إلى عبد الله البدراني في ذكرى رحيله
شعر:عبد الوهاب إسماعيل
أعبدَ اللهِ والدُّنيا رحيلُ
وشوطُ العمرِ يقصُرُ أو يطولُ
وخَطْبُ الدّهرِ يخبُطُ ، والمنايا
يفوجُ بحورَها جيلٌ فجيلُ
حدا بالأوَّلينَ الموتُ حتى
شعر:عبد الوهاب إسماعيل
أعبدَ اللهِ والدُّنيا رحيلُ
وشوطُ العمرِ يقصُرُ أو يطولُ
وخَطْبُ الدّهرِ يخبُطُ ، والمنايا
يفوجُ بحورَها جيلٌ فجيلُ
حدا بالأوَّلينَ الموتُ حتى
تمادى ركبُهُ ودجا الأصيلُ
وناحَ بكلِّ منعَرَجٍ بهيمٍ
فراغٌ فاحِمٌ ودمٌ أكولُ
بليلٍ موحِشِ النجوى ودربٍ
غريبٍ ، والصدى حَرْبٌ ثقيلُ
فيا وسْعَ الصّدوعِ على جواها
ويا لسْعَ الضلوعِ لها صهيلُ
بكيتُكَ أنْ تموتَ وكان يُجدي
لو أن بدمعتي يشفى الغليلُ
لو أن بدمعتي ألقاكَ حيّاً
وجَدْتَ حشاشتي بدمٍ تسيلُ
مَلَلْتُ تلَفُّتي في كلِّ حينٍ
صديقٌ أو رفيقٌ أو خليلُ
أحقاً يا أبا عمرٍ ودنيا
نفارقُها وليس بها جميلُ ؟
تعَجَّلْتَ الفراقَ لها سريعاً
وعاجَلَنا بكَ الخبرُ العجولُ
مضيتَ بمثلِما نَسَمَتْ رياحٌ
وماتَتْ أغصُنٌ وخبا هديلُ
لموعدِنا وراءكَ سوف نمضي
وتعقُبُنا الملاحم ُ و الفصولُ
وتحْرُبُنا البرايا والرزايا
فمرأى الكونِ منكَسِرٌ هزيلُ
سيذكُرُنا غريبٌ ذو ضميرٍ
وينكُرُنا مُريبٌ أو ضئيلُ
وتهجونا مهاجينٌ هِجانٌ
ويحمَدُ صبرَ غربتِنا أصيلُ
وداعاً يا أبا عمرٍ أهذا
وداعٌ أيها الشّهْمُ النبيلُ ؟
بلى والله كنتَ لصيقَ روحي
وأنت لوحشتي الظلُّ الظليلُ
سيبقى جودُنا في الناسِ جوداً
تمايزُ فوق ساحتِهِ الفحولُ
______________________
في الصورة من اليمين المرحوم الاستاذ عبد الله البدراني ومن اليسار شاعر الحدباء الكبير الاستاذ عبد الوهاب اسماعيل
وناحَ بكلِّ منعَرَجٍ بهيمٍ
فراغٌ فاحِمٌ ودمٌ أكولُ
بليلٍ موحِشِ النجوى ودربٍ
غريبٍ ، والصدى حَرْبٌ ثقيلُ
فيا وسْعَ الصّدوعِ على جواها
ويا لسْعَ الضلوعِ لها صهيلُ
بكيتُكَ أنْ تموتَ وكان يُجدي
لو أن بدمعتي يشفى الغليلُ
لو أن بدمعتي ألقاكَ حيّاً
وجَدْتَ حشاشتي بدمٍ تسيلُ
مَلَلْتُ تلَفُّتي في كلِّ حينٍ
صديقٌ أو رفيقٌ أو خليلُ
أحقاً يا أبا عمرٍ ودنيا
نفارقُها وليس بها جميلُ ؟
تعَجَّلْتَ الفراقَ لها سريعاً
وعاجَلَنا بكَ الخبرُ العجولُ
مضيتَ بمثلِما نَسَمَتْ رياحٌ
وماتَتْ أغصُنٌ وخبا هديلُ
لموعدِنا وراءكَ سوف نمضي
وتعقُبُنا الملاحم ُ و الفصولُ
وتحْرُبُنا البرايا والرزايا
فمرأى الكونِ منكَسِرٌ هزيلُ
سيذكُرُنا غريبٌ ذو ضميرٍ
وينكُرُنا مُريبٌ أو ضئيلُ
وتهجونا مهاجينٌ هِجانٌ
ويحمَدُ صبرَ غربتِنا أصيلُ
وداعاً يا أبا عمرٍ أهذا
وداعٌ أيها الشّهْمُ النبيلُ ؟
بلى والله كنتَ لصيقَ روحي
وأنت لوحشتي الظلُّ الظليلُ
سيبقى جودُنا في الناسِ جوداً
تمايزُ فوق ساحتِهِ الفحولُ
______________________
في الصورة من اليمين المرحوم الاستاذ عبد الله البدراني ومن اليسار شاعر الحدباء الكبير الاستاذ عبد الوهاب اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق