المؤرخ البريطاني إريك هوبزباوم Eric Hobsbawm 1917-2012
- ابراهيم العلاف
في الاول من تشرين الاول سنة 2012 ، أي في مثل هذا اليوم قبل ( 11) سنة ، توفي المؤرخ الاقتصادي - الاجتماعي البريطاني البروفيسور الدكتور إريك هوبزباوم (هوبسباوم) عن عمر ناهز (95) .
والشيء الذي ينبغي علي ذكره ، ان هوبزباوم كان مؤرخا ماركسيا وله عدد من الكتب ترجمت الى اللغة العربية منها الكتاب الذي حرره مع تيرنس رنجر وترجمه الحارث محمد النبهان وصدر في دمشق وترون صورته الى جانب هذه السطور والموسوم ( إختراع التقاليد ) .
ما يهمني قوله ؛ ان المؤرخ هوبزباوم كتب عن القرن التاسع عشر ثلاث كتب هي( عصر الثورة: أوروبا 1789-1848) ، و (عصر رأس المال: 1848-1875) ، و ( عصر الإمبراطورية: 1875-1949) .ومعنى هذا ان له رؤية اقصادية سياسية اجتماعية للقرن التاسع عشر بإعتباره قرن التحولات الكبرى التي ابتدأت بالثورة الفرنسية والثورة الاقتصادية والثورة الاجتماعية والثقافية بإتجاه بناء القوى الكبرى في العالم .
في سيرته محطات عديدة منها انه ولد في مدينة الاسكندرية بمصر من ابوين يهوديين ، وقد انضم للحزب الشيوعي البريطاني وتأثر بالفكر الماركسي وانعكس هذا في اهتماماته وكتاباته .
تسلم مواقع علمية وادارية منها عمادة كلية بيركبيك بجامعة لندن ، ومع انه ماركسي الرؤية ، لكنه كثيرا ما كان ينتقد الاتحاد السوفيتي في سياساته ومواقفه .كما انه كثيرا ما اشار الى ضعف قوة الطبقة العاملة وتراجع دورها في العالم .
في اطروحته للدكتوراه من جامعة كمبردج كتب عن الفابيين ، وحاضر ودرس في كليات ومعاهد كثيرة داخل بريطانيا وخارجها ، وهو عضو في الاكاديمية البريطانية والاكاديمية الامريكية للفنون والعلوم وهو يتقن عدة لغات وفي كتاب (اختراع التقاليد) يقول ان قسما كبيرا من التقاليد اخترعتها النخب القومية لتبرير وجودها وكثيرا ما كان يربط في كتاباته بين الثورتين الفرنسية والصناعية بمعنى انه يربط بين السياسة والاقتصاد وفي نشوء الفكر الليبرالي والفكر الرأسمالي وفي الموقع التالي :https://foulabook.com يمكن تحميل معظم مؤلفاته . ومنها كتابه (الشعوب والقوميات منذ عام 1780 م- وكتابه ( عصر الثورة ) وكتابه (عصر رأس المال ) وكتابه (القرن الجديد ) وكتابه (أزمنة متصدعة : الثقافة والمجتمع في القرن العشرين) .
إريك هوبزباوم ، مؤرخ حصيف وغزير الانتاج ، ومن حسن الحظ ان كتبه ومؤلفاته تحتل مكانة متقدمة في المكتبة التاريخية العربية فقد ترجم عدد منها مما يجعلنا نقول ان موضوعه يمكن ان يكون يصلح كرسالة ماجستير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق