الثلاثاء، 4 أبريل 2023

أمجد محمد سعيد ......نعم ورد الاحلام أعمدة من ورق !! ............-ابراهيم العلاف

                                                                     الشاعر امجد محمد سعيد 



أمجد محمد سعيد ......نعم ورد الاحلام أعمدة من ورق !!
-ابراهيم العلاف
الشاعر ، والكاتب ، والمربي ، والاعلامي الكبير الاخ والصديق والزميل ورفيق العمر والدرب الاستاذ أمجد محمد سعيد .. رحل عنا وكان يعيش في القاهرة رحل يوم 8-8-2021 وترك ارثا شعريا ثرا .
الان اقرأ قصيدته التي اهداها الى الشاعر خليل حاوي وعنوانها ( صورة الشاعر ) من ديوانه (البلاد الاولى ) يقول فيها :
صمتَ الشاعرُ في آخر فصل ٍ،
من كوميديا الايام ،
مذهولا
هل ذاك الدربُ الاكل أغصان العمر
يقود الى تيه ،
هل ورد الاحلام ْ
أعمدة من ورق ٍ ،
ورماد يتطاير في الافق ِ
حرام ُ
ياهذا الكون ..
حرامٌ ٌ
ثم يقول :
من يفهم هذا الشاعر ْ
غيرُ الشاعر ْ
جف النبع ،
إحترق الساحلُ ،
وإنفجر القلب ْ
إيهٍ يا صحب ْ
ذهب العمر سُدى ً
وانقطع الدربْ
امجد محمد سعيد ، كان معي في كلية التربية بجامعة بغداد قبل ستين سنة ....كان هو في قسم اللغة العربية وكنتُ انا في قسم التاريخ في اوائل الستينات من القرن الماضي .أعرفه ، ويعرفني . نعرف بعضنا كما يجب وظلت صلتي به مستمرة حتى قبيل وفاته في القاهرة ، وتشييعه في الموصل .
أمجد ، صديق طيب ، وانسان بسيط فيه من البراءة الكثير ، وفيه من العفوية ، وفيه من الصدق الشيء الكثير . كنت احبه ، وكان يحبني اكمل الماجستير وكم كنت اتمنى ان يكمل الدكتوراه .. كان مسكونا بالحب ، والحنان . وكان رقيقا ، وقويا في شعره ، وشعره بحاجة الى الكثير من الدراسات . نشأنا سوية ، وعملنا سوية وتعاطفنا مع ما كان يحيط بنا .. كان مثلي ناصريا يحب عبد الناصر ، ويحب مصر وقد حرص على ان يعيش في مصر وله فيها صداقات وعلاقات واسعة وهم يحسبونه وكأنه مصريا مثلهم خاصة وانه عمل في السفارة العراقية دبلوماسيا وثقافيا والتقينا هناك انا وهو سنة 1991 عندما ذهبت واقمنا مؤتمرا للعلاقات بين العراق ومصر في جامعتي القاهرة والزقازيق .
كان متفائلا على طول الخط... لم أره كئيبا ، ولا متشائما .. كان فرحا بالقليل ، وكان مؤمنا بما قسمه الله ، وكان صادقا مع نفسه ومع الناس . نم قرير العين اخي وعزيزي أبا الاماجد وذكراك بيننا قائما وستظل وشعرك موجود ودواوينك متداولة واسمك محفورا في الذاكرة التاريخية الموصلية ..الستَ انت القائل :
انا الارض ُ
من يستطع ْ
فليشتت ترابي ْ
انا الشعر
من يستطع ْ
فليسد القلوبَ ،
إليْ


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة للشاعر الكبير شاذل طاقة عندما كان طالبا في المتوسطة الغربية بالموصل 1944

  قصيدة للشاعر الكبير شاذل طاقة عندما كان طالبا في المتوسطة الغربية بالموصل 1944 ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جا...