الأحد، 23 أغسطس 2015

حافظ القاضي الاقتصادي البغدادي العصامي ابراهيم العلاف

 
حافظ القاضي الاقتصادي البغدادي العصامي 
ابراهيم العلاف 
حافظ القاضي واليه تنسب ساحة حافظ القاضي ببغداد جانب الرصافة القريبة من جسر الاحرار . وحافظ القاضي تاجر بغدادي كبير انتقل الى رحمة الله اواخر الستينات من القرن الماضي وعند ذاك تحول بيته الى محل متخصص للتحف والسجاد النادر وبأسم : (دار الديوان ) يشرف عليه ثلاثة شبان جمعتهم هواية البحث عن النوادر والانتيكات من بينها سجادة صنعت للملكة فكتوريا التي توفيت سنة 1901 عثر عليها في احد المحلات القديمة في بغداد . والشبان الثلاثة هم : سرمد عبد اللطيف وفائق حداد وعلاء السامرائي قال ذلك الاستاذ  رشيد الرماحي في تحقيق نشرته مجلة "الرافدين " البغدادية 26تشرين الاول سنة 1991 العدد الاول .كان حافظ القاضي مقربا من صناع القرار في العهد الملكي 1921-1958 وكان معروفا بأريحيته وكرمه ونخوته كأي بغدادي اصيل وكان من اسرة متوسطة الحال ونشأ عصاميا إعتمد على نفسه في تكوين ثروته . وقد وصفه المرحوم طالب مشتاق في مذكراته وقال عنه انه من (الاجاويد ) لابناء محلته باب الشيخ وكانت محلاته التجارية في رأس جسر الاحرار -مدخل شارع الرشيد وقد تحولت فيما بعد الى محلات بيع الاحذية .. وكان حافظ القاضي هو اول عراقي حصل على وكالة لتوزيع الراديوات في بغداد ووكالة بيع سيارات فورد الاميركية المعروفة ..كان من اصدقاء حافظ القاضي عدد من السياسيين العراقيين منهم صادق البصام وعبد الرزاق الشيخلي .وكن في بيت حافظ القاضي مجموعة طيبة من لوحات للفنانين العراقيين البارزين فضلا عن بعض اللوحات العالمية وان فضية وزجاجية بلورية وصحون مزينة بصور ملوك العراق وساعات للجيب وبيانو مصنوع في اميركا ومجموعة من السيوف والخناجر والبنادق البارودية والحلي والاساور الفضية والمسبح الكبير المشيد في نهاة حديقة الدار التي كثيرا ما شهدت دعوات وسهرات وقد امتد العمر بحافظ القاضي ووجد نفسه وحيدا مريضا في بيروت وعندما اشتد به المرض طلب اعادته الى بغداد ليموت فيها رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .........................................ابراهيم العلاف

  ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .............