كرسها لفكر المعتزلة ..معتزلة بغداد .. لااعرف اين هو الان ؟ ..انه من اسرة السادة من راوة - محافظة الانبار ومن مواليد بغداد سنة 1941 عرفته في منتصف الثمانينات وكان يدير مركزا متميزا للبحوث والدراسات الاستراتيجية ..دكتوراه من جامعة الاسكندرية بمصر منذ سنة 1977 ..من مؤلفاته الاخرى كتابه :" العقل والحرية "بيروت 1980 وكتابه :" مناهج البحث في العلوم الطبيعية " 1981 وله اسهامات فاعلة في تحرير " الموسوعة الفلسفية العربية " ومع انه قال الشعر وكتبه الا انني لم ار له ديوانا بعد ولعله لايزال مخطوطا ..قرأت له دراسات وبحوثا عديدة ووجدت من خلال حديثي معه وقراءتي لما كتب انه مفكر متنور يؤمن بالحرية ويدافع عن العقل المغيب عندنا منذ سنين .انه يرى -مع المعتزلة -ان لامعنى للعقل اذا لم يكن حرا وان العقل قادر على ادراك قوانين الوجود وما على الانسان الا ان يدرك هذه القوانين ليحقق حريته .كما هو معروف فأن للراوي - أبا زينب - فضلا عن الكتابات الفلسفية والبحث في التراث والمعتزلة والمتصوفة والفلسفة، كتابات أدبية فكرية وشعرية مميزة ، فهو شخصية ثقافية حاضرة من خلال رصانتها الاكاديمية وحقيقة انجازها... شغل منصب سفير العراق في طهران لغاية حرب 2003 وتغيير النظام، كان يحضر الندوات والمجالس الادبية البغدادية خلال التسعينات من القرن الماضي ويشارك فيها باضافات جميلة ومؤثرة، يقول الاستاذ مؤيد الحيدري انه قد تيسرت له الفرصة لقراءة رسائل شحصية للدكتور الراوي عندما كان في ايران يرصد فيها التقاطات انسانية وادبية وجمالية غاية في الروعة.وكان من ثمار عمله تأليف كتاب عن "الفكر السياسي الايراني المعاصر " نشر سنة 1985 . مما كتب مؤخرا :
لازلنا تحت سماء الغربة نقرأ لائحة الطقس ، أخبار الوطن
و(مكاتيب) الصحبة والاحبابْ
طيرُ السمان في بستان الكرخيّ ينوحْ
يوقظ أشجان الروحْ
تلك أصداء عربة قيس النوري لا يخطئ الشرقُ الاوسطُ صوت المرسيدس،
إيقاع المزمارْ
صرير الابوابْ
أزيز (البستمْ)
نتلهى نقرض مرئيات الكون بـ(الكبة) وقصص الباجة والنرجيلة والمشويات
الايامُ تتوالى والغربةُ تأكل أطراف أصابعنا
تنسينا المرح ، الحلم ، الامل .
في الليل ياأمي تنهض من رقدتها فاجعةُ المنفى
فتمتلئ الروح باللوعة والذكرى،
عزاوي يتلهى
يخرج من دائرة الوقت
يلج الارض الاخرى
يقرأ نبأ الرجل العائد من أرض الحرب

هناك 4 تعليقات:

  1. اخي الحبيب الاستاذ المؤرخ الدكتور إبراهيم العلاف الموقر
    تحية مفعمة بالود والمحبة والامتنان ، لقد طوقتني بشهادتك السخية، جزاك الله خيرا وحفظك للعراق وللامة ذخرا .. أخي الكبير الاكرم يسعدني ان اخبرك بأني أفدت من كتاباتك كثيرا ، وكانت في مقدمة مصادر معجم العقل الامريكي السياسي المعاصر (مصطلحات الحرب العدوانية على العراق) صدر منه جزءان ، ارتحلت عن العراق في ايلول 2003 ومنذ عام الحزن 2003 وانا خارج الوطن ، وحللت في البحرين منذ عام 2008 ، وسأعودالى القاهرة قريبا بعد أن أنهيت عملي هنا ، بودي ان ارسل لكم بعض كتبي .تقبل تحياتي واسلم لنا اخا كبيرا ومعلما قديرا مع خالص الود .
    عبدالستار الراوي
    5 كانون ثان 2013

    ردحذف
  2. بارك الله الدكتور ابراهيم العلاف عندما قدم لنا الاستاذ البرفسور عبدالستار الراوي ابا عز الدين ... واقدم اعتذاري لكما كونني لاارقى ان اكون مقيما لما انتم عليه من علوا في العلم والنسب .. ولكن اقول حماكم الله لبلدنا ولامتنا العربيه وللعالم الحر ... ولدكم ... فالح القيسي ..

    ردحذف
  3. ممتن جدا ودمت اخي الاستاذ فالح القيسي ببهاء

    ردحذف

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...