الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

عن الجاسوس الصهيوني شفيق عدس مرة أخرى ابراهيم العلاف

عن الجاسوس الصهيوني شفيق عدس مرة أخرى 
ابراهيم العلاف
بعد ان نشرتُ أليوم صباحا موضوعي عن: التاجر البصري شفيق عدس وهو الذي اعدم شنقا في البصرة 23-9-1947 لمساعدته العصابات الصهيونية ودعمهم بالسلاح وتهريبه لهم علق صديقي الاستاذ فاضل شناشيل -مشكورا- وقال :" دافع شفيق عدس عن نفسه برمي تلك الاتهامات قائلآ : أنتم تحاكمونني ولي شريكان تجاريان وهم الباشا نوري السعيد وتوفيق السويدي فهم كبار رجالات الدولة ولهم شركات ضخمة .. ولم تنفع محاولات المحاميان العراقيان بالدفاع عنه كان أحدهم المحامي داوود السعدي الذي قبض مبلغ 30 الف دينار عراقي وهو أضخم مبلغ للترافع عن متهم أنذاك قبضها من عائلة شفيق عدس عدا .. وكان المحامي داوود السعدي قد تخرج من كلية القانون ببغداد ولايعرف الانكليزية اطلاقآ . وكل ماقاله المحامي هي أن الحكومة ترمي بفشلها على ماحصل لها بموكلنا شفيق عدس وجعلت منه كبش الفداء لتبييض وجهها أمام الرأي العام .... .... کانت صفقة سیاسیه بامتیاز وغیر ذلک ذر الرماد بالعیون .. تحیاتي استاذ ابراهیم المحترم
ثم عاد الاستاذ فاضل شناشيل وقال :" بالمناسبة احتفظ بجمیع صور شفیق عدس وهذه له وهو جالساً بالقفص والاخری فوق واقفا ومحامیاه جالسین" وعلقت اقول :" لعنه الله كان جاسوسا خائنا ...... وحسب ما اثبته التاريخ ان الباشا نوري السعيد وحتى توفيق السويدي لايملكان شيئا مما ذكر الخائن عدس ...........شكرا اخي الاستاذ فاضل شناشيل.
وقد زاد الاستاذ فاضل شناشيل على ماقال وذكر :" استاذ ابراهبم المحترم ... شفیق عدس کان تاجراً کما تفضلت.. وهو تاجر سیارات فورد ومن عائلة غنیة جاءت بالاصل من سوریا وشارکه بالتجارة ناجي الخضیري وبسبب تآخر بضاعته بمیناء البصرة وخسارة العرب قضیتهم مع اسرائیل عام 1948 فکان ولابد من کبش فداء لطمطمة قضیتهم وخاصه المسوؤلین بالعراق وشفیق اشتری مخلفات الخردة للجیش البریطاني بوقتها وارسلت لایطالیا ثم لفقت القضیة ضده علی اساس ان المخلفات تلک هي لتقویة الجیش الاسرائیلي وهذه اسهل مایکون عند السیاسیین وتوریط الاخرین وکان القنصل البریطانی انذاک قد نصحه بأن یترک البصرة ولایعود للعراق ویتفق مع محمود الطبقچلي المشرف علی البصرة . الا ان شفیق رفض ذلک رغم ان الصحف المعارضه کتبت عنه الکثیر وکان بامکانه ان یسخر امکاناته المالیة الضخمه لشراء ذمم الصحفیین ویکذب الخبر الا أنه رفض ذلک واعضاء من حزب الاستقلال تظاهروا طالبین إعدام عدس ورغم هذا الوصي عبد الاله رفض التوقیع علی الاعدام ولکن المحکمة العسکریة قررت وتفذت الحکم ثاني یوم صباحا أمام قصره بالبصرة ولم یسمح بإجراءات الاستئناف کما ینص قانون العقوبات البغدادي علی ذلک . قیل للحاکم العسکري أما تحتفظ بکرسیک هذا أو أن تستقیل فأضطر الرجل علی حکم عدس وهو القائل ( الله اشهد انني برئ من سفک دم هذا الیهودي ) .. المهم تم مصادرة جمیع املاکه والحکومة انقذت بهذا الاعدام ( الضحیة ) مشکلة الیهود العراقیین والفرهود وهدأت الامور حتی استقال وزیر الدفاع ومن ثم سقطت الحکومة بالکامل .... اما جوابک الثاني حول مالا یملکاه السعید والسویدي اعتقد الوحید من بین الساسة الذین حکموا العراق کان ( عبد الکریم قاسم ) لایملک رصیداً والکل یسرقون ولیس باستطاعة مخلوق معرفة ارصدتهم . وسبق وان کتبت عن نوري السعید اثناء وجوده ببریطانیا کان لایملک شیئآ وهو الهارب من انقلاب بکر صدقي اعتقد وقتها واستدان مبلغ 500 دینار مبلغ ضخم من عراقي وأعادها عندما أعادته بریطانیا للحکم ومنها تعلم أن لایکرر تجربة الهروب مفلساً . ودمت أخاً کبیراً استاذ ابراهیم المحترم
وهذه صورة لشفيق عدس وهو جالس في القفص والاخری واقفا ومحاميه جالسان "
.................شكرا اخي الاستاذ فاضل شناشيل واضع كل ماذكرت امام المؤرخين ليقولوا كلمتهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...