المسرح
الموصلي 1880-1979
ا.د.ابراهيم
خليل العلاف
أستاذ
التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
في عدد تشرين الثاني -نوفمبر
سنة 1979 من مجلة (الجامعة) التي كانت تصدرها جامعة الموصل ، وجدت مقالة مطولة عن
المسرح في الموصل غفل من التوقيع ، واعتقد ان من كتب المقال هو المرحوم الاستاذ
الدكتور عمر الطالب سكرتير تحرير مجلة (الجامعة) ، والاكاديمي والقاص والكاتب
المعروف رحمة الله عليه ولا اعرف لماذا لم يذكر اسم كاتب هذا المقال .
ولأهمية
المقال الذي يتحدث عن المسرح في الموصل منذ نشأته سنة 1880 حين قدمت مسرحيات حنا
حبش حتى سنة 1979 احاول ان الخص لكم المقال وبجزئين . علما بأني سأتجاوز تقييمات
الكاتب وانطباعاته الخاصة التي وجدت فيها نوعا من القسوة .
يقول
كاتب المقال ان الموصل كانت مركزا حيويا ونشطا للحركة المسرحية في العراق ثم خفتت
الحركة في الموصل وكادت تتلاشى في الاربعينات وبدأت محاولات مسرحية في الخمسينات من
القرن الماضي، ونشطت بعد ثورة 14 تموز 1958 .
وفي
منتصف الستينات ، نشطت ( فرقة مسرح الفن) التي انبثقت عن (نادي الفنون) في الموصل
ولكنها لم تقدم مسرحيات جادة بل قدمت كما يقول صاحب المقال (تشخيصات ) هزلية منها
(ابو الزعرور -ابو سبع مصلح الراديوات - ابو سبع المصارع - دزنا بالغلط - الما
عندو فلس- عبوش افندي ) وكانت هذه المسرحيات تفتقد البناء الفكري والفني المحكم .
من
كان يكتب المسرحية من الكتاب قليلون منهم عبدالوهاب النعيمي ونشر مسرحية (عدن لن
تموت) 1967 ، وسالم الدباغ الذي نشر مسرحيتين في بغداد ( طبيب اسماك )1961 و(انا
عاطفية جدا ) 1962 ، وسامي طه الحافظ الذي مثلت له مسرحيتان هما (صورة المرحوم
)1963 و(الما عندو فلس مايسوا فلس) 1965 ، وعبد الجبار جميل الذي قدمت له فرقة
مسرح الفن العديد من المسرحيات الشعبية مثل (عطس المرحوم ) 1964 و(تورط الاستعمار ) 1967
و(عبوش افندي مدير عام ) 1967 و(دزنا بالغلط -الدولاب - انا والناس وحميتي - حيلة
رزق ) 1968 .
اما
عبد الاله حسن، فقد كتب مسرحية (فلسطين ) 1961 ، وقدم فاضل محمد عبد الله ابو قيس
مسرحية ( ساعة انس مع المعتصم) سنة 1967 ، وقدم محمود العزاوي مسرحية (الزنزانة
)1967 ، وقدم محمود فتحي مسرحيته ( البركان ) 1967 واصدر عبد الحق فاضل مسرحية في
بيروت بعنوان ( 4 نساء و3 ضفادع ) سنة 1968 وكان قد نشر في بغداد مسرحية بعنوان
(قاضي الواق واق ) 1958 في مجموعته القصصية (طواغيت ) ولم تمثل .
ويقول
الكاتب - انه اذا استثنينا مسرحيات كل من عبد الحق فاضل وسالم الدباغ - فإن ما قدم
سمي تجاوزا مسرحيات فما كتب وقدم ليس الا تشخيصات هزلية او ميلو درامية ليس الا
فتلك المسرحيات تفتقد ابسط قواعد التقنية المسرحية.
بعد
1968 نشط المسرح، وقدمت فرقة مسرح الفن مسرحيات جيدة منها مسرحية بريخت (القاعدة
والاستثناء) 1968 ومسرحية (اوديب ملكا )1969 لسفو كليس ومسرحية (في انتظار اليسار
) 1970 لكليفورد اورتيسي .كما قدمت مسرحية (مأساة جيفارا ) 1971 لمعين بسيسو ،
وبرز الشاعر والكاتب سالم الخباز ليكتب مسرحيته الشعرية ( المسيح ) 1970 وكانت هذه المسرحيات من اخراج المخرج الموصلي الكبير
شفاء العمري .
كما
قُدمت للشاعر سالم الخباز مسرحية بعنوان (ثمة امر ما ) سنة 1973 ومن اخراج طلال
يوسف ، وقدمت له (فرقة شباب الموصل) مسرحية بعنوان (زمن السقوط ) سنة 1971 .
على
ان ابرز فرقة ظهرت في الموصل سنة 1969 فكانت( فرقة مسرح الرواد ) التي استطاعت ان تستقطب
الكتاب والمخرجين والممثلين المسرحيين الموصليين وقدمت عدة مسرحيات منها مسرحية
(ثمن الحرية) 1969 لعمانوئيل روبلز ، و(مسألة شرف ) 1969 لعبد الجبار ولي ، ثم
مسرحية ( ثم غاب القمر ) 1970 لجون شتاينبك ومسرحية (المصنع ) 1971 لمحمود فتحي ،
وقدمت الفرقة ايضا مسرحية (لا صورة ولا سيرة ) المُعرقة عن مسرحية (الثري التنبل )
لموليير والمسرحية الشعرية ( آدابا) لمعد الجبوري 1972 ، ومسرحية (جوهر القضية )
للشاعر التركي اليساري ناظم حكمت من اخراج محمد نوري طبو .
في عدد تشرين
الثاني -نوفمبر سنة 1979 من مجلة (الجامعة ) التي كانت تصدرها جامعة الموصل ، وجدت
مقالة مطولة عن المسرح في الموصل غفل من التوقيع ، واعتقد ان من كتب المقال هو
المرحوم الاستاذ الدكتور عمر الطالب سكرتير تحرير مجلة (الجامعة) ، والاكاديمي
والقاص والكاتب المعروف رحمة الله عليه ولا اعرف لماذا لم يذكر اسم كاتب هذا
المقال .
ولأهمية المقال
الذي يتحدث عن المسرح في الموصل منذ نشأته سنة 1880 حين قدمت مسرحيات حنا حبش حتى
سنة 1979 احاول ان الخص لكم المقال وبجزئين نشرت الجزء الاول ورابطه التالي :https://www.facebook.com/photo/?fbid=10232417448515744&set=a.1661700019326
واتابع لكي انشر
لكم الجزء الثاني واقول ان الفرقة المسرحية الثالثة التي تأسست في الموصل سنة 1969
كانت (فرقة الشباب) التابعة لمركز شباب الموصل. وقد قدمت هذه الفرقة مسرحيات قصيرة
لمهدي السماوي ومسرحية (زمن السقوط) لسالم الخباز ومسرحية ( ربعة الايام السود )
لفاضل محمد عبد الله وكلها من اخراج الاستاذ عز الدين ذنون .
كما قدمت الفرقة
مسرحيتين جديدتين الاولى سيزيف والموت) والثانية (انت اللي قتلت الوحش) لعلي سالم
وقد عرقهما الاستاذ عبد الجبار جميل واخرجهما الاستاذ شفاء العمري .
الاستاذ فاضل
محمد عبد الله ابا قيس رحمة الله عليه ظهر ككاتب مسرحي من الموصل في هذه الفرقة
اقصد (فرقة الشباب) في مسرحيته (ربعة الايام السود ) 1972 وقدم مسرحية قصيرة
للنشاط المدرسي قبل ذلك بعنوان( ساعة أُنس مع المعتصم ) سنة 1967 وقدم عددا من
المسرحيات منها ما قدم على خشبة المسرح مثل (تاجر في المدينة ) 1971 .
كما نشر في مجلة
(النبراس ) الموصلية له عددا من المسرحيات القصيرة هي (عمر بن عبد العزيز ) سنة
1975 و(حكاية مواطن) سنة 1973 و(محنة اصدقاء ) سنة 1972 .
في سنة 1976 قدمت
الفرقة مسرحية (حكماء الملك زرزور ) للدكتور محمد عطا الله .والدكتور محمد عطا
الله ابا سفانة صديقي وزميلي في كلية التربية بجامعة بغداد المربي والقاص والكاتب
المسرحي يمتلك قدرة على خلق حوار ساخر لاذع وفي مسرحياته يتناول ويعالج المشاكل
الاجتماعية في اطار فكاهي ومسرحيته هذه اجتذب الكثيرين وهي من افضل المسرحيات التي
كتبها وقدم له (مسرح الجامعة) مسرحية متميزة بعنوان ( المؤلف والبطل ) سنة 1977
اخرجها المخرج الكبير الاستاذ شفاء العمري .
في سنة 1971
تشكلت (فرقة الربيع ) وبدأت موسما نشطا وقدمت عددا من المسرحيات منها :
*مسرحية (ثلاث
وجوه لآدم ) للاستاذ فوزي الغريري سنة 1971 وقدم الاستاذ فوزي الغريري مسرحية
ثانية بعنوان ( النهاية بلا حدود ) 1973
كما قدمت (فرقة
الربيع) مسرحية ( الشقة الثانية) للأستاذ علي المهتدي سنة 1971 وقدمت ايضا مسرحية
(محكمة الاموات ) 1971 ليوجين يونسكو ثم قدمت مسرحية (المسحاة ) للأستاذ محمد فوزي
طبو ومثلت سنة 1973 .
اما (فرقة 14
تموز ) المسرحية التي تأسست سنة 1971 فقدمت مسرحية ( حماتي قنبلة ذرية) للأستاذ
عبد الجبار جميل وقد اخرجها الاستاذ علي المهتدي .
جامعة الموصل كان
لها دورها في تنشيط الحركة المسرحية العراقية في الموصل فقد كانت لها فرقة مسرحية
بإسم (فرقة المسرح الجامعي ) تأسست سنة 1975 اشرف عليها كلا من الاستاذين شفاء
العمري وعصام عبد الرحمن .وقد قدمت مسرحية (رأس اللملوك جابر ) لسعد الله ونوس
اخرجها شفاء العمري واخرج شفاء العمري في السنة ذاتها 1975 مسرحية (ثورة الزنج)
للاستاذ معين بسيسو.
في سنة 1977 قدمت
فرقة مسرح الجامعة مسرحية (حلاق اشبيلية ) من اخراج الاستاذ عصام عبد الرحمن .كما
قدم شفاء العمري من اخراجه مسرحية (المؤلف والبطل ) تأليف الدكتور محمد عطا الله
.وقدم شفاء العمري ايضا مسرحية (فرح شرقي ) لوليد اخلاصي ) سنة 1978 وقدم عصام عبد
الرحمن مسرحية ( كيف تصعد دون ان تقع) للأستاذ وليد اخلاصي .مسرح الجامعة الحق
بكلية الآداب - جامعة الموصل وقدم مسرحية (الزير سالم ) من تأليف الفرد فرج واخراج
شفاء العمري .
وقدم المسرح
الجامعي 1978 اربع مسرحيات. منها مسرحية (الزير سالم ) للفريد فرج ومن اخراج شفاء
العمري وبعدها توالى تقديم المسرحيات .
كان هناك في
الموصل (فرقة المسرح العمالي) تابعة للاتحاد العام لنقابات العمال سنة 1974 قدمت
اولى مسرحياتها بعنوان (سقوط الملك ذو نؤاس) سنة 1974 من تأليف الاستاذ محمود
العزاوي واخراج الاستاذ علي المهتدي .ومحمود العزاوي كاتب مسرحي له مسرحية بعنوان
(البركان ) ومسرحية بعنوان ( فاطمة ) 1970 ومسرحية (الصراع )1972 .
كان للاتحاد
العام لنساء العراق في نينوى فرقة مسرحية لم تثر الاهتمام - على حد قول كاتب
المقال ولعله كما قلت الاستاذ الدكتورعمر الطالب - وكانت هناك (فرقة المسرح الفلاحي)
.اما فرقة النشاط المدرسي في المديرية العامة للتربية في محافظة نينوى فقد اثارت
اهتماما خاصا اكثر من مرة فقد قدمت مسرحية ( خيول الشمس) سنة 1974 للاستاذ عبد
الاله حسن وحظيت بإهتمام خاص عند عرضها .
وقدم عبد الاله
حسن سنة 1975 مسرحية بعنوان ( الرجل الذي قال لا ) وقدمت الفرقة فرقة النشاط
المدرسي المسرحية الشعرية ( دم فوق لا مونيدا ) كتبها الاستاذ الشاعر امجد محمد
سعيد .كما قدما مسرحية بعنوان ( مشرب شاي في ضوء القمر) للكاتب المسرحي الامريكي
(جون باتريك) وهي مسرحية سياسية ساخرة اخرجت في سنوات الخمسينات فلما ناجحا من
تمثيل مارلون براندو وكلن فورد وشيرلي ماكلين .
وكانت هناك فرقة
مسرحية تابعة للاتحاد الوطني لطلبة العراق بعنوان ( فرقة مسرح الاتحاد الوطني
لطلبة العراق -فرع نينوى ) وقد قدمت هذه الفرقة مسرحية لسعد الله ونوس بعنوان (
بائع الدبس الفقير) اخرجها شفاء العمري .
وقد يكون من
المناسب القول ان (الفرقة القومية) العراقية ببغداد اسست فرعا لها في الموصل وقدمت
مسرحيتين هما مسرحية ( الشهداء ينهضون ) تأليف سعد الدين وهبة واخراج محمد نوري
طبو ومسحية (حكاية انسان ) من تأليف واخراج خليل ابراهيم .كما قدمت مسرحية (شموكين
) تأليف الاستاذ معد الجبوري واخراج شفاء العمري .
وقف كاتب المقال
في نهاية مقاله عند مسرحية ( مسألة شرف ) التي قدمتها (فرقة مسرح الرواد) سنة 1970
من تأليف الاستاذ عبدالجبار ولي واخراج الاستاذ عصام عبد الرحمن وتمثيل قحطان سامي
- مهدي العلقاوي - عبد الوهاب ارملة - سامي احمد - حكمت الكلو - سميرة الدراجي -
نوال الهندي وقدم عنها نقدا مسرحيا لأنها من بواكير المسرحيات التي قدمتها (فرقة
مسرح الرواد) وكتبها كاتب متخصص في المسرح واخرجها شاب مثقف له تجربة طيبة في
العمل المسرحي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق