الثورة التكنولوجية في التربية العربية .............في كتاب
- ابراهيم العلاف
من الكتب الكلاسيكية التي يجب ان يعود اليها كل باحث او طالب او استاذ في عالم التربية والتعليم في البلدان العربية .
كتاب المرحوم المفكر والمربي العربي الكبير الاستاذ الدكتور عبد الله عبد الدائم صاحب المؤلفات العديدة في مجال التربية .
تتلمذت على كتبه منذ نصف قرن ، واستفدت منه كثيرا وانا من كتب اطروحة للدكتوراه عن السياسة التعليمية في العراق 1914-1932 والتي نشرت سنة 1983 في كتاب بعنوان (تطور التعليم الوطني في العراق 1869-1932) .
كتاب الاستاذ الدكتور عبد الله عبد الدائم نشرته ( دار العلم للملايين ) ببيروت ، وطبعته الاولى كانت سنة 1974 وابتدأه بالقول ان التحدي الذي يواجهه العرب في مواجهة القرن 21 هو تجاوز هوة التخلف الكبيرة بينهم وبين البلدان المتقدمة .
وسبب التحدي - بإعتقاده - هو تباطؤ الجهد العربي في معركة التنمية والتحديث واللحاق بركب التقدم . فضلا عن التقصير في ردم الهوة والعجز عن رسم انجع السبل واقصر الطرق المؤدية الى مواجهة التحدي .
التغيير هو ما يجب ان يكون فلسفة ، وستراتيجية للبلدان العربية لابد ان نغير ونؤثر ونفعل وهذا لايكون الا بعد دراسة الواقع الذي نسعى لتغييره . مازلنا نجهل واقعنا وكثيرا ما نصد عن التقدم لعوامل يتعلق بعضها بضعف الارادة والجهل ونحن ندرك ان العالم يقفز وثمة ثورات تكنولوجية متتالية ونسعى لبلوغها ومعرفة خصائصها .
هي ثورة علمية ، وتكنولوجية وهي غير الثورة الصناعية انها الثورة الصناعية الثانية ، وتستند الى التكنولوجية والالكترونية وتقوم على اساس تحرير الانسان من عملية الانتاج المباشرة وايكالها للالة الاوتوماتيكية ، وتستند بالتالي الى توجيه فعالية الانسان ونشاطه نحو المجالات الالصق بإنسانيته ونعني مجالات البحث والخلق والابداع والابتكار والتأثير في الكون انها ثورة تنقل الانسان الى مرحلة السيطرة على المستقبل .
المؤلف مرب ، وباحث ، وعالم ، ومخطط ستراتيجي لهذا فهو يقف عند التربية وازمتها التربيةوالمستقبل وازمة الشباب وازمة التعليم ومشكلات التربية ودور التقنيات والتربية المستدامة ووسائل الادارة التربوية الحديثة وطرق التحليل ودورها في التربية .
كتاب مهم يساعدنا فيفهم كيفية ان نتقدم من خلال التربية والابتكار والابداع ودور التكنولوجيا في مواجهة ازمات التربية والتعليم ومنها اعداد المعلم القائد ومرحلة التوجيه التربوي .
كتاب جدير بأن يطلع عليه الجميع وخاصة ممن يقودون هذا الميدان التنويري المهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق