الأحد، 31 يوليو 2022

عبد الله القصاب الرجل الاداري المتميز ومتصرف لواء الموصل


 


عبد الله القصاب الرجل الاداري المتميز ومتصرف لواء الموصل
-ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وقبل قليل ، من هذا اليوم 30-7-2022 ، سألني عنه الاستاذ نبيل عبد الكريم الحمد الحسيناوي وقال ان طالب دراسات عليا هو الاستاذ علي العكيلي قد سأله عنه ، وقلت له للاسف كثير من مصادرنا ومنها قائمة متصرفي الموصل للمرحوم الدكتور محمد صديق الجليلي وبعض ما كتبه الحاج عبد الجبار محمد جرجيس عن محافظة نينوى تذكره على ان اسمه عبد الوهاب القصاب وحتى الصورة هذه التي نشرت مرة ونشرتها انا ذُكر فيها ان الخامس من يمين الصف الاول هو المتصرف عبد الوهاب القصاب .
لهذا عدت الى جريدة الوقائع العراقية ، ومذكرات قريبه المرحوم عبد العزيز القصاب متصرف لواء الموصل ، وكتاب الاخ الاستاذ ميسر محمد الذنون عن متصرفي لواء الموصل في العهد الملكي ، وقلت للاخ الطالب نعم الاستاذ عبد الله عباس حلمي محمد عبد اللطيف القصاب هو من تولى متصرفية الموصل وقد كلف يوم 31 ايار سنة 1943 واستمر حتى 14 حزيران 1946 وعبد الله القصاب إبن خال محمد عبدالمجيد القصاب . والسيد عبد الله القصاب عمه السيد عبد العزيز القصاب متصرف الموصل 23كانون الثاني 1924 الى 27 تموز 1926 وله كما قلت مذكرات ممتعة منشورة .
وآل القصاب اسرة بغدادية عراقية اصيلة اشتغلت بتجارة الاقمشة والحبوب والاغنام والخيول ، كما برز منها علماء دين فضلاء وقد تخرج السيد عبد الله القصاب - وهو من مواليد بغداد سنة 1902 وتوفي فيها سنة 1962 - في كلية الحقوق ببغداد سنة 1927 وشغل وظائف في الدولة منها مدير ناحية الجعارة (الحيرة) 1928 ومدير ناحية الفيصلية 1932وقائمقام قضاء ابي صخير وكالة ووكيل قائمقام سامراء وقائمقام قضاء سامراء 1933 وقائمقام قضاء السماوة 1939 وكان معروفا بالحزم والانضباط في الادارة ، وقد تدرج في السلك الاداري حتى شغل منصب متصرف لواء كربلاء 1941 ، ومتصرف لواء الديوانية ، ويشير الاستاذ ميسرمحمد الذنون في كتابه و استنادا الى الارادة الملكية المرقمة (403) في 6-10-1943 والمنشورة في جريدة الوقائع العراقية العدد (2120) في 11-10-1943 وفي 13 من شباط 1944 الى انه عين متصرفا للواء الموصل في 13شباط 1944 وتميز عهده بالبناء والاعمار ففتحت بعض الشوارع والمستوصفات كما تحقق الاستقرار في اللواء ، وقد اختير ليكون وزيرا للداخلية في وزارة ارشد العمري الاولى في 1-6-1946 وحتى استقالته من منصبه في 26 اب سنة 1946وقد كان له دور في انهاء الخلاف بين عشيرتي البو متيوت وشمر 1946حول الاراضي.
من المهام التي تسلمها بعد تخليه عن منصبه وزيرا للداخلية في 26 اب سنة 1946 بسبب رفضه فتح النار على عمال شركة النفط المتظاهرين في كركوك ،مدير عام جمعية التمور العراقية وامين العاصمة في 27ايلول 1951 ومن الطريف انه الف كتابا جميلا بعنوان ( التمور العراقية قديما وحديثا ) ويعد مصدرا مهما معتمدا عن التموركما انتخب نائبا في مجلس النواب عن لواءبغداد الدورة (16) من 10-5-1958 حتى حل المجلس في 9 حزيران 1958 وانتخب عضوا في مجلس الاتحاد الهاشمي ومن ثم اصبح نائبا لرئيس المجلس في 27 -5-1958 وحتى 14تموز 1958 وعندما قامت الثورة في 14 تموز 1958 كان في عمان فحاول ان يشكل حكومة في المنفى لكنه لم يفلح وحجزت امواله المنقولة وغير المنقولة وهو يحمل عددا من الاوسمة منها وسام الرافدين من الدرجة الثانية النوع المدني في 3 من شباط 1946 ووسام الارز اللبناني 1953 ووسام الاستحقاق الاسباني 1954 .كان اداريا متميزا وموظفا مخلصا لبلده وكان محبوبا في كل مكان عمل فيه وتمتع باحترام وتقدير رجالات العراق وشيوخ العشائر ووجهاء المدن التي عمل فيها وكما ترون في الصورة المرفقة هو يتوسط سراة الموصل ووجهائها الذين كانوا يحضرون الندوة العمرية التي كانت تعقد في دار ناظم افندي العمري ويحضرها نخبة من ادباء وشعراء ومثقفي الموصل في الاربعينات ولي عنها مقال منشور ومتوفر في الانترنت . توفي رحمة الله عليه وطيب ثراه في بغداد يوم 8من كانون الثاني سنة 1962 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...