التقرير الاستراتيجي لمركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل
ابراهيم العلاف
دأبت مراكز
البحوث والدراسات الجادة التي تتوزعها بعض الساحات الفكرية والعلمية العربية
والإقليمية والدولية على تقديم رؤيتها الإستراتيجية الآنية والمستقبلية في خواتيم
كل عام .وفي هذه الرؤى يتم تقييم ما جري ويجري وما سيجري مستقبلا في بيئة توطّنها
ومحيطها الإقليمي والدولي من أحداث ووقائع .وتقدم الرؤى عبر كتابات تحليلية جادة
ورصينة وعلى مختلف الصُعُد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية
والتاريخية.مع ملاحظة مواكبة المستجدات والمتغيرات الناجمة عن الحراك السياسي
والاقتصادي المتصاعد وانعكاساته على الأوضاع الداخلية للرقعة الجغرافية التي تعمل
فيها، وضمن هذا السياق بادر مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل وقد مضى على
تأسيسه 26 عاما ، بإصدار علمي جديد يتمثل بالتقرير الاستراتيجي للعام 2009-2010
والذي يعد ثمرة من ثمار سعيه العلمي وسعي منتسبيه
اقل ما نقول فيها أنها ثمرة تنضح عافية، وتزدان تألقا . وبذلك يعد مركز
الدراسات الإقليمية الرائد الذي لا يكذب أهله، والمجتهد الذي أحسن فأصاب لينال
الأجرين ويعد الِسفْر الماثل بين يدينا واحدا من الغراس المثمرة في رحاب الحقيقة العلمية
الناصعة، وقبساً من نتاج العقل العراقي المبدع الذي لا ينضب معين خبرته، ولا تجف دفقات
ينابيعه الأصيل .
يمثل كتاب " التقرير الاستراتيجي
2009-2010" الذي أصدره مركز الدراسات الإقليمية في شهر ايار عام2011 إضافة نوعية جديدة، وإضمامة ثرة خصبة .وبدون شك
فأنه سيسد فراغاً في المكتبة السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية
والتاريخية العراقية والعربية على حدٍ سواء، ناهيك عن عَدّهِ مصدرا نضعه أمام
صُناع القرار السياسي والاقتصادي في بلدنا ، ويكفي المساهمين في
إعداده وتحريره والمشاركين في كتابة بحوثه ودراساته فخراً أنهم انكبوا طوال أشهر
عدة ليقفوا على أسرار ومحددات ومتغيرات ما يجري حولهم من أحداث وطنية وعربية
وإقليمية ودولية فأستحقوا من اجل ذلك التقدير والاحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق