الحمال شهيد الوطن
ابراهيم العلاف
ابراهيم العلاف
الدكتور أكرم فاضل 1918-1986 شاعر كبير من اسرة موصلية عريقة له كتب ومؤلفات منها ديوانيه :"الكوميديا الالهية "1948 و"في المقاهي والملاهي "1975.. كان من رموز المشهد الثقافي العراقي المعاصر تناول في شعره- كما يقول الاستاذ الدكتور عمر الطالب في مقال له بعنوان :"اكرم فاضل :دراسة في سيرته 1918-1986 " المنشور في مجلة "موصليات "التي يصدرها مركز دراسات الموصل بجامعة الموصل في العدد 17 الصادر في شباط 2007 - تناول في شعره وثبة كانون الثاني 1948 ووصف حمالا شهيدا إسمه (علي دحام ) استشهد برصاص الشرطة الحكومية وهو يهتف ضد الظلم والاستعباد ..وقد اهتم رفاقه بالحمال وخلدوه تخليدا بسيطا في مكان استشهاده وممن خلده الشاعر أكرم فاضل نفسه فقال :
ضحيتَ نفسكَ يا حمال الوطن ..... وكان عيشك في دتياك غير هني
وكنتَ تمثال بؤس لاشبيه له ..... يمشي برجلين من فقر ومن محن
تلف جسمك اطمار ممزقة ..... اغلى وانظف منها خرقة الكفن
واعوج ظهرك من حمل ينوء به ..... ستين عاما مضت بالنحس والشجن
يا ايها البطل المرموق مصرعه ..... نم ناعم البال في استشهادك الحسن
لم ينسك القوم اذ قد خضبوا بدم ..... غرقت فيه عمودا شامخ القنن
وطوقوه بحبل كنت تحمله ..... ربطا لاثقال احمال ولم تهن
والناس حول محمود النور واقفة .... تهديك اطيب مسموع الى الاذن
وكم وقفتُ أحييه وقد خشعتْ .... نفسي لمصرع ِشيخ في هوى الوطن
أدعو شباب الحمى ان يجعلوه لهم ..... رمز الكفاح لنصر باهظ الثمن
وقد علق الاستاذ اكرم فاضل على القصيدة قائلا :" في ساحة الامام طه ببغداد يقوم عمود مميز لكهرباء قتل على مقربة منه احد ايام المظاهرات الوطنية حمال جاوز الستين فأخذ المتظاهرون من دم الحمال العجوز الشهيد وصبغوا عمود الكهرباء ولفوا عليه حبله الذي كان يستعين به على حمل اثقاله على ظهره المكدود وزانوا العمود بسف النخيل ذكرى جديدة صارخة لظلم الانسان لاخيه الانسان .
ضحيتَ نفسكَ يا حمال الوطن ..... وكان عيشك في دتياك غير هني
وكنتَ تمثال بؤس لاشبيه له ..... يمشي برجلين من فقر ومن محن
تلف جسمك اطمار ممزقة ..... اغلى وانظف منها خرقة الكفن
واعوج ظهرك من حمل ينوء به ..... ستين عاما مضت بالنحس والشجن
يا ايها البطل المرموق مصرعه ..... نم ناعم البال في استشهادك الحسن
لم ينسك القوم اذ قد خضبوا بدم ..... غرقت فيه عمودا شامخ القنن
وطوقوه بحبل كنت تحمله ..... ربطا لاثقال احمال ولم تهن
والناس حول محمود النور واقفة .... تهديك اطيب مسموع الى الاذن
وكم وقفتُ أحييه وقد خشعتْ .... نفسي لمصرع ِشيخ في هوى الوطن
أدعو شباب الحمى ان يجعلوه لهم ..... رمز الكفاح لنصر باهظ الثمن
وقد علق الاستاذ اكرم فاضل على القصيدة قائلا :" في ساحة الامام طه ببغداد يقوم عمود مميز لكهرباء قتل على مقربة منه احد ايام المظاهرات الوطنية حمال جاوز الستين فأخذ المتظاهرون من دم الحمال العجوز الشهيد وصبغوا عمود الكهرباء ولفوا عليه حبله الذي كان يستعين به على حمل اثقاله على ظهره المكدود وزانوا العمود بسف النخيل ذكرى جديدة صارخة لظلم الانسان لاخيه الانسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق