كُليجة العيد في الموصل
الكُليجة ..كليجة العيد
-ابراهيم العلاف
ومما يربط شهري رمضان وشوال هو ان الاسر العراقية والموصلية والعربية عموما تصنع ما نسميه نحن في الموصل ب(الكليجة) وهي نوع من الحلويات وها هي صورها وقد انجزت في دارنا اليوم 23 من رمضان ولم يتبق على حلول عيد الفطر المبارك الا سبعة ايام .احدثكم عن الكليجة واعود الى كتاب الدكتور داؤد الجلبي الموصلي (كلمات فارسية مستعملة في عامية الموصل) وقد طبع سنة 1960 لأجد ان كلمة (كليجة ) بالضم والجيم المعجمة هي " اقراص تعمل بالسمن بأشكال مختلفة منها ما هو بسيط ومنها ما يُحشى بالجوز او التمر او السمسم او اللوز المدقوق والسكر " .والكليجة اولا وآخرا هي نوع من الحلويات التي تصنعها الاسر في الاعياد والمناسبات الدينية والاجتماعية ولاترتبط بوقت لكنها قد ارتبطت في اذهاننا بحلول عيدي الفطر والاضحى .وتتفنن النساء الموصليات عند صنعهن الكليجة بوضع نقشات واشكال تميز قطع الكليجة فهذه نقشة تدل على ان هذه القطعة محشوة بالجوز وتلك محشوة بالتمر واخرى بالسمسم والاشكال اما اقراص او بشكل معين والاقراص يسمونها في الموصل (المدوغايي) والكليجة سابقا كانت تصنع في البيت ويتم ارسالها الى فرن المحلة لشويها والان تشوى في افران كهربائية او غازية داخل البيت ويستعد اصحاب الافران لاستقبال ما يرسل اليهم من صواني الكليجية مع البيض اللازم لكي يوضع على وجه الكليجة في الصينية قبل ادخالها الى الفرن واحيانا كنا نجد ازدحاما عند صاحب الفرن ورحم الله السيد ابا سمير الفرنجي في باب العراق وكل عيد وانتم بسعادة وعز وبالعافية على من يأكل الكليجة وعاشت ايادي من يصنعها من النساء المعدلات . وقد التقطت لكم نماذج مما صنعناه اليوم من الكليجة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق