المؤرخ العراقي الدكتور لبيد إبراهيم احمد العبيدي1937-2012 في ذكراه ال (11)
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -جامعة الموصل
حين توفي كتبت في صفحتي الفيسبوكية ومدونتي :" فقدت الأوساط الأكاديمية العراقية في اليوم الخامس من نيسان الجاري سنة 2012 مؤرخا كبيرا ، وأستاذا جامعيا فذا كانت له بصمة في إرساء وتطوير المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة .
ولد الدكتور لبيد في بغداد سنة 1937 ، وهو من عائلة موصلية تركت الموصل منذ زمن واستقرت في مدينة الاعظمية ، ودرس في مدارسها ثم دخل قسم التاريخ بكلية الآداب –جامعة بغداد وبعد تخرجه عمل مدرسا في المدارس المتوسطة والثانوية .ثم أكمل دراسته العليا في جامعة مانجستر بالمملكة المتحدة وحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1965 .
بعد عودته إلى الوطن ، عمل مدرسا في قسم التاريخ بكلية الآداب –جامعة البصرة ثم أصبح رئيسا لقسم التاريخ فيها وشغل منصب مساعد لرئيس جامعة البصرة وعميدا لكلية الآداب فيها .انتقل إلى بغداد وعمل في قسم التاريخ بكلية الآداب –جامعة بغداد ورقي الى مرتبة الأستاذية ، واستقر به المقام قبل وفاته رحمه الله أستاذا في " الجامعة العراقية " ببغداد .
كتب العديد من الدراسات والبحوث وله من الكتب المنشورة :
*عصر النبوة 1968
*المجتمع العربي بالمشاركة ب3 أجزاء 1967-1970
*عصر النبوة والخلافة الراشدة –المغرب 1984
*الخلافة الراشدة 1990
حصل على وسام المؤرخ العربي تقديرا لجهوده في خدمة التاريخ العربي .كما حصل على وسام تقدير من جامعة صنعاء وهو عضو في جمعية المؤرخين والاثاريين العراقيين واتحاد المؤرخين العرب وعضو جمعية المؤرخين المغاربة .كتب عنه صديقنا الأستاذ حميد المطبعي في "موسوعة أعلام وعلماء العراق " وقال بأنه ينتهج المنهج القومي في دراسة التاريخ العربي الإسلامي ويحرص في كل كتاباته التاريخية على إبراز البعدين القومي والإنساني .شارك في ندوات ومؤتمرات تاريخية عدية كما اسهم في تأليف الكثير من الكتب والموسوعات التاريخية العراقية في الثمانينات من القرن الماضي وخاصة موسوعة حضارة العراق .عرفته عالما متمكنا ، وأستاذا كبيرا وإنسانا متواضعا .كان على خلق رفيع وكثيرا ما التف الطلبة حوله لكثرة مساعدته لهم ومحبته لهم واحترامهم الكبير له .كما كان مسالما مطواعا لهذا أحببناه وأحبه كل من عرفه رحمه الله وجزاه خيرا على ما قدم .ولنا عودة إليه - إن شاء الله - لنحلل كتبه ومنهجه ومقادير إضافاته العلمية والفكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق