الأحد، 31 يوليو 2022

رسائل السندباد .........نصوص شعرية للشاعر سعد العبيدي ا.د. ابراهيم خليل العلاف

                                                           غلاف ديوان سعد العبيدي - رسائل السندباد
 


رسائل السندباد .........نصوص شعرية للشاعر سعد العبيدي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وقد وضع بين يدي نصوصه الشعرية الجديدة التي ضمها كتابه الجديد (رسائل السندباد )، وصدرت عن دار نون للطباعة والنشر والتوزيع 2022مع عبارات جميلة ، أجدني فرحا ، ومزهوا بهذا الوليد الجديد للأخ الشاعر المتفرد الموصلي العراقي الكبير الاستاذ سعد العبيدي .
ومما افرحني واسعدني اكثر ، أن النصوص الشعرية هذه مرت من تحت يد شاعر جهبذ وكبير تدقيقا لغويا وتنقيحا واقصد به الشاعر الاستاذ كرم الاعرجي ، وهكذا وانا احبهما كليهما ولهما في قلبي والله يعلم محبة ومكانة متميزة .
نعم السندباد ورحلته لم تنته ، ولن تنته ؛ فهو في هذا مثل كلكامش ، يبحث عن الخلود ..وسعد العبيدي في كل اعماله الشعرية السابقة والتالية سيظل يبحث عن الخلود ، والتجديد ، والفرح ، والسعادة ، وراحة البال فهي هذه الامنيات هي ما تجعل الانسان يعيش ، ويحلم ، ويعمل من اجل حياة تليق به ويستحقها ، والا فالسكون والثبات والصمت حالات تنبئ عن الموت وكيف يموت السندباد ؟وكيف يموت كلكامش ؟انهما حيان ما دامت الحياة ، وما دام العمل ، وما دام الامل .
(36)
نصا شعريا جميلا ، عناوينها براقة ، ومعبرة ، وملونة وحميمية من قبيل : معوذات - خيبة- نحو الحرية- اغنيات على الجسر القديم - ربما نلتقي - بقايا يهود - قصيدة رثاء الى حسين رحيم -خربشات في دفتر قديم من رسائل السندباد - رسام مخمور - طريق الخلاص- تداعيات في زمن القيظ -ارتعاشات شتوية وهكذا نمضي مع النصوص الشعرية ووجدتني واقفا عن مرثية حسين رحيم صديقنا القاص والروائي الراحل المتعجل :
علمتني
ما معنى أن يكون َ
الانسانُ انسانا
في وطنٍ
لا يمتلك
غير المزابل والخرائب
كان حسين رحيم صديقي وزميلي لعقود في جامعة الموصل ، وآخر لقاء بيني وبينه كان قبل فترة قصيرة من وفاته ، وهو من طلب اللقاء التقينا في كافيه عمر بحي المصارف وهناك ومن قبل ذلك بعقود عرفتُ وتأكدتُ من انسانية حسين رحيم التي جسدها سعد العبيدي في قصيدة رائعة .انسان بسيط بساطة الحياة .. لم ار انسانا اطيب منه ، ولم اجد انسانا اكثر هدوءا منه .
وتمضي قصائد الديوان الجديد ، واقرأها الان ، واعيد قراءة بعضها بشغف ، وفي كلها احس بالجرس الموسيقي يبعث فيّ الحياة والامل .
سعد العبيدي ، واسمح لي ان اطلق عليك (شاعر الامل ) ، سعد العبيدي صاحب المجاميع الشعرية (ارصفة الحرب ) و(رائحة الارصفة) و(مدن الرماد)و(نصوص النسيان)ومن قبلها ( احتضار) و(الحب في زمن الحرب) و(سمفونية الحجر) والمجاميع ال 14) المنشورة ومثلها غير المنشورة ، أُحييك واشد على يديك ، وانت تغذ السير وتحث الخطى وقد اصبحت لك مكانة مرموقة بين شعراء الموصل ، وبين شعراء العراق .. لا اجدك تبحث عن الاعلام ، ولا اجد الاعلام موفقا في البحث عنك ، لكن الموصل اليوم واقولها بملء الفم تفخر ، وتتباهى بشاعر الامل سعد العبيدي . دمت ببهاء ، وامل ، وتوفيق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...