الجمعة، 28 يونيو 2024

الشيخ أحمد أفندي الجوادي 1866-1958 في الذكرى ال ( 66) لوفاته



الشيخ أحمد أفندي الجوادي 1866-1958 في الذكرى ال ( 66) لوفاته
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وتاريخ الموصل ، كما دائما اقول تاريخ أُسر وعوائل ورموز . اليوم وأنا أراجع سجلاتي واوراقي التاريخية ، وجدت أنني قد سجلت في احد كناشاتي ان العلامة الموصلي الكبير الشيخ احمد افندي الجوادي قد توفي عن عمر يناهز ال ( 92) سنة يوم 29 من حزيران - يونيو سنة 1958 أي في مثل هذا اليوم قبل ( 66) سنة .
وعدت لاجد انني ، وقد كتبت عن آل الجوادي في الموصل ورابط ما كتبته في مدونتي مدونة الدكتور ابراهيم العلاف https://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/search...
، بإن الشيخ احمد افندي الجوادي من كبار علماء الموصل ، وكان له حضور في كثير من فروع العلوم الدينية الاسلامية ، ومن اوائل الذين كتبوا عنه المرحوم الشاعر الاستاذ احمد محمد المختار في كتابه (تاريخ علماء الموصل) ، وقد صدر في اكثر من طبعة منها الطبعة الاولى سنة 1961 ومماقاله انه ولد سنة 1283 هجرية (1866م) وتوفي سنة 1377 هجرية(1958) وانه فقيه موصلي ، واستاذ ، اجاز اجيالا من العلماء في علوم الشريعة والقراءات السيع القرآنية وانه درس في دار المعلمين العثمانية في الموصل ومن اساتذته الشيخ صالح الخطيب والحاج محمد الرضواني ووالده الشيخ عبد الوهاب الجوادي والشيخ يحيى لؤلؤة وقد اختير لتدريس اللغة العربية في المدرسة الاعدادية (موصل اعدادي مكتبي) ، ودار المعلمين الابتدائية في الموصل وكان يدرس في مدرستي يحيى باشا الجليلي ونعمان باشا الجليلي. كما عهدت اليه رئاسة محفل القراء والوعظ والخطابة في جامع النبي يونس ولم يكن عمله مقتصرا على الامور الدينية بل كانت له خدمات مجتمعية من قبيل رئاسته لجمعية انقاذ فلسطين ورئاسته لمشروع اسعاف الفقير ، وله تفسير للقرآن الكريم باللغة التركية كان قد القاه على شكل محاضرات في دورة لكبار الموظفين في العهد العثماني وله تلاميذ كثر في مجال الشريعة وممن اجازهم نجله الشيخ عبد الجواد الجوادي والحاج قاسم الجليلي والاستاذ فائق الدبوني في علم الحديث .
توفي رحمه الله وطيب ثراه في اليوم الثاني من عيد الاضحى المبارك سنة 1377 هجرية الموافق لليوم 29 من حزيران - يونية سنة 1958 وشيع تشييعا مهيبا شارك فيه اهالي الموصل ودفن في حديقة داره بمحلة الفيصلية , له من البنين محمد سعيد الذي استشهد في حصار مدينة الكوت سنة 1916 , وعبد الجواد , وكل من الأطباء عبد القادر ، وعبد الهادي ، وعبد الإله وهو والد الاخت الاستاذة الدكتورة أسماء أحمد الجوادي أستاذة الصحة العامة والطب الوقائي سابقا رئيسة فرع طب المجتمع في كلية الطب- جامعة الموصل.
رثاه تلميذه الشيخ الاستاذ محمد علي الياس العدواني بقصيدة عصماء قال فيها :
يا مُوردا غارت عيونك فجأة *** أظمأت بعدكَ كل شاد وصاد ِ
اما رياض الصالحين فإنها *** من بعد غورك آذنت بحصادِ
ياعالم الحدباء إما فاخرت *** ياشيخها ياوارث الامجاد ِ
غرر المسائل كم نظمت عقودها *** ونثرها في حلقة أو نادي
فتسابقت فيها القلوب تفهما *** كالغيث ينزل في ربى ووهاد
يامرجعا في الفقه عز مثاله *** في البحث في التحقيق في الإيراد
منْ للفتاوى الصائمات يثيرها *** من بعد فقدك أحمد الجوادي
يا من رأى الموت الذي هو سنة *** يأتي على الاجداد والاحفادِ
من عهد آدم في بنيه جميعهم *** في كل جيل حاضر او بادي
صبرا ذويه فقد علمتم أنه *** وصى به من قبل في الارشادِ
مما اود تسجيله هنا ، أن الاخ الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمدعلي الياس العدواني قد استذكره مرة ، فقال في واحدة من توقيعاته الشعرية ما نصه : " وكان شيخَ أبي يوماََ ومانحَهُ *
علمَ المواريثِ والراعي الذي عطفا "
رحم الله الشيخ الجوادي أحمد ورحم الله الشيخ العدواني محمد علي وطيب ثراهما وجزاهما خيرا على ماقدماه .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

                                             الاستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني وفاة المؤرخ التونسي الكبير الاستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني 193...