السبت، 22 يوليو 2023

وفاة الأستاذ سعد إبراهيم الجادر 1946-2023 رجل الاعمال والوطني العراقي في العاصمة البريطانية لندن

                                          من اليسار الاستاذ سعد ابراهيم الجادر والى جانبه الاستاذ حميد الكفائي 


 وفاة الأستاذ سعد إبراهيم الجادر 1946-2023 رجل الاعمال والوطني العراقي في العاصمة البريطانية لندن

-إبراهيم العلاف

علمتُ انه في يوم الاثنين 17 من تموز –يوليو الجاري 2023، انتقل الى رحمة الله الأخ الأستاذ سعد إبراهيم الجادر من اسرة آل الجادر الاسرة الموصلية المعروفة والعريقة. وقد تداولنا  انا واخي الأستاذ أسعد الحمداني بعضا من المعلومات التي كنا نعرفها عنه  .

وقد كان رحمه الله وطيب ثراه مُصابا بعجز الكلى، وقد أجرى عددا كبيرا من العمليات لكنه كان صبورا. والفقيد هو أخ   المرحوم الأستاذ مقداد زوج الأخت المربية الست جيهان حسن الجادر وكانت صديقة وزميلة لزوجتي الأولى المربية المرحومة الست لطفية طه محمد العبيدي وقد عملا سوية في مدرسة العريج الابتدائية للبنين. كان له دوره في مساعدة العراقيين في بريطانيا ومنهم طلبة الدراسات العليا. كما كان له دور في توريد بعضا مما كان يحتاجه العراق خلال سنوات الحصار الظالم، واعرف مرة انه دفع اثمان ما كان يورده للعراق من دواء وغذاء من حسابه الشخصي. وقد كتب صديقه الأستاذ حميد الكفائي (في الموقع التالي والرابط :https://www.alkifaey.net/12723.html " .

وكما ترون في الصورة المرفقة وتاريخها قبل شهرين من وفاته وهو الأول من يسار الصورة :" وعندما رأى معاناة أطفال العراق أثناء الحصار الدولي في التسعينيات من القرن الماضي ، لم يستطع أن يبقى متفرجا، فقرر أن يقوم بعمل فردي لتوريد حليب الأطفال، مستحصلا الموافقات المطلوبة من الأمم المتحدة، كي يوصله إلى بغداد، وعندما لم تتمكن الحكومة من دفع المبلغ (سبعة ملايين دولار) بسبب العقوبات الدولية، قام سعد بدفع المبلغ من ماله الخاص، وقد وعدته الحكومة آنذاك بإعادة المبلغ عندما تتوفر لديها الأموال، لكنها لم تفعل، متذرعة بذرائع شتى " .  وأضاف :" ولم يكن النظام الجديد أكثر انصافا من سلفه، بل سار على النهج نفسه، ورفض إعادة المبلغ، رغم أنه زهيد بالنسبة للحكومة، لكنه باهظ جدا بالنسبة لفرد دفعته إنسانيته ووطنيته لمساعدة أبناء بلده في وقت الضيق، دون أن يطمع بمنافع مادية. لقد كان سعد سعيدا جدا بتمكنه من تقديم تلك المساعدة لأطفال العراق، وإن كانت بثمن باهظ تحمله شخصيا" .

وكانت داره العامرة في لندن محجا لكثير من العراقيين الذين كانوا يفدون الى بريطانيا، وكان مهتما بتراث الموصل وبلهجة الموصليين . بإسمي وباسم رابطة كتّاب تاريخ الموصل وتراثها أُعزي بوفاته اهله ومحبيه. انا لله وانا اليه راجعون.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة

  الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - ج...