الاثنين، 3 يونيو 2024

أوراق من سجن النساء ............كتاب للدكتورة عواطف عبد الرحمن

                                             الدكتورة عواطف عبد الرحمن وكتابها (اوراق من سجن النساء )
 


أوراق من سجن النساء ............كتاب للدكتورة عواطف عبد الرحمن
-
ابراهيم العلاف
وانا اقرأ في عدد يوم 21من ايار -مايو المنصرم 2024 من جريدة (الشرق الاوسط ) اللندنية وقفت عند مقالة مهمة جدا للكاتبة رشا احمد عن ، (أدب السجون ) ، وفيه تتحدث عن ادب السجون الذي عاد الاهتمام به بعد فوز الروائي الفلسطيني السجين بالمؤبد في السجون الإسرائيلية الأستاذ  باسم الخندقي بجائزة البوكر العربية عن روايته (قناع بلون السماء) .
وطبيعي ادب السجون له خصائص وسمات ابرزها انه يكشف عن مكنونات نفسية واجتماعية غريبة وطريفة واستغربت من ان الاكاديمية والكاتبة المتخصصة بالصحافة المصرية الدكتورة عواطف عبدالرحمن وانا اعرفها جيدا ومطلع على كتاباتها ان يكون لها كتاب جديد اصدرته بعنوان (اوراق من سجن النساء) ورحت ابحث عن الموضوع فوجدت الكتاب على الانترنت ورابط تحميله هو :

https://oovaufty.com 

https://www.kutab-souah.com/2024/05/pdf_9.html

. وعرفت ان الدكتورة عواطف عبد الرحمن قد اعتقلت في ايلول - سبتمبر سنة 1981 وضمن حملة اعتقالات سبتمبر وفيها اعتقل عدد من الكتاب والصحفيين والأكاديميين في عهد الرئيس انور السادات بسبب موقفهم من معاهدة كامب ديفيد والصلح مع اسرائيل واعرف ان من اعتقل معها الدكتور صافيناز كاظم ولطيفة الزيات وامينة رشيد هؤلاء من النساء فضلا عن كثيرين من المثقفين.
ما يهمني ان اقوله ان الدكتورة عواطف عبد الرحمن لمن لا يعرفها خريجة قسم الصحافة بكلية الآداب - جامعة القاهرة سنة 1960 وكانت متفوقة حتى ان استاذها في الصحافة الاستاذ الدكتور خليل صابات وهو من عمل في العراق واسهم في تأسيس قسم الصحافة بجامعة بغداد رشحها للعمل صحفية في القسم السياسي ب(جريدة الأهرام) بين سنتي 1960-1964،    وفي ( مجلة السياسة الدولية ) ثم محررة في جريدة الأهرام الاقتصادي (1968-1972). وقد تميزت في عملها واكملت رسالتها للماجستير عن( صحافة الثورة الجزائرية ) سنة 1968م ومن ثم الدكتوراه في الإعلام سنة 1975وقد عينت في كلية الاعلام بجامعة القاهرة وحصلت على الاستاذية .كتابها صدر عن (دار العربي ) في القاهرة ويتوفر ورقيا ايضا في مكتبة سواح في القاهرة وهو متوفر على الانترنت .
تقول الدكتورة عواطف عبد الرحمن انه علمت بورود اسمها بين المعتقلين وكانت في هنغاريا تزور الكاتبة رضوى عاشور وزوجها الشاعر مريد البرغوثي قادمة من المانيا التي كانت تشارك فيها في مؤتمر حول نظام الفصل العنصري وتقول انها وصلت مصر وزجت في السجن وان السجانة في سجن النساء في القناطر قالت لمن يعملون معها ان ايرادا جديدا قد جاء فإستغربت جدا كيف يتحول الانسان في لحظة الى (ايراد) .. الى لاشيء خاصة وانها كانت تحضر مؤتمرا عن حقوق الانسان وايراد تقول: "يعني تخفيض قيمتي الى ان اصبح مجرد شيئ " .
كتاب جميل قرأت عنه كثيرا ..تقول الدكتورة عواطف عبدالرحمن ان هذا الكتاب الفته كخطاب لولدها هشام وتحفظت عليه إدارة السجن وفيه خاطبت ولدها تقول له : "أنا عايزاك تفخر في المدرسة بين زملائك، احنا تلقينا الدرس من الرواد الأوائل اللي هما رواد الوطن اللي علمونا كيف يكون الانتماء للوطن وحملنا الرسالة وأنا أسلمها لك ولجيلك....."".
ادب السجون بحاجة الى اكثر من دراسة ، واكثر من كتاب، واكثر من اطروحة جامعية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....