الشيخ عبد العزيز النجيفي
وفاة الشيخ عبد العزيز محمد النجيفي 1925-2024
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
علمتُ قبل قليل بأن الشيخ عبد العزيز محمد النجيفي أحد ابرز رموز الموصل ، ومن رجالاتها المعروفين قد توفي فجر اليوم الاربعاء 26 من حزيران -يونيو الجاري 2024 عن عمر يناهزال (99) سنة رحمه الله ، وطيب ثراه وأُعزي بوفاته آل النجيفي واولاده الاستاذ أُسامة ، والاستاذ أثيل ، والدكتور محمد . انا لله وانا اليه راجعون .
والشيخ عبد العزيز بن الحاج محمد بك النجيفي من مواليد سنة 1925 ، وهو أكبر أولاد الحاج محمد بك النجيفي من الذكور ، تلقى تعليمه في الموصل ، واتقن الفروسية ، وركوب الخيل ، وتربيتها والتجارة فيها ، من زملائه في الدراسة الدكتور فخري الدباغ والاستاذ عبد المجيد شنشل والدكتور عصمت كتاني و الدكتور خير الدين حسيب وشخصيات رفيعة كثيرة أخرى ، عاش في عدة مناطق ببغداد آخرها في منطقة حافظ القاضي ، حيث واصل تعليمه في كلية الحقوق ، وتخرج فيها سنة 1950 ، انتخب نائبا في مجلس النواب (البرلمان) .كان نائبا عن الموصل في الدورة الانتخابية الثانية عشرة من 21حزيران 1948الى 30 حزيران 1949 ، وفي الدورة الانتخابية الثالثة عشرة من 24 كانون الثاني 1953 الى 28 نيسان 1954.
ابتعد الشيخ عبد العزيز النجيفي عن عالم السياسة منذ سنة 1968 وتفرغ لممارسة الأعمال الحرة والتجارة.
بعد فشل حركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف في الموصل في 8 آذار - مارس سنة 1959 المسلحة ضد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 اعتقل بإعتباره من العروبيين القوميين ، و حوصرت داره ونهبت .وقد تحدث عن هذه الفترة وقال :" خرجت من المعتقل في بغداد ، وكانت كل أموالي محجوزة ، ودوري منهوبة ، فاضطررت لإستئجار بيت في بغداد وتأثيثه بأثاث بسيط جدا بقرض وكفالة أحد الأصدقاء ، ولكنني قمت بزراعة جميع الأراضي التي أملكها في تلك السنة ، ورزقني الله بمحصول وفير ، فتسنى لي خلال ثلاث سنوات شراء أكبر بيت في الموصل حينذاك" .
كان ملاكا كبيرا ، وتاجرا معروفا ، وانسانا طيبا معطاء. رحم الله الشيخ أبا اسامة ..يوجد كتاب يوثق له ولآل النجيفي صدر في لندن مؤخرا بعنوان ( آل النجيفي الموصليون وثلاثة أجيال من تاريخ العراق) . وآل النجيفي اسرة عربية معروفة وهم بالاصل من منطقة (النجيف ) القريبة من حمص ، وهم من شيوخ عشيرة بني خالد العربية العريقة .
*الموصل 26-6-20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق